لندن-ارنا:- اكد وزير الخارجية البريطاني الاسبق جاك سترو، مخاطبا رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون انه يجب الاقرار بايران كقوة رئيسة في المنطقة وامكانية ان تكون شريكا جيدا.

واضاف سترو في كلمة القاها في 'منتدى اوروبا وايران' الاول في لندن، يجب علينا ان نقبل هذه القضية وهي ان ايران قد ربطت بالعديد من مصالحنا الاستراتيجية.

وقال مخاطبا الحكومة البريطانية، علينا القبول بانه اذا لم نتوصل الى اتفاق خلال المفاوضات النووية حتى فان هذه القضية يجب الا تؤثر على العلاقات بين طهران ولندن كقضية رئيسة وفي هذا الامر يجب متابعة نهج فرنسا والمانيا حيث انهما تسعيان لتعزيز العلاقات الثنائية مع ايران بالرغم من انهما من الاعضاء النشطين في المفاوضات.

واضاف، في الحقيقة ان بريطانيا اضرت بنفسها بسبب سياساتها ازاء الجمهورية الاسلامية ، المتمثلة بعدم تشجيع العلاقات التجارية في حين انه يمكن تشجيع العلاقات الاقتصادية مع طهران في ظل نظام الحظر ايضا.

واشار الى خفص حجم صادرات بريطانيا لايران من 759 مليون دولار في عام 2008 الى 125 مليون دولار في عام 2013 قائلا، علينا ان نكون جاهزين للموعد المناسب الذي يتم فيه الغاء الحظر المفروض ضد ايران وتبدا عملية تطبيع العلاقات الاقتصادية والسياسية لهذا البلد.

واشار الى التطورات الاقليمية والمفاهيم الجيوسياسية الجديدة الحاصلة، قائلا ان هذه الظروف جعلت قضية التوصل الى الاتفاق النووي مع ايران اكثر ضرورة ويجب ان لا يتم اهدار هذه الفرصة المتاحة.

واضاف ان ايران والغرب يمتلكان مصالح استراتيجية في الكثير من القضايا بما في ذلك مواجهة تصاعد تهديدات جماعة داعش الارهابية الوحشية لامن المنطقة والمجتمع الدولي.

وايد تصريحات وزير الخارجية الايراني بضرورة عدم اهدار الفرصة المتاحة في هذا الوقت للتوصل الى الاتفاق النووي وقال، انه في حال التوصل الى هذا الاتفاق فانه سيشكل بداية لالغاء العقوبات وفتح الاجواء للتجارة.