كاتب أميركي: حان الوقت لتنقذ واشنطن ملايين اليمنيين من تهور ابن سلمان
قال السياسي والكاتب الأميركي "بروس ريدل" إن السعودية ردّت على دعوة ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الاعمال العدائية في اليمن بتصعيد الحرب.
وفي مقالة له نشرت على موقع "المونيتور" أضاف الكاتب إن الحرب في اليمن كارثية على اليمن وعلى المنطقة والولايات المتحدة، على حد تعبيره.
وأشار "ريدل" الى أن جريمة القتل "المتعمدة" بحق الصحفي السعودي جمال خاشقجي "على ايدي السعوديين"، وضعت ادارة ترامب تحت ضغوط غير مسبوقة لكبح جماح سلوك ولي العهد السعودي محمد بن سلمان "المتهور والخطير".
كما تطرق الكاتب الى استعداد الكونغرس لتقليص التورط الاميركي بالحرب على اليمن بعد الانتخابات النصفية، ورجح أن غالبية ديمقراطية بمجلس النواب الاميركي ستعقد جلسات استماع حول جرائم الحرب السعودية في اليمن وايضاً حول مقتل خاشقجي، بالتالي خلص الى أن سمعة ابن سلمان ستكون مطروحة على الاجندة.
واشار الكاتب الى أن السعوديين قاموا بتصعيد الضربات الجوية في صنعاء والحديدة رغم كلام المسؤولين الاميركيين عن ضرورة وقف الاعمال العدائية.
ولفت الى أن هذه المناطق تعرضت لقصف عنيف منذ أن تحدث كل من وزير الخارجية الاميركي "مايك بومبيو" ووزير الحرب "جيمس ماتيس" عن ضرورة وقف الاعمال العدائية.
واردف الكاتب إن الحرب التي شنها ابن سلمان على اليمن كلفت السعودية "ثروة"، والأزمة الانسانية في اليمن هي كارثة لآل سعود في مجال العلاقات العامة.
وتابع أن ابن سلمان وبدل من الظهور "كالزعيم المثقف للعالم الاسلامي"، جعل السعودية وحلفائها يظهرون كأطراف متواطئة بمجاعة جماعية وسوء تغذية "بأفقر بلد في العالم العربي".
كما قال الكاتب إن "حكومة هادي التي تدعمها السعودية في اليمن ضعيفة"، وابن سلمان لا يملك اية استراتيجية، لافتًا الى أن الاسرة الملكية السعودية منقسمة حيال الحرب على اليمن.
ورأى الكاتب أن ابن سلمان يعوّل على ادارة ترامب لتسانده، وذلك نظراً الى "الشيك المفتوح" الذي اعطته ادارة ترامب للسعودية خلال العامين الماضيين.
وشدد الكاتب على أن واشنطن تملك نفوذًا هائلاً على الجيش السعودي كونها تتحكم بالامور اللوجستية وقطع الغيار التي تحتاجها القوات الجوية السعودية للقيام بعمليات القصف.
وأكد أن الادارة الاميركية لديها النفوذ المطلوب "لانقاذ ملايين اليمنيين" وأنه حان الوقت لاستخدام هذا النفوذ.