kayhan.ir

رمز الخبر: 8425
تأريخ النشر : 2014October13 - 21:09
مؤكداً أن أعداء الشعب الايراني سيجرون أذيال الخيبة والهزيمة..

القائد: اميركا وحلفاؤها يسعون إلى ايجاد العداء والفتنة بين المسلمين بدلاً من وأدها

طهران – كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان اميركا وحلفاءها يسعون من خلال المحاولات التي اطلقوا عليها كذبا اسم مواجهة "داعش" لبث الفرقة وإيجاد العداء بين المسلمين اكثر منها من محاوله لوأد هذا التيار والقضاء عليه.

وكان سماحة القائد الخامنئي قد استقبل كبار مسؤولي البلاد والحشود الغفيرة من أبناء الشعب الايراني بمناسبة عيد الغدير الاغر أمس الاثنين، وقال سماحته: ان تنصيب امير المؤمنين الامام علي عليه السلام بالامامة واهتمام الاسلام وتطرقه للسياسة والحكومة هما مفهومان اساسيان لواقعة غدير خم مؤكدا على الضرورة الملحة للاتحاد والتضامن بين المسلمين .

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول: ان اي شخص واي اجراء يؤدي الى جرح مشاعر الطرف الاخر واستحداث الخلافات بين الشيعة والسنة، فانه يساعد اميركا وبريطانيا الخبيثة والصهيونية الذين اوجدوا التيار التكفيري الجاهل والمتحجر والعميل.

وقدم القائد في اللقاء بداية التهاني والتبريكات بهذا العيد السعيد معتبرا ان واقعة غدير خم المهمة وذات المغزى تعد من مسلمات تاريخ الاسلام، وقال: ان ايا من انصار الفرق الاسلامية لا يشك في اصل وقوع غدير خم والجملة الشريفة للنبي الاكرم (ص) اي "من كنت مولاه فهذا علي مولاه".

واضاف سماحته: ان الشبهات التي تخطر الان على بال حديثي العهد بالفكر حول معنى هذه الجملة التاريخية، هي الاقوال التي طرحت قبل الف عام ورد عليها العلماء الاعلام.

واشار سماحة القائد الى المعنى الرائج للجملة الشريفة للنبي الاكرم (ص) في غدير خم اي تنصيب الامام علي امير المؤمنين (ع) بالامامة وكذلك وصاية النبي (ص) وقال ان هذه الجملة تحمل معنى مهما آخر لا يجب اغفاله وهو تناول الاسلام للحكم والسياسة.

ونوه الى الدعاية الهادفة التي يمارسها اعداء الامة الاسلامية لفصل الاسلام عن السياسة واختزال الدين الشريف بالمسائل الشخصية والخاصة، وقال: ان واقعة غدير خم تمثل منطق الاسلام الجلي والقوي في نبذ هذه الرؤية الدنيوية والعلمانية لان غدير خم يعكس اهتمام الاسلام وتاكيده على الحكم والسياسة.

ورفض سماحة قائد الثورة الاسلامية الرؤية القائلة بان تنصيب الامام علي امير المؤمنين (ع) على يد نبي الاسلام (ص) ينطوي فحسب على تنصيب الجوانب المعنوية قائلا: ان الجوانب المعنوية لا يمكن تنصيبها بل ان المعنى الحقيقي لهذه الواقعة المباركة هو الاهتمام بموضوع الحكم وادارة المجتمع، وهذا هو الدرس الكبير الذي يعطيه الغدير للمسلمين.

واعتبر سماحته، ان واقعة الغدير تشكل مسألة عقائدية واساس الفكر الشيعي ، مشدداً: ان مكان مناقشة وبحث المنطق القوي والحجة الدامغة للشيعة في باب غدير خم، هو المحافل العلمية والتخصصية، ولا يجب ان يؤثر هذا الموضوع سلبا على الحياة العامة للمسلمين والمساواة والتآخي بينهم.

كما القى سماحة القائد الخامنئي الضوء على السياسة الرئيسة للمستكبرين والمتمثلة في بث الشقاق بين الفرق الاسلامية لاسيما الشيعة والسنة، وقال: اندلاع الخلافات بين المسلمين يؤدي بطبيعة الحال الى استهلاك همتهم وقوتهم ودوافعهم في الصراعات الداخلية وصرفهم عن التفرغ لاعدائهم الكبار والرئيسين وهذا هو الهدف الذي خطط له الاستعمار والاستكبار.

ورأى سماحة القائد ان المواجهة مع الفكر الجذاب للجمهورية الاسلامية في ايران يشكل السبب الرئيسي للاستثمار الذي يقوم به الاستكبار لاثارة الخلافات بين المسلمين، وقال: ان اميركا والصهيونية والمتخصص المخضرم في بث الفرقة اي الحكومة البريطانية الخبيثة، صعدوا بشدة بعد انتصار الثورة الاسلامية محاولاتهم لاثارة الخلافات وصرف اذهان الشيعة والسنة عن الاعداء الرئيسين.

واعتبر سماحته، ان ظهور التيار التكفيري في العراق وسوريا وبعض البلدان هو حصيلة التخطيط الذي قام به المستكبرون لايجاد الهوة بين المسلمين، وقال: انهم صنعوا القاعدة و"داعش" لبث الفرقة ومواجهة الجمهورية الاسلامية في ايران، لكنهم ارتدوا عليهم الان.

واشار الى الحوادث الجارية في المنطقة، وقال: ان النظرة الدقيقة والتحليلية لهذه الحوادث تظهر بان اميركا وحلفاءها يسعون من خلال المحاولات التي اطلقوا عليها زيفا اسم مواجهة "داعش" لبث الفرقة وإيجاد العداء بين المسلمين اكثر منها من محاولة لوأد هذا التيار والقضاء عليه.

واكد سماحة القائد الخامنئي ان كل ملتزم بالاسلام ويمتثل لسيادة القرآن الكريم أكان شيعيا او سنيا، يجب ان يعرف بان السياسات الاميركية – الصهيونية تمثل العدو الحقيقي والرئيسي للاسلام والمسلمين.

واعتبر سماحته، ان تحاشي جرح مشاعر الفرق الاخرى يعد واجبا مهما يقع على عاتق المسلمين وقال ان على الشيعة والسنة ان يعلموا بان اي اجراء او اي كلام يسيء لمقدسات احدهما الاخر يؤدي الى اثارة الحساسيات والصراعات وهذا يخدم بالتاكيد العدو المشترك لجميع المسلمين.

وفي الختام اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى فشل جميع مؤامرات المتغطرسين الدوليين خلال السنوات الـ۳۵ الاخيرة، وقال: ان اعداء الشعب الايراني سيجرون اذيال الخيبة والهزيمة هذه المرة ايضا باذن الله وان جميع المسلمين الذين يعيشون في ايران الاسلامية سيقومون بواجباتهم بوعي وبصيرة.