حماس تطالب سلطة عباس برفع يدها عن الفعاليات المدافعة عن الأقصى
غزة - وكالات : طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالضفة الغربية حسين أبو كويك، السلطة الفلسطينية برفع يد التنسيق الأمني عن الفعاليات الشعبية وعن المرابطين والمقاومين الراغبين بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة إسرائيلية متصاعدة هذه الأيام.
وشدد أبو كويك في تصريح صحفي له، على أن المستوى الرسمي الفلسطيني مطالب بدعم المرابطين ونشطاء الحراك الشعبي المدافعين عن الأقصى، كما العمل على خطة إعلامية وطنية تفضح الممارسات الإسرائيلية بحقه.
وأكد القيادي في حماس أن المطلوب فلسطينيا صياغة استراتيجية وطنية واحدة تعمل على التصدي للهجمة الإسرائيلية على المسجد الأقصى، موضحًا أن المستوى الرسمي الفلسطيني لا يملك استراتيجية واضحة تجاه الأقصى.
كما طالب أبو كويك بتفعيل الساحة العربية على المستوى الرسمي والشعبي دعما للأقصى ورفضا للتقسيم الزماني والمكاني، منوهًا إلى أن الأمة جمعاء ستُضيّع الأقصى إن لم تكن هناك هبة لإنقاذه.
ولفت أبو كويك النظر إلى أن نتنياهو عمد إلى تجميل صورته التي مرغتها المقاومة في غزة بالتراب، عبر تصعيد الاعتداءات على الأقصى ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه وتسهيل اقتحاماته تحت حراسة شرطة الاحتلال.
كما ونوه إلى أن الاحتلال بعد فشله في الحرب على غزة انسحب وتقهقر مخذولا ولم يحقق سوى الخيبة والفشل، ليتوجه إلى الساحة الأضعف في نظره عبر تصعيد عمليات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ليغسل عاره أمام اليمين والمتشددين.
من جانبه أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن وضع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال هو وضع كارثي ومأساوي في ظل صمت دولي، وعدم وجود إرادة دولية للضغط على "إسرائيل" لاحترام حقوق الأسرى الصحية وتقديم العلاجات اللازمة لهم.
وحذر قراقع من سقوط شهداء في صفوف المرضى نتيجة المعاناة الطويلة، وإصابة عدد كبير منهم بأمراض صعبة، كالسرطان والشلل والأمراض الخبيثة، موضحا أن عدد المرضى في صفوف الأسرى يزداد بشكل كبير وبلغ العدد الإجمالي ما يقارب 1500 أسير مريض.
وطالب قراقع مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف بالتدخل السريع للكشف عن مصير وحياة الأسرى المرضى وإلزام "إسرائيل" بتقديم العلاجات اللازمة لهم.
جاءت أقوال قراقع خلال زيارته عدد من الأسرى المحررين في محافظة رام الله بمشاركة وفد من الهيئة والأسرى المحررين.
وقد زار قراقع والوفد كل من الأسير المحرر يوسف عليان في قرية بدرس الذي أمضى 12 عاما في السجون، والأسير المريض يعقوب الريماوي في قرية بيت ريما أمضى 10 سنوات، وهو مصاب في العين نتيجة الاعتداء عليه من قوات قمعية بالسجون، والأسير المحرر محمود عزيز من بيت ريما، الذي أمضى 8 سنوات، وتعرض والده للاعتداء خلال اعتقاله للمرة الثانية بواسطة كلاب متوحشة، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.