طهران – كيهان العربي:- رد السفير السويدي في طهران على رسالة "زيبا كلام" استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران بالشكل التالي:لقد حملت تحياتكم وتمنياتكم بالموفقية لفخامة "كارل غوستاف" السادس عشر. واطمئن جنابكم ان المجتمع السويدي بعديد سكانه البالغ تسعة ملايين و700 الف نسمة، وكما عهدناه قبل نصف قرن يدعو بالسلام العالمي للجميع ـ ومنهم شعب ايران الكبير بحضارته العريقة.

ولشد ما استغربني تسلم اقتراح من استاذ جامعي للعلوم السياسية. وينبغي ان اعترف بمراجعتي لهذه الفرضية ابتداء، وكانما نواجه مزحة سياسية كبيرة، تعود لسيناريوهات لاجل الرد على ما عرف عن اريحية الايرانيين تاريخيا، وقد ردت الفرضية حين اطمأننت ان سيادتكم قد اخطأتم جغرافية بلدنا ببلد آخر وهي النروج. وبينما الكثير من شعوب اوروبا لايفرقون بين ايران والعراق، ها هو استاذ جامعي ايراني لا يفرق بين السويد والنروج.

ورغم ان اقتراح سيادتكم لترشيح السيد "علي مطهري" على قائمة جائزة نوبل للسلام، لا علاقة له ببلدي ، ولكن من منظاري، يعزز نظريتكم التي طرحتموها في كتابكم "كيف اصبحنا سادة". اذ ان جنابكم من اهم اسباب تخلف ايران في المرحلة الراهنة.

واستميحك عذرا لا تتلق عبارتي كاهانة فاذا سألوا السويديين من هو الايراني الذي يمتلك اهلية استحقاق جائزة نوبل للسلام، فان اجابة الكثير منهم لا تنطبق على المرشح الذي اقترحتموه. ولربما تتفاجأ ـ كما هو حالي حين تسلمت رسالتكم - حين تسمع ان الشعب السويدي يعتبر الجنرال "قاسم سليماني" الشخص الاكثر جدارة في الشرق الاوسط بتسلم جائزة نوبل للسلام.

فهو الشخصية الاهم التي وقفت خلال السنوات الماضية امام جرائم العصابة الارهابية (آي اس آي اس) ليوقف مجازر عدة وينقذ ارواح الكثير من المدنيين.

وكشخص معجب بدولة ايران الكبيرة، اقترح عليكم وبمعونة سائر اساتذة جامعات الشرق الاوسط، لترشيح الجنرال سليماني لاكاديمية جائزة نوبل للسلام لهذا العام ولتضيف فخرا لمفاخر بلدكم.

مع تحيات

السفير بيتر تيلر