وزارة الخارجية: ايران لن تسمح لنظام ترامب بنيل أهدافه اللامشروعة
طهران-كيهان العربي:- أجرى وزير الخارجية محمد جواد ظريف محادثات هاتفية مع أربعة مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تناول فيها تنفيذ الآليات المالية الاوروبية لصادرات النفط الايراني.
وأجرى ظريف محادثات هاتفية مع كلا من مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني ووزير الخارجية الألماني هايكو ماس ووزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم ووزير الخارجية الدنماركي أندرس سامويلسين.
وتناولت المحادثات بين ظريف والمسؤولين الاوروبيين العقوبات الامريكية المفروضة على ايران والمساعي الاوروبية لمواجهة هذه العقوبات.
وأكدت موغريني خلال الاتصال الهاتفي على تعهد اوروبا بتنفيذ الاتفاق النووي وحفظ القنوات المالية مع ايران واستمرار شراء صادرات النفط والغاز، مؤكدةً على تعهد وزراء خارجية الدول الثلاث وبقية الأعضاء على تنفيذ الآلية المالية ومضيفةً إن هذه العملية ستبدأ رسمياً في الأيام القادمة.
هذا وأصدرت وزارة الخارجية امس السبت بياناً أعربت فيه عن تأكيدها على إستطاعة البلاد تخطّي تحديات الحظر غير القانوني الأمريكي وعدم السماح لكيان ترامب بنيل أهدافه اللامشروعة وذلك بالتعاون مع الدول الصديقة والإستناد الى الكفاءة المحلية والقدرة الايرانية الدولية وانتهاج العقلانية والتدبير.
وجاء في البيان: إنّ نظام ترامب في مواصلته لنهجه الضارب للقوانين والمتغطرس، أعلن إنتهاء فرصة ستة أشهر معلناً بدء تنفيذ جميع الحظر الذي إنطلقت الجولة الاولى منه في الثامن من مايو هذا العام بعد الإنسحاب غير القانوني لواشنطن من الإتفاق النووي والذي بدأت الجولة الثانية منه.
وأكّد البيان: إنّ هذه الخطوة بحد ذاتها تكون نقضاً للإتفاق النووي وانتهاكاً لقرارات مجلس الأمن ونقضاً لأحكام محكمة العدل الدولية (لاهاي) ومواجهة للإرادة الشفافة لمعظم دول العالم وعدم الإكتراث بالاسس الانسانية والقانونية والاخلاقية.
كما وصف البيان هذه الخطوة الامريكية بأنها بيّنت لشركاء وحلفاء واشنطن بأنّ هذا البلد لايكترث قط لأيّة قواعد ولا أعراف دولية، بل وإنه يُنزل العقوبة بكل دولة تحترم القانون وتلتزم بتعهداتها والقواعد الدولية حتى لوكانت صديقة وحليفة للولايات المتحدة.
وتساءل البيان عن سبب عدم تعلُّم الساسة الأمريكيين مما حلّ بأسلافهم خلال خوضهم تجارب خاطئة، حيث قام كل رئيس أمريكي تولّى الرئاسة بتكرار أخطاء أسلافه وجَني نفس النتيجة اللامنشودة ولَمس نتائج أخطائه.
ولفت البيان الى عبارة ترامب: فرض «أقصي درجة من الضغط» على ايران والى شعوره بالارتياح والسرور بسبب الضغوط الممارسة على الاقتصاد الايراني وعلى معيشة الناس وذلك عبر إطلاق عبارات تبيّن عدم إحترافية صاحبها وتُشهر بالسمة الطفولية له، يرافقها إطلاقه مزاعم قائلة بأنّ هذه الضغوط لن تترك تأثيراً على الشعب الايراني.
وأورد البيان: إنّ ترامب نسي السياسات الضاغطة التي مارسها أسلافه ضد ايران وشعبه الصبور والمقاوم والتي كانت أشد وطأً ممّا يسميه الآن «أقصى درجة من الضغط».