قاسمي: ايران لم تعلق كل آمالها على الآلية المالية الاوروبية الخاصة ولم تعول عليها 100%
*الهدف الرئيسي للمحادثات مع طالبان في طهران هو إيجاد آلية لدفع عملية السلام قدما بعلم الحكومة الافغانية
*نرحب بإعادة افتتاح سفارات الدول الاخرى في دمشق وسنقف الى جانب سوريا في مرحلة اعادة البناء والاعمار
*القوات الاميركية غير قادرة على البقاء في المنطقة والانسب لشعوب المنطقة والعالم وحتى الشعب الاميركي رحيلها
طهران-كيهان العربي:-اعتبر المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي ان اوروبا عاجزة امام الضغوط الاميركية، مؤكدا بان ايران لم تعلق كل آمالها على الآلية المالية الاوروبية الخاصة ولم تعول عليها مائة بالمائة.
وقال قاسمي في مؤتمره الاسبوعي امس الاثنين حول تباطؤ الاتحاد الاوروبي في تدشين الالية المالية الخاصة مع ايران: رغم اننا مازلنا نامل بان تنفذ اوروبا تعهداتها الا اننا نتابع الكثير من الخيارات الاخرى من دون دعاية اعلامية مع مختلف الدول ومنها الصين وروسيا والهند وتركيا.
واضاف قاسمي، رغم ان اوروبا لم تستطع الاعلان رسميا عن حزمتها او قناتها المالية الخاصة فاننا نامل بان تتمكن من التحرك في هذا المسار وان تفي بتعهداتها.
وتابع قائلا، اننا نشعر بان اوروبا في الظروف الراهنة عاجزة امام اميركا وضغوطها الى حد كبير ولا تحظى بالقدرة اللازمة للدفاع عن الهوية الاوروبية والمؤسسات المالية والاقتصادية الاوروبية.
واضاف، لقد عملنا مع اوروبا بشان ايجاد آلية مالية خاصة ولكن من المؤكد انه ليس خيارنا الوحيد ولم نعقد كامل آمالنا عليها او نعول عليها مائة بالمائة.
كما أعلن قاسمي، عن لقاء وفد من جماعة طالبان مع نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في طهران، وقال إن الوفد أجري الاحد محادثات مكثفة مع وفدنا برئاسة عباس عراقجي.
وتابع: بالنظر الى أن أكثر من 50 في المئة من أراضي أفغانستان تحت تصرف طالبان، ونظرا لانعدام الأمن وعدم الاستقرار والمشاكل التي تعاني منها افغانستان، فإنهم يميلون الى التفاوض مع إيران، والمفاوضات جرت بعلم الحكومة الافغانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية إن الهدف الرئيسي للمحادثات هو إيجاد آلية وفرص للمساعدة في الحوار بين الجماعات الأفغانية والحكومة الأفغانية لدفع عملية السلام قدما.
وحول زيارة الرئيس الاميركي السرية الى العراق لتفقد القوات الاميركية في قاعدة "عين الاسد"، اعتبر قاسمي هذه الزيارة التي جرت خلسة بانها تشكل انتهاكا لسيادة العراق واهانة للشعب العراقي.
واكد المتحدث باسم الخارجية ، اننا نشهد اليوم بان اميركا غير قادرة على البقاء في المنطقة وان مكان اميركا ليس في المنطقة واضاف، انه على (قوات) اميركا العودة الى وطنها وان تتخذ (واشنطن) القرار في اجواء عقلانية عن الاجراء الانسب لشعوب المنطقة والعالم وحتى الشعب الاميركي بدلا عن دفع اثمان باهظة في غير محلها تؤدي تاليا الى التطرف وقتل الشعوب البريئة وتمس مصداقية الشعب الاميركي.
وبشان اعادة افتتاح سفارات بعض الدول العربية في سوريا، قال قاسمي انه في بداية الازمة وحينما كان الكثير من دول العالم والمنطقة يتصورون بان الجماعات الارهابية ستسيطر على مقاليد الامور في سوريا وقفت الجمهورية الاسلامية وفق تحليل صائب الى جانب الشعب السوري.
واضاف، اليوم فان غالبية دول العالم اخذت تولي الاهتمام بذات وجهات النظر التي كانت تتبناها ايران منذ بداية الازمة واخذت تبادر للرجوع الى سوريا واعادة فتح سفاراتها فيها.
واكد بان ايران وكما قدمت مساعداتها الاستشارية العسكرية في وقت الازمة والحرب ضد الارهاب فانها وفي مرحلة اعادة البناء والاعمار ستقف ايضا الى جانب الحكومة والشعب السوري دعما للسلام والاستقرار والامن والتنمية الاقتصادية في المنطقة.
وقال قاسمي ، ان تواجدنا الاستشاري في العراق كان بطلب من الحكومة العراقية ولمكافحة داعش والتنظيمات الارهابية الاخرى ولحسن الحظ انه وفي ظل جهود الحكومة والشعب العراقي فقد حصل تطور جاد افضى الى تحرير الاراضي العراقية ودحر الارهابيين.
كما اشار الى زيارة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الى طهران، واوضح بان الزيارات واللقاءات تتم كلما اقتضت الحاجة الى ذلك في ضوء مواقف الجمهورية الاسلامية تجاه القضية الفلسيطينة وعلاقاتها المستمرة مع الشعب الفلسطيني والفصائل على مدى العقود الاربعة الماضية.
واضاف، ان زيارة النخالة جاءت في هذا الاطار وللبحث حول احدث التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحساسة وقد اجريت محادثات جيدة في طهران وستستمر مثل هذه اللقاءات والمشاورات في ضوء مواقفنا الثابتة تجاه الاحتلال الصهيوني.