الزهار: لا يستطيع أحد المساس بسلاح المقاومة أو برنامجها
غزة - وكالات : أكد القيادي البارز في حركة "حماس" محمود الزهار أنه لا يستطيع أحد المساس بسلاح المقاومة أو ببرنامجها سواءً كان فلسطينياً أو صهيونيًا، مشيرًا إلى أن مؤتمر إعادة إعمار غزة لم يُعقد مقابل الحديث عن نزع سلاح المقاومة.
وافاد موقع المركز الفلسطيني للاعلام ان الزهار اشار خلال حوار متلفز إلى أن هناك فرقًا بين سلاح المقاومة وسلاح السلطة، مضيفا "من يظن أن سلاح المقاومة تابع للسلطة فهو مخطئ، السلاح موجود ليدافع عن الحدود وعن الشعب بأكمله".
وحول موضوع إعادة الإعمار؛ أوضح الزهار أن أولويات الإعمار هي البيوت المدمرة جزئياً، والتي يمكن إصلاحها بسرعة، والمدارس إلى جانب المستشفيات، إضافة إلى موضوع الصرف الصحي والكهرباء، لافتا الانتباه إلى أن "شعبنا نشط (..) فبمجرد دخول مواد البناء سنجد حالة إعمار في زمن سباقي لا يتوقعه أحد".
وردًّا على سؤال عن دور مصر تجاه العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة؛ قال الزهار إن "مصر دولة محورية، ودورها أساسي في إعادة الإعمار بصرف النظر عن من يحكمها"، مستشهدا بمواقفها في حرب اليمن وسوريا وفلسطين 48، مشيرًا إلى أن حماس لن تكرر أخطاء منظمة التحرير بتدخلها في الماضي في شؤون الغير "الأردن وأيلول الأسود".
من جهته قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حسام بدران، "نحن لسنا بحاجة لشهادة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي ليصف مقاتلينا بأنهم شجعان فالميدان أحرى بذلك.
وأوضح بدران في تصريح على "الفيسبوك"، أن شهادة رئيس أركان الاحتلال بشجاعة مقاتلي حماس، بعد أن قتلوا من جيشه 68 جندياً على الأقل وأصابت 740 آخرين، قد تخرس بعض المتحاملين على المقاومة من أبناء جلدتنا.
وكان رئيس السلطة محمود عباس قد وصف مقاتلي حماس بالمليشيات، قائلاً "لا حديث عن مصالحة حقيقية مع حماس قبل اجراء انتخابات رئاسية ومركزية, ولا يوجد مستقبل في بلد أكثر من نصفه مليشيات".
وقد امتدح رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "بيني غانتس"، مقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، واصفا إياهم بـ"الشجعان". ونشرت القناة العبرية الثانية في تصريح هو الأول من نوعه، خبراً بعنوان "غانتس عن مقاتلي حماس: يجب قول الحقيقة فقد واجهنا مقاتلين شجعان".
وقال غانتس، إن مقاتلي حماس يتدربون أيضاً، ويجب أن نقول الحقيقة فقد قاتلنا أناساً شجعان، من يركض خلف دبابة ويحاول وضع عبوة عليها فهذا فعل أناس شجعان".
وتطرق غانتس إلى أداء كبار الضباط خلال العدوان على القطاع قائلا "إنها مرت بتجربة قتالية ويجب التحقيق في أدائهم فيما بعد، داعياً ضباطه إلى المواظبة على التدريب".
من جانب اخر وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صباح امس إلى قطاع غزة، في أول زيارة له عقب العدوان الإسرائيلي المدمّر على القطاع استمر 51 يوماً خلّف أكثر من 2150 شهيد، وتدمير أكثر من 30 ألف وحدة سكنية.
وتهدف زيارة المسؤول الأممي للوقوف عن كثب على حجم الدمار الذي خلفه العدوان، وسماع تقرير من المسؤولين الفلسطينيين حول الاستعدادات لعملية إعادة إعمار القطاع.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة "إسرائيل" بالعمل بشكل أساس على "تخفيف الحصار" والعمل على تغيير الواقع الصعب في قطاع غزة.
وقال "إذا عاد الوضع في غزة إلى ما كان عليه قبل التصعيد الحربي الأخير، فإن ما سنفعله هو إعادة الساعة إلى الوراء تمهيداً لاندلاع مواجهة أخرى".
ودعا مون الاحتلال للسماح بدخول وخروج سكان قطاع غزة والبضائع بشكل منظّم من وإلى القطاع، وتشجيع النمو الاقتصادي لما له من دور سيغير التوجه ويعمّق الاستقرار.
وفي ذات السياق، التقى "مون"، أمس، برئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله في مدينة رام الله بالضفة الغربية، الذي دعا إلى فتح المعابر مع قطاع غزة للبدء بالإعمار، قائلاً "لا يمكن التفكير بترميم قطاع غزة من دون فتح المعابر أمام البضائع ومواد البناء ومنح القطاع الخاص حرية العمل لترميم نفسه".