القائد: أميركا منيت بالهزائم والفشل على مدى أربعة عقود من الثورة الاسلامية
* قوة أميركا تؤول الى الزوال وهي أضعف كثيرا مما كانت عليه قبل 40 عاما، والكثير من ساستها يرون ان قوتها الناعمة قد أصابها التصدع
* الرئيس الاميركي الحالي ألقى بكل شيء في سوق المزايدات وقضى على ما تبقى من كرامة اميركا والديمقراطية الليبرالية
* الاقتصاد الاميركي يعاني من قروض هائلة بلغت 15 تريليون دولار وعجز في الميزانية وصل الى 800 مليار دولار
* اميركا تعتمد نشر الاكاذيب وإثارة الفتن والترويج للفساد وتحريض المناوئين باعتماد الاجواء الافتراضية والاساليب الحديثة حاليا
* مسيرة الاربعين الحسيني ظاهرة لامثيل لها ولايمكن بلورتها سوى بالعشق والايمان وثمرة دماء الشهداء العظام
* نشاطات تحقيق الاكتفاء الذاتي والانتاج الداخلي أتخذت وتيرة متسارعة وهذا ما يغيظ الاعداء وفي مقدمتهم اميركا
* الذين يبدون الاستعداد لنسيان القضية الفلسطينية بدعم اميركا عليهم ان يدركوا أن واشنطن تسير الى الانهيار في منطقتها
* شعوب وشباب العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وباكستان وغيرها يشعرون بالسخط على اميركا بسبب هيمنتها واساءاتها
* اميركا محكومة بالزوال من ساحة القوى العالمية وفق السنن الالهية وأسباب انهيار الشيطان الأكبر تبلورت بسبب تصرفاته السلطوية
طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي خامنئي، ان اميركا منيت بالهزائم من ايران على مدى اربعة عقود الماضية فيما كانت الجمهورية الاسلامية في ايران هي المنتصرة في تلك التحديات.
وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله حشد من التلاميذ والطلبة الجامعيين أمس السبت في الذكرى السنوية لليوم الوطني لمقارعة الاستكبار، قال: منذ 40 عاما من التحديات المستمرة بين ايران واميركا والتي شهدت مختلف أنواع النشاطات العدائية حيث شنت اميركا الحروب العسكرية والاقتصادية والاعلامية والتي كان هدفها إستعادة الهيمنة السابقة في زمن الطاغوت ( النظام الملكي السابق) لكنها فشلت في تحقيق هدفها.
واضاف سماحته: ان السبب في هزيمة اميركا يعود الى انها هي التي كانت البادئة في الهجمات الا انها لم تحقق اهدافها.
وتابع: إننا إذا ألقينا نظرة فاحصة على وضع اميركا نلاحظ أنّ قوتها تؤول الى الزوال وهي اليوم اضعف كثيرا مما كانت عليه قبل 40 عاما.
ونوّه الى ان الكثير من الساسة الوجهاء في اميركا يرون ان القوة الناعمة لبلادهم قد أصابها التصدع.
ولفت سماحة قائد الثورة الاسلامية الى ان الوضع في عهد "اوباما" كان بهذا الشكل ايضا الا انه، في عهد هذا الشخص، بات واضح تماما بروز المعارضة لقراراته على الصعيد العالمي ليس على مستوى الشعوب فحسب وانما الحكومات ايضا.
واشار الى ان الرئيس الاميركي الحالي ألقى بكل شيء في سوق المزايدات وقضى على ما تبقى من كرامة اميركا والديمقراطية الليبرالية.
ووصف سماحته القوة الصلبة لاميركا، اي الاقتصادية والعسكرية، بأنها تؤول الى الزوال اذ ان قوتها العسكرية أصابها الارتباك للغاية، ولذلك تستخدم منظمات مثل "بلاكووتر" لتحقيق أهدافها العسكرية كما إن اقتصادها على هذه الشاكلة ايضا حيث تعاني من قروض هائلة بلغت 15 تريليون دولار وعجز في الميزانية وصل الى 800 مليار دولار.
ووصف سماحة القائد، هذه المسيرة الكبرى (مسيرة الاربعين الحسيني) بالمعجزة على فرض تقبّل فرضية ان الجمهورية الاسلامية في ايران والحكومة العراقية قامتا بمهمة انجاز هذه المسيرة الرائعة، فهلّا للغربيين انجاز مثل هذه المسيرة التي لامثيل لها.
ووصف ظاهرة الاربعينية التي لامثيل لها لايمكن بلورتها سوى بالعشق والايمان وثمرة دماء الشهداء العظام ولايستطيع أي عنصر آخر إنجاز مثل هذه المهمة.
