الفتح : الحشد الشعبي افشل وسيفشل المخططات الاميركية والاقليمية في العراق
*المالكي يؤكد على أهمية تشكيل حكومة متماسكة قادرة على تحقيق تطلعات المواطنين
*قيادي في التغيير: لن ندخل في تحالف مع الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني
*الداخلية: اعتقال 23 داعشيا بينهم "مسؤول جمع الزكاة وعقارات الدولة بداعش" في الموصل
بغداد – وكالات: اكد القيادي في تحالف الفتح حنين قدو امس الثلاثاء، ان قوات الحشد الشعبي افشلت مخططات اميركا ودول الجوار الخاصة بتقسيم العراق الى اقاليم وكانتونات”.
وقال قدو في حديث خاص لـ”الاتجاه برس” ان فصائل الحشد الشعبي افشلت كل الخطط الخاصة بعملية تقسيم العراق الى اقاليم وكانتونات، مشيرا الى ان وجود الحشد يزعج ويفشل هذه المخططات”، فيما بين ان اميركا ودول الجوار تبحث عن مصالحها في منطقة الشرق الاوسط وخاصة العراق”.
واضاف: "لا استغرب وجود قوات عراقية وطنية ترفض تواجد الاجندات الاميركية والاقليمية في البلاد”، موضحاً ان الشعب العراقي ضحية تلك الاجندات والمتمثلة بـ” السعودية وتركيا واميركا ودول اوروبية عدة التي تحاول ان تفرض شروطها او اجنداتها على العراق”.
وختم قائلا ان وجود قوات الحشد الشعبي افشل كل هذه الاجندات وهو صمام امان للشعب العراقي وللحفاظ على وحدة البلاد في الوقوف بوجه التحديات التي تهدف الى تجزئة وتقسيم هذا البلد”.
هذا وأعلن رئيس القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل، أن حلف شمال الأطلسي سيفتتح قاعدة عسكرية له في العراق خريف هذا العام الامر الذي ادى لاستياء شعبي ومطالبة فصائل المقاومة بخروج هذه القوات من البلاد”.
كما حذر قيادي بتحالف الفتح العراقي، بزعامة هادي العامري، امس الثلاثاء من وجود نوايا خبيثة للسعودية من خلال فتح باب التعاون السياسي والاقتصادي مع اقليم كردستان.
وقال القيادي في التحالف، اسكندر وتوت، لـ (بغداد اليوم)، إن "السعودية لديها نوايا خبيثة من خلال فتح علاقات مع كردستان، فهي تريد عمليات تقسيم العراق واضعافه من داخل الاراضي العراقية".
وبين، أن "هناك تواطؤ من قبل مسعود بارزاني مع الرياض من أجل تقسيم العراق والسماح لهم باستخدام الاراضي العراقية لهذه العملية الخبيثة".
وأضاف وتوت، أن "فتح المجال امام قادة عسكريين سعوديين، يكون له تأثير على أمن واستقرار العراق، ولهذا على الحكومة الاتحادية ان يكون لها موقف من هذا التعاون (سعودي – كردي)، الذي يثير الشكوك والمخاوف".
وكان رئيس وزراء اقليم كردستان نيجرفان بارزاني، أعلن، الاثنين (23 تموز 2018)، عن استعداده لتقديم التسهيلات أمام رؤوس الأموال السعودية من أجل الاستثمار في الاقليم.
وذكر بيان لرئاسة حكومة إقليم كوردستان، تلقته "بغداد اليوم"، أن "رئيس وزراء اقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، استقبل الاثنين الماضي وفداً من المملكة العربية السعودية، ضم كلا من، سامي بن عبدالله العبيدي، رئيس الغرف التجارية بالمملكة العربية السعودية، وعبدالعزيز الشمري، سفير المملكة في العراق، ومنصور فيصل العتيبي، القنصل العام السعودي في اقليم كوردستان، وعدد من رؤساء وأعضاء الغرف التجارية في السعودية".
وأضاف أن "الوفد قد عبر عن سروره لهذه الزيارة ولقاء السيد رئيس الوزراء، مؤكداً على الرغبة في الاستثمار وتشغيل رؤوس الأموال في اقليم كردستان بالإفادة من الأمان والاستقرار والأرضية الملائمة للاستثمار في اقليم كردستان".
بدوره شدد رئيس إئتلاف دولة القانون نوري المالكي على ضرورة تكثيف الجهود بين القوى السياسية المتحاورة للانتقال الى الخطوات الدستورية الاخرى المتعلقة في عقد الجلسة الاولى للبرلمان.
المالكي أوضح في معرض رده على اسئلة الصحفيين الموجهة له عبر نافذة التواصل مع وسائل الإعلام الخاصة بالموقع الالكتروني للمكتب الاعلامي بشأن موقفه من مستجدات الوضع السياسي الراهن أوضح أنه مع اقتراب انتهاء عمليات العد والفرز والمصادقة على نتائج الانتخابات فأنه يؤكد أيضاً أهمية تشكيل حكومة متماسكة قادرة على تحقيق تطلعات المواطنين في توفير الخدمات وفرص العمل وإحداث التنمية الاقتصادية للبلاد.
من جهته أكد القيادي في حركة التغيير كاروان هاشم، امس الثلاثاء، أن حركته قررت عدم التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، مشيراً إلى سعي حركته لإقامة أغلبية سياسية لتشكيل الحكومة.
وقال هاشم في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المعلومات التي تفيد بوجود تقارب بين حركة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني لا أساس لها من الصحة"، معتبراً أن "تلك المعلومات حملة تشويه ودعاية مسبقة لانتخابات برلمان إقليم كردستان".
وأضاف هاشم، أنه "حتى الان لم يجر أي اتصال رسمي بين الجانبين"، مشيراً إلى أن حركة التغيير قررت عدم الدخول في أي تحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني".
وتابع هاشم، أن "سياسات الحزبين الرئيسيين ألحقت أضرارا كبيرة بالشعب الكردي"، لافتا إلى أن "حركة التغيير تسعى لإقامة أغلبية سياسية لتشكيل الحكومة".
وكانت وسائل إعلام كردية وعربية محلية تناقلت أنباء تفيد بوجود تقارب بين حركة التغيير الكردية والحزب الديمقراطي الكردستاني.
من جانب اخر أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن، عن اعتقال 23 عنصرًا من "داعش" بينهم "مسؤولا جمع الزكاة وعقارات الدولة بداعش" في الجانب الأيسر لمدينة الموصل.
وقال معن في بيان، حصلت نسخة منه، إن "شرطة نينوى نفذت عملية تفتيش وتنفيذ لأوامر القبض، أسفرت عن القبض على ٢٣ داعشيا مطلوبًا للقضاء وصادر بحقهم أوامر وفق المادة ٤\١ إرهاب بينهم ما يسمى المسؤول عن جمع الزكاة لمناطق جنوب الموصل وكذلك بينهم مسؤول ما تسمى (عقارات الدولة في داعش الإجرامي)".
وأضاف معن، أن "أحد الملقى القبض عليهم كان يعمل فيما يسمى بالشرعية وكذلك بينهم مقاتلون ومن كان يعمل بالحسبة خلال فترة سيطرة داعش على مدينة الموصل"، مشيرا الى أنه "تم القبض عليهم في منطقة حي القدس في الجانب الأيسر لمدينة الموصل".
وتعلن وزارة الداخلية بين الحين والآخر عن اعتقال مطلوبين للقضاء في مناطق متفرقة من مدينة الموصل.