kayhan.ir

رمز الخبر: 86248
تأريخ النشر : 2018November30 - 20:47

اميركا واستجداء ادانة المقاومة الفلسطينية من اوروبا


مهدي منصوري

واشنطن وبتلاعبها بالالفاظ او محاولة النظر الى الامور بصورة معكوسة تحاول قدر الامكان ان تجعل من الظالم مظلوما في سياستها الانتقائية الهوجاء والتي وصفت العالم اليوم امام حالة من الاستقرار والثبات.

واليوم وكما هو واضح للجميع ان الكيان الصهيوني الذي يمارس دورا لا اخلاقيا ولا انسانيا ضد الفلسطينيين خاصة في غزة وذلك باستخدام كل ما لديه من قدرة وقوة لفرض الامر الواقع علىهم ليرضخوا لارادته والاستجابة لمطالبه التي تقوم على الاعتراف به وتوفير الامن المستديم له رغم كل اجراءاته التعسفية والظالمة التي تقوم على القتل والتدمير من خلال القصف العشوائي ضد المدينيين الابرياء بدعوى ايقاف صواريخ المقاومة.

ويرى المراقبون ان استمرار الكيان الصهيوني في سياسته واسلوبه العدائي ضد الشعب الفلسطيني ومحاولة قهر ارادته بقوة السلاح قد فقدت مصداقيتها ولم يستطع تحقيق اي هدف كان ضد الفلسطينيين، بل ان اجراءاته العدوانية الاجرامية ليس فقط لم تضعف ارادتهم فحسب بل انها جعلت منهم يبحثون عن اي سبيل او وسيلة يمكنهم الحصول عليها للرد على العدوان وبصورة تجعله يندم على فعلته، وفي الايام الماضية ادرك الكيان الغاصب هذا الامر جيدا عندما امطرته المقاومة الفلسطينية الباسلة بالمئات من الصواريخ وخلال ساعات مما جعله يرفع صوته بالصراخ والعويل واللجوء بالاستجداء لايقافها لانها وضعته في وضع خطر، ولم يقف الامر عند هذا الحد بل ان ردع المقاومة قد خلق حالة من التصدع والانهيار في الجدار السياسي والعسكري الصهيوني مما كانت له تداعيات كبيرة كادت تؤدي الى انهيار حكومة نتنياهو.

واليوم وفي الوضع المأساوي والمزري الذي يعيشه الكيان الغاصب تحاول واشنطن وتسعى سعيا حثيثا من اجل حصولها على دعم الاتحاد الاوروبي بإدانة المقاومة الاسلامية لاطلاقها الصواريخ على الكيان الصهيوني في الجمعية العامة للامم المتحدة.

والملفت في الامر ان واشنطن اخذت تمارس ضغوطا على الاوروبيين للحصول على دعمهم بإدانة فصائل المقاومة والمطالبة منها بايقاف ما اسموه بالاستفزازات بما فيها استخدام الطائرات الحارقة.

وأخيرا ولو افترضنا جدلا ان اميركا استطاعت ان تحصل على الدعم الاوروبي في ادانة المقاومة فان هذا الامر لا يفيد من الامر شيئا ولايمكن ان يغير المعادلة لصالح العدو. لان ابناء المقاومة هم اهل الارض ومن حقهم الدفاع عن ارضهم وبأي وسيلة كانت ولذلك فان قرار الادانة يصبح فاقد المفعول لان مقاومة المحتل امر أقرته القوانين والمواثيق الدولية.

واذا اراد الكيان الصهيوني ان يخرج من مأزق ووجع الرأس لصواريخ المقاومة عليه ان يوقف اعتداءاته واستخدامه المفرط للسلاح من قبل جنده المجرمين ورفع الحصار القاتل وبغير ذلك فانه وكما قيل بان "الحق يؤخذ ولا يعطى" ولابد للفلسطينيين ان ينتزعوا حقهم المشروع من حلقوم الصهاينة عاجلا ام اجلا.