kayhan.ir

رمز الخبر: 88684
تأريخ النشر : 2019January13 - 19:52
في وقت تهرول فيه الأنظمة العربية الرسمية من أجل التطبيع مع كيان العدو الصهيوني"...

آلاف الفلسطينيين بغزة ورام الله يتظاهرون ضد الانقسام وصفقة القرن والتطبيع

غزة – وكالات: خرج آلاف الفلسطينيين امس بالتزامن في مدينة غزة ورام الله، في تظاهرة دعا إليها التجمع الديمقراطي الفلسطيني، تنديداً بتردي الوضع الداخلي في ظل استمرار الانقسام ومظاهره وتداعياته الكارثية، ولمواجهة صفقة القرن والتحدّيات الوطنية والتطبيع مع كيان العدو الصهيوني.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، خلال مشاركته في المسيرة ان مهام التجمع الديمقراطي مواجهة صفقة القرن والعمل على إسقاطها.

وأكد على ضرورة "مواجهة التطبيع ورموزه خاصة ان الأنظمة العربية الرسمية تهرول من أجل التطبيع مع كيان العدو الصهيوني".

وشدد على أن التطبيع مع كيان العدو خيانة وطعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، مطالبا بالوحدة الفلسطينية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

من جهتها دعت القوى الوطنية والإسلامية برام الله والبيرة، لعدّ الجمعة المقبلة، يوما للتصعيد الميداني في مناطق الاحتكاك والتماس ردًّا على إجراءات الاحتلال وممارساته الفاشية بحق شعبنا.

وطالبت القوى في بيان لها امس الأحد، بأوسع مشاركة في مسيرات جبل الريسان والمغير وبلعين ونعلين وجميع نقاط الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه.

كما دعت القوى لإعطاب وإتلاف كاميرات المراقبة، واستخدامها لأغراض الحماية الداخلية والشخصية فقط، ومنع الاحتلال من الاستفادة منها، مؤكدة أهمية توفير بيئة حاضنة لكل الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال ومستوطنيه.

وأكدت القوى على موقفها الصلب بمقاطعة ما يسمى الإدارة المدنية الاحتلالية، ووقف التعامل معها، وعدم السماح للاحتلال باختراق الهيئات والمؤسسات المحلية بمغريات آنية لكنها تحمل السم والفرقة، وتغذية عوامل الانقسام، وضرب الجبهة الداخلية لشعبنا.

ودعت القوى، لأوسع مقاطعة لمحلات المستوطن رامي ليفي وكل المنتجات الاحتلالية، وتطوير حملات المقاطعة نحو مقاطعة شاملة، ووقف التطبيع بكل أشكاله ومستوياته فورا.

من جانب اخر وفي تصعيد استيطاني إسرائيلي متواصل في مدينة القدس المحتلة وإجراءات تعسفية وعنصرية وتهجير قسري بحق أبنائها الفلسطينيين ضمن مخططات الاحتلال ومحاولاته المتواصلة لطمس معالم المدينة وتزوير تاريخها.

آخر إجراءات الاحتلال التهويدية في القدس المحتلة إعلانه الاستيلاء على عدد من منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وسط المدينة وإبعاد أصحابها ضمن سياسة التطهير العرقي التي ينفذها ضد الفلسطينيين بهدف توسيع المستوطنات على حساب الأرض الفلسطينية في حين يكتفي المجتمع الدولي بالصمت حيال جرائم الاحتلال وعمليات التطهير العرقي التي يقوم بها.

حي الشيخ جراح أنموذج لسياسة التهجير ضد الفلسطينيين حيث تحيط بهذا الحي المستوطنات من جميع الاتجاهات وذلك لمحاصرة الوجود الفلسطيني في المنطقة لكن الشعب الفلسطيني يواجه ذلك بالصمود في وجه الاحتلال من خلال التشبث بأرضه رغم كل ممارسات الاحتلال القمعية.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف أكد في تصريح لمراسل سانا أن إعلان الاحتلال الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح يمثل جريمة تطهير عرقي بحق الفلسطينيين حيث سيترتب على ذلك تهجير وتشريد 500 فلسطيني لافتاً إلى أن اللجنة التنفيذية طالبت الأمم المتحدة بوقف عملية التهجير التي يقوم بها الاحتلال في الحي.

وبين أبو يوسف أنه ستتم مخاطبة المحكمة الجنائية الدولية بشكل عاجل حول هذا الملف داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى التخلي عن صمتها والتحرك العاجل لوقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.