* الهدف من تهديدات الاعداء هو الضغط الاقتصادي وبث اليأس في داخل المجتمع

طهران – كيهان العربي:- اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني مقترحات الاوروبيين بانها معقولة على العموم ولكن ينبغي تنفيذ التفاصيل على ارض الواقع.

واشار الدكتور لاريجاني الى متابعة المفاوضات مع الاوروبيين، وقال: ان المفاوضات مع الاوروبيين مستمرة عن طريق وزارة الخارجية، حيث طرح الجانب الاوروبي خلالها مقترحات حول بيع النفط وتنظيم الشؤون المصرفية وقضايا الصادرات.

واشار الى انه من المقرر وضع قوانين وقرارات في الاتحاد الاوروبي لتسهيل انشطة التجار وعملية البيع والشراء واضاف، انه على العموم يمكن اعتبار مقترحات الاوروبيين معقولة تماما الا ان تفاصيل المقترحات يجب ان تتحول الى تعليمات تنفيذية ولهذا السبب فان المفاوضات مازالت جارية.

واضاف، انه سيتم قريبا تحديد مدى تبديل التعليمات الى تفاصيل لتبدأ من ثم مرحلة اتخاذ القرار حولها.

وقال رئيس مجلس الشوري الاسلامي، ان الهدف من التهديدات التي يوجهها الاعداء للجمهورية الاسلامية في ايران هو ممارسة الضغوط الاقتصادية عليها خاصة في الحقلين النفطي والمصرفي من جهة وبث اليأس وتأليب الاجواء في الداخل من جهة اخرى.

وقال: ان ايران وعلى مدى 40 عاما لم تدخل في مفاوضات مع اميركا لكنها وافقت على الجلوس على طاولة واحدة معها من اجل حل القضية النووية وان المفاوضات استغرقت نحو عامين حتى توصلت مع دول مجموعة "5+1" الى الاتفاق النووي.

وقال الدكتور لاريجاني ان ايران عملت مذاك على الالتزام بجميع تعهداتها وتابع لكن الرئيس الاميركي وباسلوبه المتعجرف انسحب من الاتفاق في خطوة ادانتها جميع الدول المهمة والمستقلة.

واضاف: بعض رؤساء الدول الاوروبية اكدوا ان طهران يحق لها ان ترد بالمثل على هذا الاجراء لكنهم طلبوا منها ان تتريث كي يتم اتخاذ الاجراءات التي قد تعوض عما يلحق بها من خسائر اقتصادية.

واوضح، كان يمكن ان نرفض هذا الاقتراح لكننا حاولنا ان نتجنب اسلوب الرئيس الاميركي. اننا لانعلق الامل على المباحثات مع اوروبا ولانعول عليها ابدا لاسباب مختلفة ولايمكننا ان نربط مصير ايران بالوعود.

وشدد رئيس مجلس الشورى الاسلامي مثلما كثفوا الضغوط والعقوبات علينا ابان الحرب المفروضة والتي شكلت ارضية تحقيق الاكتفاء الذاتي حينها، فاليوم ايضا نحن استطعنا وفي ظل هذه الظروف من تحقيق طاقات ردع هائلة.