تظاهرات شعبية حاشدة في البحرين رفضاً لسياسة آل خليفة القمعية والتطبيعية مع العدو الصهيوني
* جمعية الوفاق الوطني الاسلامية: التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خيانة عظمى وشعبنا الأبي يؤكد انه لا مكان لنتنياهو والصهاينة في البحرين
* الكيان الخليفيّ يواصل منعه أكبر صلاة الجمعة لغالبية الشعب البحريني في بلدة الدراز للأسبوع الـ133 على التوالي
* إصابة مواطن بطلق الشوزن في الدراز بعد مداهمات للمرتزقة، وحرْق العلمين الاميركي والصهيوني وصور "حمد"
كيهان العربي – خاص:- عمت التظاهرات الشعبية الحاشدة مختلف مناطق البحرين تضامنا مع الشيخ علي سلمان ورفضا لسياسة المنامة القائمة على البطش الطائفي، ولتطبيعها مع كيان العدو الصهيوني.
وردد المتظاهرون هتافات تندد بمساعي نظام البطش الطائفي الخليفي في التطبيع مع الكيان الغاصب كما استنكروا الحكم الجائر بحق الشيخ علي سلمان امين جمعية الوفاق كبرى قوى المعارضة في البحرين.
وكان علماء الدين في البحرين قد دعوا في بيان ابناء البحرين الى جمعة غضب تلبية للنّداء الشَّرعي والوطني والنزول للشّارع رجالًا ونساءً شبابًا وكبارًا وصغارًا لإعلان الصرخةِ المدويةِ في وجه النّظام الديكتاتوري والكيان الصّهيوني، ولإعلان الغضب الشّعبي العام على مساعي التّطبيع والخيانة العظمى للأمة، وعلى الحكم الجائر ضد أمين الشعب سماحة الشَّيخ علي سلمان .
ودعا البيان ابناء البحرين في كل المناطق للنزول إلى الميدان نزلة رجلٍ واحد وقلبٍ واحد وقبضةٍ واحدة تزلزل الأرض تحت أقدام المحتلين.
بدوره دعا ائتلاف 14 فبراير المعارض لنظام آل خليفة أبناء الشعب البحريني الى جمعة غضب رفضًا للتطبيع مع الصهاينة وتضامنًا مع الشيخ علي سلمان والرموز القادة.
من جانبها قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية إن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خيانة عظمى، وإن الشعب يعلن ان لا مكان لنتنياهو والصهاينة في البحرين.
وأكدت الوفاق في بيانها على أن التسريبات الاعلامية التي تتحدث عن تلقي رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو دعوة من قبل النظام البحريني لزيارة البحرين ترفع درجة الاستفزاز للون الاحمر وتضع الشعب أمام تحدي كبير وخطير مفاده أن هذا التحول في السياسة الرسمية يصادر كل القيم والعهود والالتزامات الانسانية والإسلامية لشعب البحرين تجاه أهم القضايا وهي قضية العرب والمسلمين الاولى قضية القدس وفلسطين المحتلة.
وشددت الوفاق على أن صمت النظام البحريني وأركانه تجاه هذه التسريبات هو نذير شؤم ويعطي مؤشرات لاحتمالية وجود مثل هذه المشاريع العدوانية الخبيثة التي تحمِّل شعبنا كامل المسئولية في رفض هذه الزيارة والتعبير بصوت مرتفع عن أن قرار شعب البحرين الحاسم هو أن لا مكان لأي صهيوني بأي شكلٍ من الأشكال في هذا الوطن الذي التزم بقضاياه منذ نعومة أظفاره ولن يتخلى عن القدس وعن فلسطين وعن قضايا الأمة.
وذكرت الوفاق إن على نتنياهو ألا يطأ أرضنا وبلدنا وان لا مكان له في هذا البلد، وسيقف شعب البحرين بكل اطيافه ومكوناته بلا استثناء في وجهه وهو يرفضه رفضاً قاطعاً جازماً.
وأكدت الوفاق على أن كل مشاريع التطبيع والتماهي واللين تجاه الكيان الصهيوني مرفوضة ومدانة سواء التطبيع الاقتصادي أو الرياضي أو الاعلامي او التجاري او اي نوع او مستوى من التطبيع وبأي طريقة.
ودعت الوفاق الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم الحر ان يعلنوا استنكارهم لهذه الخطوة الاستفزازية المرفوضة
هذا ومنع الكيان الخليفيّ أكبر صلاة جمعة في البحرين التي كانت تقام في جامع الإمام الصادق «ع» في بلدة الدراز للأسبوع الـ133 على التوالي.
ومع إصرار الكيان الخليفيّ على منع هذه الشعيرة إمعانًا في جرائمه الطائفيّة وحربه المقيتة على الحريّة الدينيّة، أقام الأهالي أمس الجمعة الصلاة فرادى.
هذا وقد جابت تظاهرة ثوريّة أرجاء محيط جامع الإمام الصادق «ع» انتصارًا اركز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم، ورفضًا للمشاركة في الانتخابات الصوريّة.
وكان أهالي البلدة قد أقاموا أمسية دعائيّة ليلة الجمعة طلبًا لشفاء الفقيه القائد والجرحى والمصابين وخلاص الأسرى وتسديد خطى الثورة المجيدة، كما جدّدوا عصر الخميس العهد مع الشهداء بالثبات على نهجهم عبر زيارة رياضهم وتزيينها.
هذا وتعرّض أحد المواطنين في بلدة الدراز لطلق ناري برصاص الشوزن مساء الخميس بعد هجوم عسكري جديد نفذته القوات الخليفية على البلدة.
واقتحمت قوات المرتزقة منازل البلدة في حي الحيدريّة واستهدفت أحد المواطنين بالطلق المباشر بعد أن تمكّن من الإفلات من قبضتهم.
وأقام أهالي البلدة مساء الخميس أمسية دعائية لطلب الشفاء لآية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يواصل برنامجه العلاجي في العاصمة البريطانية لندن بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الحصار الذي فُرض عليه في منزله بالبلدة لأكثر من سنتين.
ونفذ الثوار مساء الخميس سلسلة من الاحتجاجات الرافضة للتطبيع، ورفع ثوار بلدة العكر أعمدة النيران عند مدخل البلدة تعبيرا عن رفضهم للهرولة الخليفية المتواصلة في التطبيع مع الصهاينة، كما أحرق ثوار في عدد من البلدات، بينها بلدة كرانة، العلم الصهيوني والأميركي وصور الطاغية حمد.
وكان تيّار الوفاء الإسلامي حذّر في بيان سابق من مجيء الصهاينة إلى البحرين، وأكد بأن النظام الخليفي لن يستطيع أن يوفر "بيئة آمنة لهم”، مؤكدا على أن أي صهيوني سيكون "هدفا مشروعا”.