الأرجنتين على موعد جديد بعد الاعتداء على حافلة بوكا
يسود الترقب في الأرجنتين وأميركا الجنوبية، قبل ساعات من الموعد الجديد لإياب الدور النهائي لكأس ليبرتادوريس في كرة القدم بين الغريمين بوكا جونيورز وريفر بلايت، والذي أرجئ الاحد بعد اعتداء مشجعي الثاني على حافلة لاعبي الأول.
وكانت مباراة الإياب لنهائي المسابقة التي توازي بأهميتها دوري أبطال أوروبا، مقررة السبت على ملعب ريفر بلايت، بعد تعادل الفريقين 2-2 في مباراة الذهاب على ملعب بوكا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي.
الا أن منسوب التوتر الذي عادة ما يرافق مباريات الغريمين التقليديين في بلاد تعشق اللعبة، بلغ مستوى خطرا قبيل الموعد المقرر لانطلاقها عند الساعة 20,00 ت غ السبت، مع تعرض حافلة بوكا للرمي بالحجارة من قبل مشجعي ريفر بلايت في طريقها الى ملعب الأخير "مونيومنتال".
وأدى الاعتداء الى تحطم زجاج الحافلة وإصابة بعض اللاعبين بجروح.
وبعدما أرجأ موعد انطلاق المباراة مرتين مع التأكيد على إقامتها السبت، أعلن اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) إرجاء اللقاء المرتقب.
وهي المرة الثانية التي تؤجل فيها مباراة في الدور النهائي هذا الموسم، لكن لأسباب مختلفة. فمباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب "بومبونيرا" التابع لبوكا، كانت مقررة في العاشر من الشهر الحالي، الا أنها أرجئت لليوم التالي بسبب الأمطار الغزيرة التي أثرت على أرضية الملعب.
ووجد لاعبو بوكا أنفسهم في وضع صعب للغاية بعد الاعتداء الذي شمل رميهم بالعصي والحجارة. وقال عدد من اللاعبين إنهم تعرضوا للرش برذاذ الفلفل، بينما أشار مسؤولون في بوكا الى أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المشجعين.
وكشف قائد الفريق بابلو بيريز الذي بدا متأثرا جراء الاعتداء "هاجمونا من كل مكان"، فيما قال زميله المدافع كارلوس ايسكيردوس "رموا علينا (...) العصي والحجارة الى داخل الحافلة من كل مكان".
واعتبر رئيس بوكا دانيال أنجليسي أن السبت "كان يوما حزينا جدا"، دون أن يحمل المسؤولية لإدارة ريفر بلايت نظرا "لوجود مشاغبين في كل ناد". وتابع "هذا (ما حصل) يجب أن يتسبب بعار لنا كمجتمع، وأجد أنه من المؤسف ان نضطر لتأجيل مباراة على هذا القدر من الأهمية".