ونوّه سماحته الى ان مسيرات الاربعينية تتوسع وتنمو عاما بعد عام، معرباً عن شكره في ذات الوقت باستضافة الشعب والحكومة في العراق وشخصياته وسياسييه ومحبتهم.
واشار الى الحظر الاميركي، موضحا ان احدى آليات هذا البلد في التحديات مع ايران طيلة الاربعين عاما الماضية تأجيج الحرب الاعلامية، موضحا ان اميركا تعتمد نشر الاكاذيب وإثارة الفتن والترويج للفساد وتحريض المناوئين منذ بداية الثورة الاسلامية وهي تعتمد الاجواء الافتراضية والاساليب الحديثة حاليا.
ولفت الى ان الدولة الوحيدة التي لاتمتلك أميركا ادنى دور في صنع قراراتها هي الجمهورية الاسلامية في ايران وهو مايعني هزيمة اميركا.
ونوّه سماحة القائد الخامنئي الى ان الهدف الرئيسي لاميركا في تحريض "صدام" بإشعال نيران حرب السنوات الثمانية ضد ايران تمثل بالحاق الهزيمة بالنظام الاسلامي واذلاله على الصعيد العالمي الا انه استطاع هزيمة العدو ولم يتنازل عن شبر من أراضيه.
واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان هدف اميركا من شن الحرب والحظر الاقتصادي على ايران طيلة 40 عاما مضت ايقاف عجلة تقدم البلاد وإبقاءها متخلفة لكن مايحدث اليوم يتعارض مع مآربها لان نشاطات تحقيق الاكتفاء الذاتي والانتاج الداخلي قد اتخذت وتيرة متسارعة اذ تنشط اليوم مئات المجموعات من الشبان الجامعيين وتحقق انجازات تكتسب الاهمية.
ووصف سماحته الديون الأسطورية لاميركا وعجز الميزانية الذي بلغت قيمته 800 مليار دولار هذا العام بأنه مؤشر على الانهيار الاقتصادي، مشيراً الى أنهم يغطون هذه الحقائق بالتظاهر والشعارات ، لكن التراجع الاقتصادي واضح رغم الخداع.
ونبّه سماحة القائد دول المنطقة بواقع تراجع أميركا ، موضحاً: ان الذين يبدون الاستعداد لنسيان القضية الفلسطينية بدعم اميركا، عليهم ان يدركوا أن أميركا تسير الى الانهيار في منطقتها ايضا، ولكن شعوب المنطقة وحقائقها تبقى حية وقائمة.
واعتبر سماحته مواصلة روح الاستقلال لدى جيل الشباب في ايران مؤشر آخر على هزيمة اميركا، موضحا انها رغم جهود امبراطوريتها الخبرية والاعلامية لم تستطع القضاء على الشعور بالسخط وروح الاستقلال والمقاومة في مواجهة الاجانب من طلاب الهيمنة لدى شبان هذا البلد بحيث ان جيل شبابنا الحالي ليس متأخرا عن الجيل الاول للثورة إن لم يكن متقدما عليه على صعيد الصمود والمقاومة.
واشار سماحة القائد الخامنئي الى رسوخ روح الاستقلال لدى جيل الشباب في ايران في البلدان الاخرى، موضحا ان الشعوب والشبان في العراق وسوريا ولبنان وافغانستان وباكستان والبلدان الاخرى يشعرون بالسخط على اميركا بسبب هيمنتها واساءاتها الا ان المسؤولين الاميركيين عاجزون عن فهم اسباب هذا السخط ويعتبروننا السبب من وراءه.
واشار سماحته الى ان الاميركيين يطلقون التهديدات ضدنا ويوجهون الرسائل القائمة على ان شبان بلد ما لو شنوا هجوما على قواتنا او حلفائنا فاننا نحمّل ايران المسؤولية لكننا نقول أنتم ترتكبون حماقة بتحميل ايران المسؤولية بل ينبغي لكم الاخذ بنظر الاعتبار ممارساتكم المثيرة للسخط في هذه البلدان.
ولفت سماحة القائد الى انهيار اميركا والى الذين يبدون الرغبة في التسوية مع اميركا، مؤكدا انه لاينبغي اعداد خطط لااساس لها فان انهيار اميركا بات واقعا.
واعتبر سماحته اسباب انهيار الشيطان الاكبر تبلورت خلال فترة طويلة وتعود الى تصرفاته السلطوية على مدى تاريخ هذا البلد، وان اميركا محكومة بالزوال من ساحة القوى العالمية وفق السنن الالهية.