kayhan.ir

رمز الخبر: 86199
تأريخ النشر : 2018November28 - 20:13

للسيسي .. فاقد الشيء لا يعطيه


تبجح الرئيس المصري السيسي في رسالته او عند استقباله لبن سلمان الذي تطارده المحاكم الدولية بجريمة قتل الخاشقجي في القاهرة انه مستعد للتعاون في الدفاع عن أمن الخليج الفارسي من الخطر الايراني.

هذا اللون من التصريح لم يكن جديدا او مستغربا من قبل السيسي ولكن المستغرب في الامر والتي اثارته اوساط سياسية واعلامية مصرية ردا على هذا التصريح ان السيسي قد نسي او يتناسى انه عجز عن تحقيق الامن لبلده و للمصريين وان القلق الدائم الذي يراوده هو الخوف من الانفلات الامني والاجهاز على حكمه من قبل ابناء الثورة المصريين بحيث ركز اركانه من خلال ابقاء الاحكام العرفية والطوارئ على رقاب المصريين ولهذه اللحظة، والسؤال الذي طرحته هذه الاوساط بقول اذا كان السيسي لا يستطيع ان يحقق الامن لنفسه وهو داخل القصر الجمهوري فكيف به يذهب بعيدا للتعاون في تحقيق امن الخليج الفارسي؟، وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه ان الشعب المصري لايمكن ان يكون في يوم ما حطبا لنار الاخرين ولايمكن ان تتكرر يقاتل الاعراب ليس بشعوبهم بل لاخر جندي مصري كما هو معروف.

ان السيسي الذي يتمسح على اعتاب الامراء الخليجيين ويقبل اياديهم من اجل الحصول على دريهمات ليضمن له البقاء في السلطة مدة اطول لايمكن ان يخدع الشعب المصري ببعد اليوم، لان الرفض المصري القاطع الذي عبر عنه هذا الشعب بعدم استقبال بن سلمان لجرائمه في قتل الشعب اليمني وجرائمه الاخرى في دعم الارهاب والارهابيين الذين عائوا في البلدان فسادا ما بعده فساد واخيرها جريمة في اصداره الاوامر بقتل الخاشقجي، فان السيسي ليس فقط وضعه تحت اقدامه بل عكس انه لن يحترم ارادة شعبه، وبهذا فانه لا يمكن لهذا الشعب ان يستجيب له او يوافقه فيما اذا طلب منه ان يذهب الى الدفاع عن مجرمي وقتلة الشعوب من بعض دول الخليج الفارسي.

واخيرا ليعلم السيسي ان امن الخليج الفارسي يؤمنه ويحققه دوله وشعوبه من خلال التعاون البناء والفعال في احترام ارادة هذه الشعوب ولن يحتاج الى قوة من خارج هذه الدول لتحقيق امنهم، لان التجارب اثبتت ان تدخل الاخرين سيعقد الاوضاع وبدلا من ان يحل المشاكل العالقة فانه سيضعها على فوهة بركان من الحروب والدمار.