سوريا: المحاولات الترهيبية الصهيونية لن تثنينا عن التصدي لكل من يحاول الاعتداء على شعبنا وسيادتنا
دمشق – وكالات: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن العدوان الصهيوني على الأراضي السورية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية عليها مطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات.
وجاء في رسالتين وجهتهما الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا نسخة منهما أمس: أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضية على الاعتداء مجددا على أراضي الجمهورية العربية السورية في انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك عبر استهداف عدد من المواقع في محيط مدينة دمشق وريفها بصواريخ أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: يأتي هذا الاعتداء الإسرائيلي الغادر في أعقاب اعتداءات أخرى سبقته كان آخرها بتاريخ الـ25 من كانون الأول الماضي 2018 قام بها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية.
وأردفت وزارة الخارجية والمغتربين: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن استمرار "إسرائيل” في نهجها العدواني الخطير هذا ما كان ليتم لولا الغطاء السياسي والعسكري والإعلامي الذي توفره لها الإدارة الأمريكية وذلك في سياق حالة من الحصانة من أي مساءلة توفرها لها أيضا دول معروفة في مجلس الأمن الأمر الذي يمكن "إسرائيل” من الاستمرار في ممارسة إرهاب الدولة وتهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم بلا أي رادع أو قيد كما أن صمت مجلس الأمن عن هذه الانتهاكات المفضوحة لا يمكن تبريره لأنه تخل واضح عن ممارسة مسؤولياته بموجب الميثاق وابتعاد عن معاقبة المعتدي.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتيها بالقول: تؤكد الجمهورية العربية السورية أن هذه المحاولات الترهيبية والاستفزازية الإسرائيلية الجبانة لن تثنيها عن تصميمها على التصدي لكل من يحاول الاعتداء على الشعب السوري وسيادة سوريا وفي مقدمة هؤلاء "إسرائيل” وأدواتها في المنطقة من تنظيمات إرهابية مختلفة ولا عن عزمها عن استعادة الجولان السوري المحتل.
من جهته رحّب أيمن سوسان، معاون وزير خارجية سوريا، بعودة السفارات العربية والأجنبية إلى دمشق، لكنه قال إن بلاده لن تستجدي أحدا لإعادة فتح سفارته، مؤكدا أن القرار الأوروبي مرهون بأمريكا.
وقال سوسان في تصريحات صحفية امس الأحد: "من أغلق سفارته في دمشق بدون استئذان ويريد تغيير قراره المستند إلى انتهاج مقاربة أخرى إزاء الإرهاب الذي ضرب سوريا، فنحن نرحب بذلك ولكننا لا نستجدي عودة أحد".
من جهته أفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات الجيش العاملة في ريف محردة نفذت ضربات مدفعية على مواقع إرهابيي "كتائب العزة” في بلدتي حصرايا والصخر رداً على خروقاتهم لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح.
وأحبطت أمس وحدات من الجيش محاولة تسلل مجموعات إرهابية من محور قرية الزرزور باتجاه القرى المحررة والنقاط العسكرية العاملة على حمايتها بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
من جهته أفاد مراسل سانا بعودة دفعة جديدة من المهجرين عبر ممر الصالحية على نهر الفرات إلى منازلهم وأراضيهم بريف دير الزور التي تهجروا منها بفعل اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي.