السيسي والتآمر على ضرب المقاومة
التصريحات المثيرة للرئيس المصري السيسي لشبكة "CBS" الاميركية اخذت حيزا كبيرا في وسائل الاعلام لما احتوته من معلومات خطيرة تترك ردود فعل غاضبة سواء من الشعب المصري بالدرجة الاولى ومن بقية الشعوب الاخرى.
وحاول السيسي بتصريحاته ان يستغفل الرأي العام خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع الكيان الصهيوني والذي اشار فيه ان "هناك تعاونا بين هذا الكيان ومصر باستخدام سلاح الجو الصهيوني لضرب داعش في سيناء".
الا ان وكما قيل ان حبل الكذب قصير ولما بعد لم تنشر التصريحات على العلن بدات تبرز الحقيقة عن نفسها وبصورة وضعت الحكومة المصرية امام مأزق كبير بحيث تكرر الطلب وعن طريق الخارجية المصرية من شبكة "CBS "التلفزيونية ان لا تنشر المقابلة او تحاول حذف بعض مقاطعها وقد كشف موقع صهيوني بالامس الاسلوب الخادع للسيسي اذ نشر موقع "والا" الاخباري الصهيوني ان "اسرائيل استغلت سماح نظام السيسي لها بالعمل في سيناء وعملت بشكل مكثف على احباط ارساليات السلاح التي تهرب عن الصحراء الى كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس:
وكتب المعلق العسكري للموقع امير بوخيوط الى ان "الاعلانات التي تصدر عن القاهرة والتسريبات التي صدرت في اسرائيل عن استهداف تنظيم "ولاية سيناء" التابع لداعش الارهابي مجرد "حجة" للتغطية على الهدف الحقيقي من العمل الاسرائيلي في سيناء والهادف الى قطع امدادات السلاح للمقاومة الفلسطينية".
وكشف بوخيوط "انه وبحسب سماح السيسي لسلاح الجو الصهيوني بالعمل بحرية في سيناء مدعيا من انه مكن تل ابيب من تدمير 15 الف صاروخ متطور كانت في طريقها الى مخازن سلاح حماس"، ولذا فان ما كشفه الموقع الصهيوني يعد امرا خطيرا جدا خاصة وان القاهرة كانت تعتبر الوسيط من اجل ترتيب الاوضاع بين قوى المقاومة وسلطة عباس للخروج بمشتركات لترتيب البيت الفلسطيني من خلال عدة خطط ومشاريع ولكنها لم تجد طريقها للتطبيق لانها لا تتناسب والجهد المقاوم الفلسطيني لانها تقف الى جانب سلطة عباس ، ان تآمر القاهرة على قضية الشعب الفلسطيني يتمثل بوضع يدها اليمنى لمصافحة الفلسطينيين بينما يدها اليسرى تحمل خنجر الخيانة مع الكيان الصهيوني لطعنهم من الخلف من اجل القضاء عليهم. ولانغفل في هذا المجال ان نضيف ان موقف سلطة عباس بسحب العاملين في المعابر والذي يتماهى مع خطط الكيان الصهيوني بتشديد الحصار على غزة لايقل اهمية عن موقف السيسي الخياني.
واخيرا فان الموقف المصري الخياني من الشعب الفلسطيني المقاوم لابد ان يقابله رد فعل قوي من قبل ابناء المقاومة وقادة الفصائل الذين كانوا يرون في القاهرة وسيطاً امينا على قضيتهم بحيث يتم قطع المباحثات وابعاد القاهرة من التدخل في شؤونهم الخاصة لانها ليس فقدت مصداقيتها بل اثبتت انها هي العدو غير المباشر للشعب الفلسطيني.