العبادي : بغداد محمية وامنة و"داعش" بعيدة عن حدودها
بغداد - وكالات : صرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العاصمة بغداد مؤمنة بالكامل، وتم دحر "داعش" بعيدا عن حدودها، مشيراً إلى أن تطورات صلاح الدين لصالح القوات الامنية، فيما انتقد بعض وسائل الاعلام التي تروج للاشاعات التي تطلقها "داعش"..
وفي كلمة له خلال حضوره تخرج الدورة التأهيلية الـ76 بالكلية العسكرية الرابعة الخاصة بجهاز مكافحة الإرهاب، قال العبادي إن "القوات المسلحة حققت انتصارات مهمة بعد أن حررت عددا من المناطق لا سيما في ديالى والتي باتت تحت سيطرة القوات الأمنية بشكل شبه كامل"، مبينا أن "العاصمة بغداد محمية وآمنة ولن تسقط بإشاعات المغرضين"..
وأضاف العبادي أن "القوات الأمنية وسعت الحدود حول العاصمة ودحرت عصابات "داعش" بعيدا عن جميع مناطقها"، مشيرا إلى أن "هذه المناطق مؤمنة بشكل كامل"..
مؤكداً "وجود تطورات في محافظة صلاح الدين لصالح القوات الأمنية"، لافتا الى أن "التنظيم لجأ الى استخدام بث الإشاعات لإيهام المواطنين بأنه بات قريب من بغداد أو سيدخل مطار بغداد الدولي"..
وتابع العبادي أن "هذه الاشاعات جاءت بعد أن إنهارت معنويات التنظيم، بسبب الضربات الموجعة التي تلقاها من قوات الجيش والحشد الشعبي"، منتقدا "بعض وسائل الاعلام التي بدأت تصدق وتروج لتلك الاشاعات"، داعياً الإعلام المهني والوطني إلى "التصدي لتلك الاشاعات والمؤامرات"..
وقد تناولت بعض وسائل الإعلام العربية، أمس تقارير تفيد باغلاق القوات الامنية لمعظم شوارع العاصمة بغداد، مشيرة الى وجود حالة من التوتر في أجهزة الأمن، كما نقلت عن مصادر خاصة بها قولها إن قوات الأمن تخوض معارك مع تنظيم "داعش" قرب مطار بغداد الدولي..
في حين نفى جهاز مكافحة الارهاب، تلك الانباء، مشيرا إلى أن مناطق حزام بغداد مؤمنة بالكامل.
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت أن بلاده أرسلت جنودا لمحاربة "داعش" في العراق لكن بغداد لم تقدم لهم الحماية القانونية الكافية..
موضحاً أن مئتي جندي من القوات الاسترالية الخاصة المكلفين بتقديم المشورة والمساعدة للجيش العراقي مازالوا في دولة الامارات، وأضاف أن الجنود وصلوا الى أبوظبي منتصف أيلول/ سبتمبر ولم يدخلوا العراق بسبب عدم التوصل إلى اتفاق رسمي مع بغداد بشأن وضعهم القانوني ومنح الحصانة لهم.
بدوره قال قائد الأركان الأمريكي، الجنرال راي أوديرنو، إنه متأكد "نوعا ما" من قدرة الجيش العراقي على القيام بالمهمة المناطة به ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" وخاصة الدفاع عن العاصمة بغداد، ولكنه قال إن العراق ينتظر ويراقب ما يجري على الأرض.
وقال أوديرنو، إن التهديدات التي يفرضها تنظيم "داعش" والممارسات العسكرية الروسية قد تؤخر خطط واشنطن لتقليص حجم قواتها المسلحة قائلا، خلال مؤتمر عسكري لرابطة المحاربين في واشنطن: "المشكلة أن العالم يتبدل.. نحن نرى العدوانية الروسية في شرق أوروبا، وكذلك تنظيم داعش، وهناك توترات متزايدة في مناطق أخرى، ولذلك أشعر بالقلق حيال تقليص حجم الجيش."
وحول تهديد تنظيم داعش، قال الجنرال الأمريكي، بالتزامن مع المعلومات حول اقتراب التنظيم من مطار بغداد "أثق – إلى حد ما - بوجود قدرة على الدفاع عن بغداد" مضيفا أن الغارات الجوية توفر الوقت المطلوب لإنجاز عمليات تدريب الجيش العراقي.
من جانبها اعتبرت كتلة الاحرار النيابية،ان تشكيل الحرس الوطني مطلب اميركي هدفه تقسيم العراق، مبينة ان طائرات التحالف الدولي نفذت الى الان 10% من ضرباتها الجوية في حربها المزعومة ضد داعش وقد كلفت 62 مليار دولار، فيما اشارت الى ان" الضربات الاجنبية ستستنزف موازنة البلد وتجعل العراق يغرق في دوامة الديون.
وقال النائب عن الكتلة ميثاق الموزاني لـ"عين العراق نيوز"، ان" مشروع تشكيل الحرس الوطني طائفي بحت هدفه تقسيم العراق"، مؤكدا ان" الولايات المتحدة الامريكية تصر على تشكيل الحرس الوطني بهدف تقسيم البلد واثارة النعرات الطائفية بين ابناء الوطن الواحد".
واضاف ان" الحكومة تفتقد الى الارادة في اتخاذ القرار السياسي الجريء للوقوف بوجه الشيطان الامريكي والغاء فكرة الحرس الوطني واستبداله باعلان الخدمة الالزامية التي يتساوى بها الفقير وابن المسؤول".