طهران- كيهان العربي: كتبت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية؛ ان ايران تتصرف بحرفية قبال العقوبات الاميركية فهي بصدد بيع النفط باسلوب ذكي وتستفيد من طرق اخرى لاستحصال العملة الصعبة.
وجاء في مقال الصحيفة: ان ايران التي كانت تعتمد بيع النفط للحصول على العملة الاجنبية تحاول ايجاد سبل مبتدعة لبيع النفط قبل حلول العقوبات الاميركية في الرابع من نوفمبر. فهنالك طرق للالتفاف على العقوبات وتشمل؛ اعتماد طرف اقتصادي ثالث بين البائع والمشتري بحيث يمكنه شراء براميل النفط الخام بواسطة بورصة الطاقة الداخلية، ومن ثم بيعها في الاسواق العالمية تحت غطاء قطاع خاص.
واستطردت الصحيفة بالقول؛ "ان البعض يرى ان اي شكل من اشكال التفاوض مع واشنطن يحصل في وقت تبين ايران مقاومتها امام اي حظر جديد، وبالتالي لا تاتي لطاولة التفاوض مكبلة اليدين. فالساسة الايرانيون يقولون ان الترويكا الاوروبية؛ المانيا، وفرنسا، وبريطانيا والدول الاخرى الموقعة على خطة العمل المشترك سيعثرون على آلية مالية لمساعدة ايران وعملية تصدير النفط الى اوروبا وآسيا. الا ان الخبراء خارج ايران يظنون انها رؤية متفائلة جدا اذ قبل ذلك تجنب شركات نفطية اجنبية مثل "توتال" التعامل مع ايران بمجرد ان اوصل ترامب تهديداته".
وتقول الصحيفة: ان المحللين الايرانيين يقدرون انه مع فرض العقوبات الاميركية فان صادرات النفط الايرانية ستصل الى مليون برميل يوميا، وحسب محللين ايرانيين فان السعودية لا تتمكن من سد نقض النفط الايراني.
وخلصت الصحيفة الى ان ايران متكئة على الصين بدرجة كبيرة بانها المورد الاساس، خلال النزاع مع اميركا، وهي مستمرة في شرائها للنفط الايراني وان قل منسوبه. وهكذا تفعل الهند باسترضاء اميركا تشتري النفط الايراني ولكن بمعدل اقل. وبالتالي فان ايران ليست بصدد خيارات لبيع النفط كي توفر العملة الصعبة وتجبر تراجع الدولارات من بيع النفط وحسب بل ان المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي الايراني والذي تشكل هذا العام لتدارك ظروف الحرب الاقتصادية قد قرر ان يعطي الاقامة للاجانب ممن يستثمر 250 الف دولار في ايران وهي اول مرة تعطي ايران الاقامة على اساس الاستثمار.