kayhan.ir

رمز الخبر: 79129
تأريخ النشر : 2018July17 - 20:48

يا آل خليفة.. كان محمد بهلوي أقوى منكم


* عبدالكريم البحراني

في المقارنات الأرضية؛ يجوز للجميع أن يصف عظمة أو ضعف كيان هنا أو شخصية هناك، وذلك عند مخاطبة منْ لا يؤمن بالله سبحانه وتعالى واليوم الآخر، وآل خليفة هم مصداق حيّ على ذلك، فلو كانوا مؤمنين بالله واليوم الآخر لما تأخّروا في إفشاء العدل وممارسة الحكم الصالح، ولما جاهروا بإباحة كل ما يتعلّق بمعارضيهم وهدموا علناً 38 مسجداً من مساجد الرحمن، ولما أسروا علماء الدين الأجلاء والشخصيات الوطنية، ولما حاصروا شيخاً كبيراً امتنعَ عن الخطابة والصلاة لفترةٍ من الزمن ومنعوه من حقّه في العلاج حتى ساءت حالته.

نخاطب آل خليفة باللغة التي يفهمونها ونقول: "أينكم وأين قوة الشاه محمد رضا بهلوي؟ أينكم وأين بطش صدام حسين؟ أينكم وأين مكر جدكم معاوية؟ أينكم وأين استخفاف قدوتكم يزيد في دماء أطهر خلق الله في زمانه؟” والقائمة تطول وتطول..

أنتم لا شيء أمام تلك النماذج التاريخية التي سقطت عندما شاءت قدرة الله، وعندما قرّرت إرادة شعوبهم أن يسقطوا، يكفي أن من لم يسقط بالقوة عن كرسي الحكم فقد سقط في مزبلة التاريخ الأبدية، فعندما يضادّ الإنسان روح الدين وتعاليمه ويتماشى مع شياطين الجن والإنس ما له إلا السقوط المدويّ المصحوب بالفضيحة والاستهزاء.

تمادى نظام العصابة الخليفي بطشاً وإذلالاً وأسرَ حرائر البحرين وأودعهن في سجن تديره جلادات لا تعرف معنى الرحمة والإنسانية، أمثال المجرمة مريم البردولي "أردنية الجنسية”، وأرسل مرتزقةً جهلاء لمنازل القادة، أمثال المجرم بدر الغيث، وغيرها من الجرائم الشنيعة التي ستنال القصاص العادل بإذن الله.

قرار الشعب البحراني يسري طولاً مع قرار الشعوب التي سادت نفسها، فالإرادة التي خلعت محمد رضا بهلوي ستقلع حمد عيسى، والإرادة التي أعدمت صدام حسين سيطال أثرها كل رموز العصابة الخليفية بعد محاكمةٍ عادلة وإمضاء شعبي عليها، فالوطن الذي يقاوم الغزاة سينتصر وسيحكمه أبناؤه بإذن الله.