الرئيس بري: لا أحد يستطيع رفض الهبة التي قررتها ايران للجيش
بيروت – وكالات انباء:- رفض رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري محاولات الضغط على الحكومة اللبنانية لدفعها الى عدم قبول الهبة العسكرية التي قررت الجمهورية الاسلامية الإيرانية تقديمها للبنان.
واكد الرئيس بري: أن لا أحد يستطيع أن يرفض الهبة العسكرية الإيرانية ، التي يحتاجها الجيش اللبناني لتعزيز قدراته العسكرية في الحرب التي يخوضها ضد العصابات الإرهابية التكفيرية مؤكدا ان الجيش اللبناني يحتاج الآن الى كل قطعة سلاح .
وعلق على محاولة فريق "14 آذار" الضغط على الحكومة اللبنانية لدفعها الى عدم قبول الهبة العسكرية الإيرانية بالقول : 'لا أحد يستطيع رفض هبة ، و الجيش يحتاج الان الى كل قطعة سلاح ، ثمّ إن لبنان لن يدفع ثمن الهبة للتذرع بالعقوبات الدولية المفروضة على إيران' .
وحول ارتباط الانتخابات الرئاسية اللبنانية بالحوار الإيراني ـــ السعودي، نقلت صحيفة "الأخبار" عن الرئيس برّي قوله: 'لن يكون هناك تفاهم قريب ، والحوار ينتظر زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للسعودية ، ومن ثمّ زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لطهران... يعني مطولين كتير' .
وبقدر انسداد الأفق أمام تسوية تؤمن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في وقت قريب ، يبدو التمديد للمجلس النيابي التسوية الوحيدة الممكنة في المدي المنظور. وبحسب الرئيس نبيه برّي، فإن "المجلس النيابي الحالي أمامه مسؤولية تاريخية، هي منع انفجار البلد في ظلّ هذه الظروف القاسية" .
وأعلن الرئيس بري أن تسوية التمديد للمجلس النيابي اللبناني باتت تقترب من خواتيمها، بعد أن حسم رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري رفضه المشاركة في الانتخابات النيابية . ومع أن القلق الأمني لم يكن سبباً كافياً بالنسبة الى برّي للسير بالتمديد للمجلس، لكن كلام الحريري عن مقاطعة تيار المستقبل للانتخابات في حال حصولها ، مضافاً إليه إبلاغه من قبل وزارة الداخلية والبلديات عدم وجود إمكانية تقنية لدى الدولة لإجراء الانتخابات في موعدها، جعلا التمديد أمراً واقعاً بالنسبة إليه، طبعاً بعد عودة المجلس الى التشريع . وكرر بري القول : 'لا انتخابات إذا قاطع مكوّن أساس في البلد' ، مضيفًا بالقول: 'التمديد ماشي، لكنّ العمل على الصيغة لم ينته بعد، لكن الأقرب هو التمديد لسنتين وسبعة أشهر' .
لكن لدي الرئيس بري شروط للتمديد وهي أنه 'في اللحظة التي يتمّ فيها انتخاب رئيس وإنجاز قانون جديد للانتخابات، على المجلس الممدّد له أن يحلّ نفسه'.
وبالتوازي مع الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، لم يخفِ برّي أمام زوّاره قلقه من 'إصرار الإرهابيين في جرود عرسال على إحداث اختراقٍ ما في سلسلة الجبال الشرقية ، وإحداث خضّات أمنية في طرابلس'. لكن هذا لا يعني بحسب بري أن باستطاعة هؤلاء تحقيق الشيء الكثير، 'إذا التزم اللبنانيون الوحدةَ الوطنية بعيداً عن المهاترات'.