اليمن سيفاجئ العالم بقدراته العسكرية
من المضحك المبكي عندما استهدف انصار الله الرياض قبل اكثر من عام صرخت الولايات المتحدة الاميركية من الاعماق وعبر مندوبتها في الامم المتحدة هايلي واثارت الدنيا وكأنما واشنطن كانت المستهدفة بهذا الصاروخ وخرجت بسيناريو سخيف حيث جمعت بعض الحطام من الحديد على انه اجزاء من صاروخ ايراني استهدف الرياض، لكننا اليوم نرى ان اميركا واوروبا صمت آذانهما عن سماع استهداف ما روجت له الرياض بان الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط سعودية وان الملاحة في البحر الاحمر اصبحت في خطر وانها قررت تغيير مسار ناقلاتها، وهذه دلالة واضحة على ان الغرب بزعامة اميركا قد يأس من ان يحقق هذا التحالف العدواني الغبي بقيادة السعودية والامارات اي من اهدافه وان هذه الحرب ليست باتت تراوح في مكانها فقط بل انقلب السحر على الساحر حيث انقلبت موازين القوى في الميدان وباتت هاتين الدولتين مهددتين في عمقهما بعد ان وجه انصار الله ثلاث ضربات ماحقة في غضون ايام قليلة حينما قصف مطار ابوظبي وقصفت مصفاة نفط لشركة آرامكو السعودية ومن ثم الضربة الماحقة ذات العيار الثقيل كان للبارجة السعودية الدمام والتي هي بحق ضربة مزلزلة للرياض حيث راحت تروج لسيناريو فاضح بانها ناقلة نفط في محاولة يائسة لاستدراج اميركا واوروبا للتورط مباشرة في حرب اليمن لكنها غفلت بان اعترافها هذا مهما كانت الضربة هو نقطة قوة لانصار الله في تطوير قدراته العسكرية التي تنكشف يوم بعد يوم لتحمل مفاجآت جديدة لن تصدم دول العدوان فقط بل تصدم حتى حماتها الذين راهنوا عليهم.
ان المؤشرات الموجودة على الارض تدل على ان السعودية والامارات اصبحا في مأزق كبير في تورطهما بحرب اليمن لدرجة ان احد مستشاري محمد بن زايد طالب علنا بانهاء هذه الحرب ووضع حد لخسائرها وهذا اعتراف بفشل العدوان والبحث عن مخرج يحفظ ماء وجههما ان بقي شيء منه.
ان الايام القادمة ستكشف للعالم بان القدرات العسكرية الاستراتيجية في تطور مستمر وقد يحمل من المفاجآت ما يدهش العالم في تصديه لهذا العدوان والانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم المباغت الذي سيدفع بالسعودية والامارات رفع الرآية البيضاء.