الرئيس روحاني: ايران أزالت المزاعم حول المواقع العسكرية في المفاوضات النووية
طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني وجود اتفاق في الرأي حول الامور الاساسية في المفاوضات النووية بين طهران ودول مجموعة "5+1"، موضحا بان الجمهورية الاسلامية في ايران ازالت المزاعم حول المواقع العسكرية في المفاوضات النووية.
وخلال اجتماع مشترك بين اعضاء الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي، اشار الرئيس روحاني الى تصريحات المسؤولين الغربيين بشان الملف النووي الايراني خلال زيارته الاخيرة الى نيويورك وقال: لقد اكد كافة الزعماء الاوروبيين الذين التقيت بهم بان الاتحاد الاوروبي يرغب بتسوية الملف النووي الايراني على وجه السرعة وان هذه الارادة يمكن رؤيتها بوضوح من خلال تصريحاتهم.
ولفت الى ان ترحيب المستثمرين الاجانب والمحليين بالتواجد في الاسواق الايرانية وتاكيد المسؤولين الاجانب على تسوية الملف النووي على وجه السرعة، يدل على ان السياسات التي انتهجتها الحكومة في مختلف المجالات كانت صائبة.
واشار الى وجهات النظر المشتركة بين طهران ودول مجموعة "5+1" بشان الملف النووي، وقال: انهم لا يقولون بانه يجب الا يكون هنالك مفاعل في "اراك" وايضا لا توجد هنالك خلافات بشان مواصلة عملية تخصيب اليورانيوم في ايران كما انه ليس هنالك نقاش حول ان "فوردو" يعد مركزا نوويا في ايران وقد ازيلت مزاعمهم بشان المواقع العسكرية، الا ان هنالك خلافات في وجهات النظر حول تفاصيل وكيفية هذه الامور.
واضاف الرئيس روحاني: هناك اليوم ارادة في العالم تقر بانه لا يمكن شطب ايران من المعادلات الاقليمية والدولية وانه ليس باستطاعة احد ان يقول باننا نضع ايران جانبا في القضايا الاقليمية والدولية وحتى لو قال ذلك فان الراي العام لا يصدق ذلك، مشيرا الى دور ايران الهام في كبح جماح الارهاب في المنطقة.
ولفت رئيس الجمهورية الى اداء الحكومة الجيد في السياسة الخارجية وتعزيز علاقات ايران مع دول الجوار والدول الصديقة، مبينا ان الحكومة استطاعت خفض حدة التوتر مع البلدان التي كانت هنالك مشاكل معها، واصفا العلاقات القائمة بين ايران والبلدان الافريقية والاميركية اللاتينية بانها تشهد تطورا.
من جانبه اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني خلال الاجتماع،
أن القرارات التي صادقت عليها بعض الدول أدت الى استفحال الوضع في سوريا والعراق مشددا على أن بعض الدول في المنطقة ارتكبت أخطاء جسيمة للغاية في مجال دعم الارهاب خلال الاعوام الأخيرة.
وقال: ان الأخطاء التي ارتكبتها بعض الدول في المنطقة التي تمثلت بتقديم الدعم للارهابيين أدت الى اتساع نطاق ظاهرة الارهاب في هذه المنطقة الحساسة وزيادة نفوذهم فيها.
وأشار الدكتور لاريجاني الى زيارة رئيس الجمهورية الى نيويورك ومشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة معتبرا خطاباته ومؤتمراته الصحفية ولقاءاته مع زعماء العالم بأنها كانت جيدة للغاية حيث أطلع العالم على النهج الصائب والعقلائي الذي تنتهجه الجمهورية الاسلامية في ايران في سياستها الخارجية ولذا فإنه يشكره لجهوده الحثيثة وكذلك وزير الخارجية لنشاطه الذي يبعث على التقدير.
وتطرق رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى اتساع نطاق نفوذ الجماعات الارهابية في المنطقة، وقال: ان بعض الدول المنطقة اما تدعم الارهابيين أو أنها ارتبطت بهم بنوع ما ولم يتصوروا أن هذا الدعم سيتحول في يوم ما الى وبال عليهم ويتورطوا بهؤلاء.