الجيش السوري بات يسيطر على 90% من درعا
دمشق – وكالات: واصل الجيش السوري تقدمه في عملية تحرير درعا، حيث بات أكثر من 90 بالمئة من المحافظة تحت سيطرته، فيما تظاهر الأهالي في قرى وبلدات بريف القنيطرة ضد الارهابيين مطالبين بدخول الجيش.
وأشارت وكالة "سانا" السورية الرسمية إلى أنه بعد سيطرة الجيش في اليومين الأخيرين على تل الحارة وتل المال الاستراتيجيين شمال غربي المحافظة، حصل الجيش على سيطرة نارية ومنطلق آمن نحو ما تبقى من فلول الإرهابيين في القرى والبلدات المنتشرة على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وحسب الإعلام السوري، فإن قرى القطاع الجنوبي من محافظة القنيطرة شهدت مظاهرات ضد المجموعات الإرهابية، حيث خرج أهالي بلدات وقرى أم غارة والقصيبة وعين التينة والسويسة وغيرها في مظاهرات، مرددين هتافات تطالب بخروج المسلحين ودخول الجيش السوري.
وفي ريف درعا الشرقي في مدينة بصرى الشام رُفع العلم السوري في الساحة الرئيسية إيذانا بإعلانها خالية من الإرهاب، بعد إنجاز اتفاق التسوية القاضي بإعادة مؤسسات الدولة إلى البلدة واستكمال تسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة ودخول وحدات الجيش السوري إليها.
من جانب اخر واصلت المجموعات المسلحة المنتشرة فى منطقة درعا البلد تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة للجيش العربى السوري وذلك في سياق الذي تم التوصل إليه.
وذكرت مراسلة سانا في درعا أن المجموعات المسلحة فى منطقة درعا البلد سلمت اليوم 3 دبابات وعربتي بي ام بي و 4 مدافع ثقيلة و 6 حشوات خاصة بهذه المدافع و 3 قواعد اطلاق قذائف هاون وسبطانتي إطلاق ورشاشا عيار 23 مم للجيش العربى السورى وذلك فى سياق الاتفاق القاضي بتسليم المسلحين في مناطق درعا البلد وطريق السد والمخيم وسجنة والمنشية وغرز والصوامع سلاحهم الثقيل والمتوسط وتسوية اوضاع المسلحين الراغبين بالتسوية وخروج الإرهابيين الرافضين للاتفاق.
وسلم المسلحون فى منطقة درعا البلد منذ بدء تنفيذ الاتفاق دبابة وعربة مصفحة وعربة بريطانية الصنع ومدفعا ثقيلا وقواذف وحشوات صاروخية وقواذف ب 10 وأجهزة رؤية ليلية ونهارية تركب على الدبابات وعربات الـ بى ام بى واجهزة اتصال حديثة اضافة الى كمية من الذخائر المتنوعة.
وتم الأحد الماضي إخراج دفعة من الإرهابيين وعائلاتهم الرافضين للاتفاق القاضى باخلاء منطقة درعا البلد من جميع المظاهر المسلحة وعودة مؤسسات الدولة إليها.
من جهة اخرى دخلت عشرات الحافلات وعدد من سيارات الإسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لإخراج الأهالي المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية عبر ممر تلة العيس في حلب.
وذكر مراسل سانا في حلب أن نحو 90 حافلة وسيارات إسعاف دخلت منذ الصباح إلى بلدتي كفريا والفوعة لنقل الأهالي المحاصرين منذ أكثر من 3 سنوات من قبل التنظيمات الإرهابية وذلك تنفيذا للاتفاق الذي تم الإعلان عنه أمس والقاضي بتحرير كامل العدد المتبقي من مختطفي قرية اشتبرق والآلاف من أهالي البلدتين.
وبين المراسل أن هذا الاتفاق يأتي بعد مرور أكثر من شهرين على تحرير 42 مختطفا من قرية اشتبرق وخمس حالات إنسانية من بلدتي كفريا والفوعة في إطار تنفيذ اتفاق يقضي بتحرير مختطفي اشتبرق والمحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة.
وارتكب تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته في الـ 26 من نيسان عام 2015 مجزرة في قرية اشتبرق حيث قتل الإرهابيون ما يقارب مئتي مدني واختطفوا العشرات بينهم عائلات بكامل أفرادها في حين نزح المئات من أهالي القرية باتجاه المناطق الآمنة عبر الجرارات الزراعية وسيرا على الأقدام.