kayhan.ir

رمز الخبر: 87716
تأريخ النشر : 2018December25 - 20:02
مؤكداً ان الحظر الاميركي هدفه اركاع ايران..

الرئيس روحاني: واشنطن تخشى الاقتدار الايراني لأنه يقف حائلا أمام تحقيق مآربها في المنطقة

طهران – كيهان العربي:-قال رئيس الجمهورية حسن روحاني إن الولايات المتحدة ترمي من خلال حظرها ومؤامراتها الى إخضاع النظام الاسلامي المقتدر في ايران. وخلال تقديمه الميزانية العامة لمجلس الشورى، وأكد الرئيس روحاني أن واشنطن تخشى طهران لأنها تقف حائلا أمام تحقيق ماربها في المنطقة.

وأستهل الرئيس روحاني كلمته أمس الثلاثاء خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى الاسلامي لتقديم لائحة ميزانية البلاد للعام القادم، بتقديم العزاء بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله السيد محمود هاشمي شاهرودي لسماحة قائد الثورة الاسلامية والنواب والحوزات العلمية والشعب الايراني خاصة اسرة الفقيد الكريمة.

واشار الى الضغوط الاميركية ضد الجمهورية الاسلامية في ايران واضاف: ان هدف اميركا الاساس من وراء هذه المؤامرات والحظر والضغوط التي تستهدف مباشرة الشعب الايراني العظيم وشعوب المنطقة والشركات الاقتصادية والتجارية في العالم خلافا لجميع القرارات الدولية، هو اركاع الجمهورية الاسلامية في ايران المقتدرة.

واضاف رئيس الجمهورية، ان الاميركان يرون ايران الشامخة والقوية عقبة كبرى امامهم في هذه المنطقة لذا كلما تمكنا من ايجاد تحرك كبير في الانجازات الداخلية فانهم يقفوا امام ذلك لانهم يخشون اقتدار الجمهورية الاسلامية في ايران.

واكد سيادته، الاميركان لن يصلوا الى اهدافهم، مشدداً ان ايران وشعبها سيقفان اكثر شموخا واقتدارا وثباتا ووعيا امام هذه المؤامرات ولكن لاشك ان اجراءات الحظر والضغوط ستترك تاثيرها في حياة المواطنين ونمو وتطور البلاد.

واشار الى ان المؤشرات الاقتصادية في نهاية الحكومة الحادية عشرة (السابقة) كانت ايجابية في العام الماضي من حيث نسبة النمو 3.7 % وتوفير 790 الف فرصة عمل ونمو الاستثمارات من 17.4- الى 3.4+ % اي ان كل المؤشرات كانت ايجابية وهو ما لم يتحمله الاعداء خاصة اميركا التي بادرت الى تنفيذ مخططها البغيض في فرض الحظر على الشعب الايراني.

واوضح رئيس الجمهورية، بان تذبذبات سوق العملة الاجنبية في البلاد التي شهدتها خلال الاشهر الاخيرة تعود الى 4 عناصر؛ الاول هو الحظر الخارجي والثاني الهيكليات الاقتصادية غير السليمة الموروثة منذ عقود والتي يمكنها ان تخلق مشاكل كبيرة للبلاد ويظهر تاثيرها اكثر في ظروف الحظر والثالث الحرب النفسية والدعائية والرابع ظروف العلاقات الخارجية.

وصرح الرئيس روحاني: ان لا احد يمكنه القول بان الحظر لا يترك تاثيرا سلبيا على حياة المواطنين ولكن لا احد يمكنه القول ايضا بان اميركا ستصل الى أهدافها.. اميركا ستهزم بالتاكيد ولن تحقق أهدافها.

واكد رئيس الجمهورية بانه لو كان اقتصاد البلاد معتمدا غالبا على القطاع الخاص ولم تكن الميزانية متكئة على النفط، لكان تاثير الحظر اقل على البلاد، مصرحا بان الحكومة تعمل جهدها على اصلاح اداء البنوك والمؤسسات المالية.

وأعرب الرئيس روحاني في جانب من كلمته أمام مجلس الشورى الاسلامي، عن تهانيه لذكرى مولد السيد المسيح عليه السلام، وقال: كان السيد المسيح عليه السلام مبشرا وجاء في الروايات والأحاديث المأثورة ان السيد المسيح سيظهرالى جانب سيدنا المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ونحن كمسلمين نصلي على الأنبياء عليهم السلام.

وأضاف الرئيس روحاني: نريد الوحدة والتضامن والانسجام بين أتباع جميع الديانات الابراهيمية ومازالت علاقاتنا مع أتباع المسيحية واليهودية والزرادشتية متينة وأخوية والقاسم المشترك هو التوحيد والصداقة والمحبة ونرجو ان يكون العيد مباركا لجميع المسيحيين والمسلمين والايرانيين.

وأردف الرئيس روحاني قائلا: اننا كنا نواجه الضغوط والعقوبات الأميركية الظالمة وقال: بفضل الله تعالى سيكون الشهر الجاري شهرا مباركا للمواطنين ونكرّم الذكرى الـ40 لانتصار الثورة الاسلامية الشهر القادم.

وأضاف: ان الرقابة على رقم التضخم والتنمية الاقتصادية المناسبة ومسار المؤشرات الاقتصادية الايجابية كلها أدت الى قلق الولايات المتحدة الأميركية ومؤامراتها.

وأكد رئيس الجمهورية: الحظر المفروض يهدف للتأثير سلبيا على مسار تنمية البلاد ورفاهية المواطنين. مضيفاً: ان العقوبات المفروضة رغم تأثيرها على حياة المواطنين لكن الولايات المتحدة الأميركية ستنهزم.

وصرح الرئيس روحاني: نتغلب على المشاكل والمعضلات القائمة بفضل الدعم الشعبي وتوجيهات سماحة القائد الأعلى للثورة الاسلامية. مشدداً :اصلاح الاقتصاد رهين باصلاح البنوك والنظام الضريبي للبلاد.

وأشار الى مشكلة المياه في الوطن قائلا:ان موضوع المياه موضوع هام للغاية في بلادنا وتتخذ الحكومة قرارات هامة في هذا الشأن. وتابع: على الحكومة والبرلمان ان يستخدما قصارى جهودهما لتسوية المشاكل القائمة.

وشدد رئيس الجمهورية: ان الحكومة لاتتعلق بمحافظة دون محافظات أخرى في البلاد ولديها رؤية موحدة حيال تسوية مشكلة المياه في كافة المحافظات.