kayhan.ir

رمز الخبر: 84886
تأريخ النشر : 2018November02 - 20:13
مشدداً أن على أوروبا التعاون مع ايران لمواجهة نزعتها الأحادية..

الرئيس روحاني: سلوك أميركا يعرض الاستقرار الدولي الى الخطر



* الادارة الاميركية تدعم الجماعات المجرمة أمثال "داعش" ونشهد كل يوم تواطؤها في الجرائم التي ترتكب ضد اليمن وإزدرائها للشعب الفلسطيني ومحاولاتها للقضاء عليه

* التعاون بين الجمهورية الاسلامية واوروبا يضمن مصالح طويلة الامد لكلا الجانبين كما يضمن السلام والاستقرار الدوليين

* السياسة الخارجية الاميركية تحولت الى معضلة جديدة ومعقدة وخلقت تحديات جديدة على مختلف أصعدة العلاقات الدولية

* سياسة التفرد الاميركية والتمييز العنصري والاسلاموفوبيا وتجاهل الاتفاقيات الدولية الهامة لاتتوافق والتوجه المتعدد لاوروبا

طهران - كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، ان سلوك اميركا يعرض الاستقرار الدولي الى الخطر داعيا اوروبا الى التعاون مع ايران لمواجهة النزعة الاحادية الاميركية.

واضاف الرئيس روحاني في مقال نشرته صحيفة ' فايننشيال تايمز' البريطانية ، ان التعاون بين الجمهورية الاسلامية في ايران واوروبا يضمن مصالح طويلة الامد لكلا الجانبين كما يضمن السلام والاستقرار الدوليين.

واوضح رئيس الجمهورية، ان العالم يواجه مجموعة تحديات بما فيها القضايا الاقتصادية والازمات الاجتماعية ومعضلة اللاجئين والارهاب والتطرف وان اوروبا لم تكن مستثناة من ذلك وباتت تواجه هذه المشاكل كل يوم.

وقال، انه خلال العامين الماضيين تحولت السياسة الخارجية الاميركية الى معضلة جديدة ومعقدة وخلقت تحديات جديدة على مختلف اصعدة العلاقات الدولية .

ومضى بالقول، نشهد كل يوم تواطوء اميركا في الجرائم التي ترتكب في اليمن وازدرائها للشعب الفلسطيني ومحاولاتها للقضاء عليه مما يجرح مشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين. نحن نعتقد ان الادارة الاميركية تدعم الجماعات المجرمة أمثال "داعش" التي لاتعير اي قيمة للمبادئ الانسانية وهذا ما يفاقم المشاكل في المنطقة.

وجاء في مقال الرئيس روحاني، ان توجهات الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن القضايا التجارية والمعاهدات الدولية وسلوكه المزدري حتي مع حلفاء اميركا يثبت ان سياسة اميركا الخارجية باتت تشكل تحد جاد للنظم العالمي.

واوضح، من حيث المجموع فان سياسة التفرد الاميركية والتمييز العنصري والاسلاموفوبيا وتجاهل الاتفاقيات الدولية الهامة بما فيها اتفاق باريس للمناخ لايتوافق من حيث المبدأ مع التوجه المتعدد لاوروبا واعرافها السياسية والاجتماعية القيمة .

ووصف رئيس الجمهورية الاتفاق النووي وانسحاب اميركا منه بانه نموذج اخر من التفرد الاميركي وقال: ان الاتفاق النووي هو حصيلة عامين من المباحثات المكثفة بين ايران وست دول ثلاثة منها اوروبية.

وقال انه وفقا للقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن فان هذا الاتفاق تمت المصادقة عليه باجماع عالمي وعلى هذا باتت هناك التزامات لجميع اعضاء الامم المتحدة ولكن مع كل هذا فان اميركا ومن خلال تشدقهما بمزاعم واهية وتجاهلها للالتزامات المترتبة عليها في اطار القانون الدولي انسحبت من الاتفاق النووي وفرضت عقوبات احادية على الجمهورية الاسلامية في ايران ومن بعدها الدول الاخرى.

ومضى الرئيس روحاني يقول ان اميركا لجأت الى تهديد الدول التي تلتزم بالقرار 2231 بفرض العقوبات مما يعد استهزاءً بالقرارات الدولية .

ووصف رئيس الجمهورية الاتفاق النووي بانه اكبر انتصار للدبلوماسية في العصر الحاضر قائلا: الاتحاد الاوروبي يحاول من خلال التعاون مع سائر الدول- باستثناء عدد قليل منها- الحفاظ على هذا الانجاز العظيم.

وقال: بعد انسحاب اميركا من الاتفاق النووي اجرينا مباحثات ايجابية مع سائر الاطراف في الاتفاق والدعم الذي تلقيناه منها كان قيما لكن المهم هو ان تعمل الاطراف الاوروبية والصين وروسيا على تقديم الرزمة النهائية للتعويض عن الخسائر التي الحقتها العقوبات الاحادية الاميركية وان تعمل بها.

وشدد بالقول: ان شرط انقاذ "الاتفاق التاريخي" هو انتفاع الشعب الايراني منه.

واضاف الرئيس روحاني: ان محكمة العدل الدولية ايضا حكمت لصالح ايران ووصفت العقوبات الاميركية بانها غير قانونيه وحذرت من ان تجاهل قرار المحكمة سيسلب الثقة من المعاهدات الدولية.

وكتب في مقاله، ان توجه اوروبا التقليدي القائم على التعددية جعل هذه المنطقة في ظروف مناسبة لاداء دور هام في تعزيز الامن والاستقرار لما يضمن هويتها ومصالحها المشتركة.