kayhan.ir

رمز الخبر: 85514
تأريخ النشر : 2018November16 - 20:49

المقاومة توقف قطار التطبيع


مهدي منصوري

لهاث النظام العربي الرجعي وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني والذي يتمثل بالزيارات لكبار المسؤولين الصهاينة لهذه الدول والتي كان آخرها زيارة المجرم قاتل ابناء فلسطين نتنياهو الى عمان من اجل تسيير قطار التطبيع المذل.

الا ان هذا المسار المعوج الذي يريد ان يجعل من العدو صديقا لم ينطل على الواعين من شعوب منطقة الخليج الفارسي التي اعلنت وبصراحة تامة ومن على وسائل التواصل الاجتماعي و انها لن تتماشى مع رغبات حكامها المأجورين معلنة رفضها القاطع لعملية التطبيع التي تصب في صالح الكيان الصهيوني قبل بلدانها.

وقد اخذ الرفض الشعبي الخليجي مداه في العالم بحيث خلق لدى العالم رأيا عاما لفت الانظار وتناقلته وسائل الاعلام بصورة عكس ان الوعي الذي تمتلكه شعوب البلدان الخليجية قد فاق التصور ولذا فانهم وبرفضهم التطبيع يعني انهم قد وضعوا كل ايديهم بايدي ابناء المقاومة الاسلامية الفلسطينية ضد الكيان الغاصب.

وبنفس الوقت فان ابناء المقاومة الابطال لم يخيبوا آمال هذه الشعوب بل قدموا لهم هدية كبرى بامطار بلدات ومستوطنات الكيان الصهيوني بالمئات من الصواريخ والتي لم يعهدها ليس فقط الكيان الغاصب بل العالم اجمع. بحيث اشارت احدى الصحف العالمية الواسعة الانتشار ان المقاومة الاسلامية الفلسطينية لم تستنفذ سوى 1% من مخزونها على الصواريخ، بالاضافة الى تاكيدها من ان لدى المقاومة من المفاجآت الصاروخية التي قد تبهر ليس فقط الكيان الصهيوني بل كل الداعمين والمستسلمين من حكام الذل والمهانة.

واخيرا فانه يمكن القول ان قطار التطبيع الذي اريد له ان يتحرك قد فرملته المقاومة بل في الواقع قد اوقفته في محطته الاولى بعد ان حطمت قاطرة قيادة هذا القطار.

ولذا بعد العملية البطولية التي نفذتها المقاومة الاسلامية الفلسطينية يستدعي من حكام التراجع والذل المخزي ان يتوقفوا قليلا او على اقل التقادير ان يعيدوا حساباتهم من جديد لان الاوضاع القادمة ستحمل الكبير من المفاجات والتي بدت بوادرها من داخل الانظمة الخليجية وهو الرفض الشعبي الكبير لسياستهم مما يعكس ان بوصلة التطبيع لا يمكن لها ان تستمر بل لابد ان تقف ويقطع دابرها وان توحد الجهود والطاقات نحو الوقوف مع المقاومة الفلسطينية ووضع اليد بيدها لتحرير ارضها من براثن الصهاينة المجرمين الذين عاثوا في الارض فسادا والذين اصبحوا منطلق الازمات في المنطقة والعالم.