الرئيس روحاني: شعبنا سيتجاوز العقوبات ويبيع نفطه وسيجعل أميركا تندم
* نفخر بدعمنا للشعوب المضطهدة والمظلومة، بينما أميركا تدعم انظمة قمعية سفاكة لدماء الأطفال وتمارس حرباً جائرة ضد الشعبين الفلسطيني واليمني
* زعماء أوروبيون توسطوا لألتقي ترامب في نيويورك لكني أبلغتهم بعدم الحاجة لذلك وإنما للالتزام بالعهود
* على أميركا أن تعلم أنه لا يمكنها التحدث مع الشعب الايراني العظيم بلغة التهديد والعقوبات والضغوط
* أميركا أصبحت أكثر عزلة بسبب انتهاكاتها الدولية وهو ما يستشف من خلال عدد المعارضين لسياستها
* ايران قادرة على ان تبيع نفطها وإن لم تكن تستثني أميركا ثماني دول من العقوبات النفطية ضد ايران
* اميركا المنعزلة دولياً تسعى لتقويض ايران وبث اليأس في نفوس شعبها وإشعارهم بالخيبة وهذا لن يتحقق قط على أرض الواقع
طهران – كيهان العربي:- ردّ رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني على كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال إن العقوبات الأميركية على إيران التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الإثنين بأنها "الأكثر صرامة في تاريخ الولايات المتحدة".
وقال الرئيس روحاني خلال مشاركته في إجتماع لمساعدي ومدراء وزارة الإقتصاد والشؤون المالية، قال: سنتجاوز العقوبات الأميركية وسنجعل أميركا تندم، مضيفاً على أميركا أن تعلم أنه لا يمكنها التحدث مع الشعب الايراني العظيم بلغة التهديد والعقوبات والضغوط.
وشدد علينا إفشال مخططات أميركا التي تريد أن تعيد بلادنا 40 عاماً الى الوراء وايران لن تضعف. كاشفاً أن (4) زعماء أوروبيين توسطوا لألتقي ترامب في نيويورك لكني أبلغتهم بعدم الحاجة لذلك وإنما للالتزام بالعهود.
وأشار الى أنه لا مشكلة لدينا بالحوار لكن يجب أن يكون الطرف المقابل ملتزماً بكلامه وعهوده أولاً، لفت الى أن أميركا أصبحت أكثر عزلة بسبب انتهاكاتها الدولية وهو ما يتبدى من خلال عدد المعارضين لسياستها.
وتساءل رئيس الجمهورية، ألا يعد إعفاء أميركا 8 دول من العقوبات وتراجعها عن مقولة تصفير صادرات نفطنا انتصاراً لنا وتراجعاً لها؟، موضحاً أنه حتى ولو لم يعفو هذه الدول الثماني من العقوبات كنا سنبيع نفطنا أيضاً.
ودعا الى تقديم امتيازات لتعزيز الاستثمارات الأجنبية من أجل مواجهة العقوبات الأميركية، وتابع نعترف بأننا نلتف على العقوبات الأميركية الظالمة بكل فخر وأميركا تنحدر نحو الأسفل.
وأكد هناك قوى كبرى تقف ضدنا لكننا شعب عظيم وسنتجاوز ذلك، معتبراً أن ما تفعله أميركا اليوم هو ممارسة الضغط على الشعب وليس على أي جهة أخرى. ولفت إن طهران انتصرت 3 مرات على الساحة القانونية الدولية على أميركا.
وقال الرئيس روحاني، نفتخر بأننا ندعم شعوب المنطقة أما أميركا فتفتخر بأنها تدعم كياناً مجرماً يقصف الشعب الفلسطيني يومياً كما أنها تدعم أيضاً نظاماً يقتل الشعب اليمني.
وتابع، أن الولايات المتحدة بادرت بتشكيل إجتماع خاص للجنة الامن الدولي من أجل ان تدق المسمار الاخير على نعش الاتفاق النووي، بينما الاجتماع تمخض عنه دعم الاتفاق النووي، مضيفا: أن واشنطن التي كانت تزعم أنها قادرة على تصفير مبيعات النفط الايراني اليوم اضطرت بأن تستثني ثماني دول من الحظر النفطي ضد ايران، كما إنها زعمت بامكانها منع ايران من ممارسة النشاطات الاقتصادية بينما معدل النمو الاقتصادي في الاشهر السبعة الاخيرة يضاهي معدل النمو في ذات الفترة بالعام الماضي، اذ يعد انتصارا لايران.
واكد، انه على اي حال ايران قادرة على ان تبيع نفطها وإن لم تكن تستثن أميركا ثماني دول من العقوبات النفطية ضد ايران، كنا نستطيع بيع النفط الايراني، لافتا الى "أنني قلت لكثير من زعماء العالم أننا هذه المرة سنلتف على العقوبات بكل فخر".
وشدد رئيس الجمهورية، أن اليوم يتوجب على جميع دول العالم أن تقف في وجه الولايات المتحدة حسب قرار رقم 2231، مشيرا الى أن شعوب المنطقة قد تمكنت من الحؤول دون تحقيق أهداف واشنطن.
وفي اشارته الى قضية جمال خاشقجي والجريمة النكراء التي ارتُكبت في القنصلية السعودية بإسطنبول إعتبر الرئيس روحاني الولايات المتحدة وجميع حلفائها اليوم باتو محبطين، وليسوا قادرين على الخروج من هذه الورطة، مضيفا أن ايران تفتخر لدعمها للشعوب المضطهدة والمظلومة، بينما الولايات المتحدة تدعم انظمة قمعية سفاكة لدماء الاطفال وتمارس حرب جائرة ضد الشعبين الفلسطيني واليمني.
واكد رئيس الجمهورية، على اهمية الوحدة فيما بين مختلف أطياف الشعب الايراني بكافة التيارات السياسية معتبرا ذلك له تأثير كبير في مواجهة سياسات وقرارات البيت الابيض.
وقال إنّ تاريخ اميركا لم يشهد عبثاً بالقانون الى هذا الحد الذي بات يشهده العالم اليوم من المسؤولين الحاليين للبيت الابيض كما لم يشهد ساسة يعادون القوانين وينتهكون المعاهدات الدولية كما هو الوضع الآن.
وأشار الى رغبة الدول الاوروبية بان تكون الولاية الرئاسية الحالية في واشنطن اقصر فاقصر رافضاً فكرة المفاوضات مع ساسة واشنطن ودعوتهم المتكررة له للجلوس خلف طاولة الحوار، عازياً هذا الرفض الى عدم التزام الاميركيين بتعهداتهم السابقة وعدم احترامهم لعهودهم التي قطعوها.
ورأى الرئيس روحاني ان نوايا الولايات المتحدة المنعزلة دولياً تتمثل في تقويض ايران وبث اليأس في نفوس شعبها وإشعارهم بالخيبة مؤكداً على أنّ هذا شئ لن يتحقق قط على أرض الواقع.
ولفت الى الانتصارات التي حققتها الجمهورية الاسلامية في ايران الى الصعيد القانوني في محكمة لاهاي الدولية معرباً عن أمله بأن تتواصل هذه الانتصارات.
واشار رئيس الجمهورية في جانب آخر الى الحرب المفروضة، وقال: نشعر اليوم باننا نمر بحرب اقتصادية ونقف امام عدو غادر، ففي الحقبة الماضية كان "صدام" واليوم ترامب، فالامر لا يفرق. يجب ان نصمد وننتصر وان الله تعالى سيجعل النصر حليفنا.