kayhan.ir

رمز الخبر: 79247
تأريخ النشر : 2018July20 - 20:46

واشنطن والرياض والصيد في الماء العكر


عملت واشنطن وبمساعدة الرياض وبعد ان جاءت العملسة العسسكرية على غير هواهم والتي لم تنسجم مع مخططهم المشؤوم للمنطقة عملتا على اعداد الخطط والمشاريع في الغرف المظلمة على اسقاط هذه العملية السياسية الوليدة القائمة على ارادة الشعب العراقي.

وقد وضعت واشنطن المزيد من العراقيل امام اي تقدم وعلى اي مستوى عمراني واقتصادي وغيره بتدخلها المباشر في بعض القرارات المصيرية للحكومات المتعاقبة من جانب وخلق اجواء ازمات معقدة الواحدة بعد الاخرى لكي لايلتفت القائمون على ادارة الحكم في العراق الى حل مشاكل ابناء الشعب ، ومسلسل التفجيرات اليومية واثارة الفتن الداخلية العرقية والطائفية وعرقلة اقرار القوانين التي تخدم البنى التحتية للبلد ويمكن ان تذهب بالعراق الى حالة من التقدم والتطور من قبل السياسيين والنواب الموالين لواشنطن والرياض، بالاضافة الى ادخال داعش الارهابي بتوفير بعض الفضاءات الاجتماعية بحيث سيطر على عدة محافظات واصبح هاجسا قلقا ليس فقط للحكومة العراقية بل للشعب العراقي خاصة وانه اخذ يهدد المقدسات الاسلامية في هذا البلد، ولايمكن ان نغفل ان هذه العوامل بالاضافة الى العوامل الاخرى وهي تقاعس او اهمال الحكومات القائمة على توفير ابسط الخدمات للشعب العراقي كالماء والكهرباء كل هذه العوامل المشتركة ساهمت في حالة الاحتقان الداخلي المكتوم والذي عبر عن نفسه بالتظاهرات المطالبة بالحقوق المشروعة .

وفي الوقت التي اكدت وتضامنت فيه المرجعية العليا مع المتظاهرين بالاضافة الى جميع الكيانات السياسية العراقي والتي طالبت مجتمعة من الحكومة العراقية على العمل السريع والدؤوب لتوفير الحلول الانية لمعالجة الاخطاء المتراكمة من اجل ان لاتستغل هذه التظاهرات من قبل اعداء العراق في الداخل والخارج والذين كانوا ينتظرون هذه اللحظة لصب الزيت على النار كما افصح بذلك احد اعمدة حزب البعث المقبور من خلال تصريحه وفي لقاء مع كتلته بالدعوة الى صب النار على الزيت وان يكونوا بعيدين عن الخوض فيها.

وفعلا ومن خلال مانراه اليوم نجد ان اعداء العراق خاصة اميركا والسعودية والتان فشلتا فشلا ذريعا في اخضاع العراقيين لارادتهما من خلال الممارسات الاجرامية واللاانسانية وتمكن العراقيون وبالاستجابة لنداء مرجعيتهم العليا بالتوحد تحت هذه الراية ودحر الارهاب المدعوم اميركا وسعوديا والى غير رجعة وجدت في التظاهرات السلمية متنفسا او بابا لعلها تستطيع استغلاله والدخول منه من اجل الوصول الى اهدافها الاجرامية الحاقدة، فلذلك حركت ماكنتها الاعلامية الواسعة بتهويل الاحداث وفبركة بعض الصور والافلام التي تثير الشارع العراقي مع زرع حالة من اليأس في نفوسهم من خلال بث السموم عن الحكم القائم وانه لايمكن ان يوفر لهم ما يريدون من اجل تحريف موضوع من المطالبة بالحقوق المشروعة الى تسييسها وبصورة خرجت فيه المطالبات والممارسات من المطالبة بالحقوق الى الاعتداء على مؤسسات الدولة والاجهزة الامنية واستخدام السلاح وغيرها من الممارسات غير المالوفة.

واخيرا فان دخول واشنطن والرياض على الخط وفي هذا الظرف الحساس وبصورة تقوم على صورة من صور النفاق وهو تأييد المتظاهرين بالمطالبة بحقوقهم في الظاهر ودعوتهم الى القيام بممارسات تتنافى مع سلمية هذه التظاهرات من جانب اخر من خلال الدعوات التي تنطلق على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات الممولة لهم.

وفي ظل هذا الوضع يتطلب من المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة والمقبولة من جميع الاطراف ان يحافظوا على سلميتها حتى يتحقق لهم مايريدون وان لايصغوا لاولئك المعادين الذين عملوا ويعملون وبمختلف الاساليب وعلى مدى خمسة عشر عقد من الزمان ان لايستقر بلدهم ولايزدهر. وبذلك يسقطوا المشروع التامري الحاقد الذي يريد ان يوصلهم الى حافة الحرب الاهلية (لاسمح الله) .