العبادي : الدعم الدولي للعراق لم يصل الى مستوى طموحنا
بغداد - وكالات : أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، امس الأحد، أن الدعم الدولي للعراق في حربه ضد "الإرهاب" لم يصل إلى مستوى الطموح، واصفاً وقوف العالم مع العراق بـ"الحالة الإيجابية"، فيما أشار إلى أن هناك من يحاول التقليل من شأن الشهداء العراقيين الذين يقاتلون تنظيم "داعش"..
من جهة استقبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مكتبه ببغداد.
وذكر مصدر صحفي، إن رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل، صباح اليوم، وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في مكتبه بالعاصمة بغداد.
وأضاف المصدر، أن العبادي سيبحث مع الوفد الدعم العربي لجهود الحكومة العراقية التي تبذلها من أجل محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
من جهتها اتهمت النائبة عن كتلة الأحرار نوال جمعة، امس الأحد، أمريكا والتحالف الدولي بأنهما لا يريدان القضاء على تنظيم "داعش" حاليا تخوفا على مصالحهما الخاصة وإفشال مخططاتهما، مؤكدة أن طائرات التحالف ترمي الاسلحة والذخائر للتنظيم وتقصف الجيش والحشد الشعبي.
وقالت جمعة في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الولايات المتحدة الامريكية والتحالف الدولي لديهما القدرة للقضاء على تنظيم داعش الارهابي خلال ايام من خلال إمكانياتهما العسكرية والتكنولوجية التي يمتلكونها بالكشف عن تجمعات داعش عبر الاقمار الصناعية".
وتابعت النائبة عن كتلة الأحرار أن "الطائرات الامريكية والتحالف الدولي رمت الاسلحة والذخائر لتنظيم داعش متحججة بأن ذلك عن طريق الخطأ"، لافتة الى أن "هذه الطائرات قصفت ابناء الجيش والحشد الشعبي في عدد من مناطق البلاد".
من جانبه أعلن آمر لواء الرد السريع العميد اياد اللهيبي،امس الأحد، عن تقدم القوات الأمنية مسافة خمسة كم شمال تكريت، وفيما اشار الى تطهير محطة طريق السلام الكهربائية، أكد مقتل ثلاثة قناصين من تنظيم "داعش" وتفكيك سبع عبوات ناسفة.
وقال اللهيبي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية تمكنت، امس ، من التقدم خمسة كم باتجاه قرية الحجاج (شمال تكريت)"، مشيراً الى ان "القوات الامنية تمكنت ايضا في تقدمها من تطهير محطة طريق السلام الكهربائية".
واضاف اللهيبي أن "العملية الامنية اسفرت ايضا عن قتل ثلاثة قناصين من تنظيم داعش الإرهابي وتفكيك سبع عبوات ناسفة".
من جانبها ذكرت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن السفارة الأميركية في بغداد عقدت اجتماعين منفصلين مع مسؤولين محليين في محافظتي نينوى والأنبار، للبحث في تشكيل قوات أمنية جديدة لمواجهة مايسمى الدولة الإسلامية (داعش)، بإشراف أميركي.
وأبلغ مصدر سياسي، طلب عدم الإشارة الى اسمه، إن "وفدين من المسؤولين في نينوى والأنبار عقدا خلال اليومين الماضيين اجتماعات منفصلة مع مسؤولين اميركيين، بينهم السفير في بغداد تناولت الأوضاع الأمنية في المحافظتين اللتين يسيطر "داعش" على مساحات شاسعة فيهما.
وأوضح المصدر (بحسب صحيفة ‘الحياة’ اللندنية) أن الاجتماع تناول ضرورة ايجاد "تشكيلات امنية جديدة بصرف النظر عن اسمها والبدء بتدريبها وتسليحها تسليحاً جيداً ويتم اختيار عناصرها من سكان هاتين المحافظتين حصراً لتكون هذه التشكيلات نواة القوة التي ستقتحم معاقل التنظيم في كلا المدينتين".
وأشار المصدر الى أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أنهم "سيشرفون على تدريب هذه القوات وتسليحها، وأعطوا ضمانات الى مسؤولي الأنبار والموصل بعدم عرقلة جهود تشكيلها من أي طرف"، في اشارة الى تحفظات بعض المسؤولين الشيعة عن تشكيلها، بينهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
وعلى رغم من أن برنامج حكومة حيدر العبادي تضمن انشاء تشكيلات عسكرية تعرف باسم "الحرس الوطني"، إلا أن الحكومة لم تصدر قانون تشكيلها، في ظل انتقادات من احزاب وقوى شيعية تعترض على فكرة تشكيلها.
الى ذلك، قال المصدر ذاته إن المسؤولين الأميركيين «سيبدأون عملية دعم تشكيل هذه القوات في الموصل في معسكر أنشئ حديثاً على اطراف المدينة الخاضعة تحت حماية قوات "البيشمركة" الكردية.
وفي الأنبار، قال المصدر إن الاجتماع "تناول اختيار المكان المناسب لتدريب هذه القوات اذ يجب أن يتمتع بالحماية الكافية للمستشارين والجنود الأميركيين، وتم اختيار قاعدة الحبانية الواقعة قرب الرمادي، وتم استبعاد قاعدة عين الأسد لبعدها عن بغداد واحتمال محاصرتها من تنظيم داعش".
ووصل الخميس الماضي 100 مستشار أميركي الى الأنبار وتوزعوا في قاعدتَي الحبانية وعين الأسد، على ما أعلن مسؤولون في المحافظة.