kayhan.ir

رمز الخبر: 79670
تأريخ النشر : 2018July27 - 20:13
رافضاً استقبال كبار المبعوثين الأممين..

الرئيس بري يضع إشارة (X) على مسؤولين دوليين لعلاقتهم المميزة مع الكيان الصهيوني



* لايحق لممثلة الأمم المتحدة ببيروت وقائد قوات اليونيفل في جنوب لبنان دخول "عينة التينة" لانحيازهما الفاضح لجانب العدو الصهيوني

طهران - كيهان العربي:- كشف رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، عن وضعه مسؤولين كبيرين بالأمم المتحدة على لائحته السوداء، وعن رفضه استقبالهما في مقره بعين التينة ببيروت، بسبب انحيازهما الفاضح لجانب العدو الصهيوني.

وقرر الرئيس بري أخيراً "تلقين" بعض الموظفين الدوليين المنتدبين من الأمم المتحدة الى لبنان درساً قاسياً في أصول التعاطي معه، مرفقاً بعقوبة غير قابلة للاستئناف، وهي منع ممثلة الأمم المتحدة في لبنان "بيرنيل دايلر كاردل"، وقائد القوات الدولية (اليونيفيل) المنتهية ولايته الإيرلندي "مايكل بيري"، من دخول مقر رئاسة البرلمان في عين التينة، حيث أنه رفض إعطاءهما موعداً للقائه بسبب استيائه الشديد من "تجاوزاتهما النافرة" - حسب قوله.

واوضح الرئيس بري أنّ ممثلة الأمم المتحدة في لبنان طلبت موعداً للقائه "لكنني رفضت الاجتماع بها، والأرجح أنني لن استقبلها مجدداً"، مضيفاً: "لقد شطّبت عليها ووضعت علامة X قرب أسمها".

وعلى قاعدة رحم الله أمرئ عرف حدّه فوقف عنده، يشير الرئيس بري الى أن هذه المسؤولة الدولية تجاوزت حدودها في سلوكها، وهي بالتالي أساءت الى الأمم المتحدة وإلى دورها قبل أن تُسيء الى لبنان.

ويعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني أنّ المسؤولة الأممية خالفت الأصول الدبلوماسية والحقائق الموضوعية عندما راحت تجول على شخصيات لبنانية، وتحمّلني أمامها مسؤولية تعطيل حل النزاع الحدودي مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً الى أنه كان يعرف بمحتوى مداولاتها مع تلك الشخصيات والمَنحى العدائي الذي تعتمده ضدي.

وإزاء تجاوزات "كاردل" فكّر الرئيس بري في أن يطلب رسمياً إقالتها وسحبها من لبنان، لكنه عَدل فيما بعد عن هذه الفكرة حتى لا يُتهم بأنه يقود لبنان الى مواجهة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ولاحقاً، استدعيت كاردل الى نيويورك للبحث معها في الاعتراضات اللبنانية على تصرفاتها ومواقفها، ثم عادت بـ"لوك" جديد، كان من معالمه سعيها لتصحيح مسار العلاقة مع الرئيس بري، والحصول على موعد للقائه وترميم الثقة المتصدعة بينهما، إلّا أنّ رئيس المجلس المُتحسّس منها كان قد حسم أمره: لا مكان بعد الآن لكاردل في عين التينة.

وكشف عن أنّ قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مايكل بيري طلب أخيراً موعداً للقائه، في إطار زياراته الوداعية للمسؤولين اللبنانيين قبَيل مغادرته منصبه نهائياً، تمهيداً لتعيين أحد الضباط الإيطاليين الكبار مكانه، غير أنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري رفض أن يجتمع به أيضاً.

ويقول الرئيس بري أنّ موقفه "القاطع والحازم" من بيري يعود الى كون الأخير قد شارك في احتفال كيان الاحتلال الصهيوني بما يسمّى "استقلاله" أو"عيده الوطني". مضيفاً: لم يكتف بيري بهذا فقط، بل أنه غرّد على "تويتر" مهنّئاً "اسرائيل" بهذه المناسبة، مُتجاهلاً أنه قائد "اليونيفيل" في لبنان، وأنّ هذا الدور يُحتّم عليه سلوكاً مغايراً ومراعاة موقعه ومشاعر اللبنانيين الذين دفعوا أثماناً كبيرة جرّاء عدوانية الاحتلال الإسرائيلي وحروبه.