من حق نتنياهو ان يهذي!!
مهدي منصوري
الصدمة التي تلقاها نتنياهو لم يتلقاها أي رئيس وزراء صهيوني اذ نجد انه وفي كل عدوان يشنه على المقاومة سواء كانت اللبنانية او الفلسطينية فانه يعود وجيشه الذي لا يقهر متسربلا بالخسارة، وهذا الامر قد ترك اثاره على نفسية نتنياهو الذي كان يحلم ولو بانتصار بسيط لكي يثبت وجوده في الحكم، الا ان هذا الحلم لم ولن يتحقق له مما شكل لديه عقدة لا يستطيع الانفصام او الخروج منها.
كذلك حالة الضغط السياسي الذي يتعرض له هذه الايام خاصة بعد هزيمته الاخيرة المنكرة من هجمته على غزة والتي وضعته في زاوية ضيقة بحيث اخذ يتلقى اللكمات من السياسيين والعسكريين فضلا عن الشعب اليهودي الذي فقد ثقته به بحيث وصلت شعبيته الى الحضيض.
اذن كيف تريد من نتنياهو وهو الذي يعيش هكذا ظروف معقدة وصعبة ان يقول او يصرح سوى ان يهذي وبدون وعي ليرمي الاتهامات على هذا وذاك لكي يتخلص من كابوس الهزيمة المتكررة والتي اصبح يضيق عليه الانفاس وكاد يختنق من تداعياتها.
لذلك فان ما صرح به ومن على منبر الامم المتحدة بالامس قد يكون نتيجة لهذا الواقع المر، ولذلك ومن اجل ان يبرر هزيمته اخذ يوجه الاتهام الى طهران وبعبارات تدعو الى السخرية والاستهزاء فانه عندما يقول بان على العالم ان لا ينخدع امام الابتسامات الايرانية التي ترسلها مؤكدا وكما في السابق وضمن الاسطوانة المشروخة وهو التحذير من النووي الايراني لكي يرسل رسائل التخويف لدول المنطقة والتي لم تعد تجدي وغير ذات فاعلية لان هذه الدول ادركت كذب ادعاءات ليس فقط نتنياهو بل حتى سيده اوباما.
لذلك فان ما صرح به نتنياهو وفي ظل الاوضاع القائمة في المنطقة والموقع الذي احتلته ايران في المنطقة والعالم من خلال مواقفها القائمة على الحكمة والتعقل ودورها الايجابي والفاعل في التعامل مع القضايا والازمات القائمة والتي تصب في مصالح الشعوب وتحقيق آمالها، لذا فان كل ما يطرح من قبل العدو الاول لطهران اميركا واسرائيل فانه لا يجد له محلا او اذنا صاغية.
ومن هنا لابد من التاكيد ان طهران وفي كل المحافل الدولية والاقليمية وغيرها من المواقع قد رفعت راية الدفاع عن المحرومين والمظلومين وفي أي بقعة على هذه الارض الواسعة وانها قد اتخذت قرارها بانها ستبقى المدافع الاول والاساسي عنهم وتقديم العون اللازم الذي يخرجهم من ازماتهم الخانقة، ومن الطبيعي ان هذا الموقف لايمكن ان يقبل به المستكبرون والذي يريدون الهيمنة على مقدرات المنطقة وشعوبها، وبنفس الوقت والذي لابد من الاشارة اليه من ان ايران وبموقعها هذا قد حظيت باحترام الشعوب والذي تراه كل من واشنطن وتل ابيب حالة تهديد مباشرة لها لذلك فلم يتبقى لهم سوى ان يلجأوا الى اسلوب بعيد عن الاخلاقيات والادبيات الدبلوماسية وذلك باصدار رسائل التخويف المزيف والكاذب من طهران عسى ولعل ان يستطيعوا ان يوجدوا حالة من الانفصال او زرع شقة العداء معها.
الا ان ولله الحمد ان الشعوب وبما تملكه من وعي قد ادركت حالة الخداع والكذب التي يمتاز بها هؤلاء الاعداء ولذلك فانها لم تغير نظرتها من طهران بل العكس اخذت تحاول وبشتى السبل ان توثق العلاقات معها من خلال الوفود التي تترى عليها من كل حدب وصوب.
اذن فان نتنياهو وكما يقال ينفخ في الرماد وان سياسة ذر الرماد في العيون قد انتهى مفعولها، وهو اليوم مطالب ان يعطي التبرير الواضح لسبب هزائمه المتكررة والتي اكدت ضعف قدرات جيشه على الصمود والاستمرار وقدرة المقاومة ورغم قلة امكانياتها على قهر هذا الجيش وارغامه على شرب كأس الهزيمة المرة.
محللة اميركية: أوباما وصف داعش بـ"فريق الهواة" ليتضح أنه أخطر تنظيم يواجه اميركا
قالت أدريانا كوهين، الكاتبة والمحللة السياسية في صحيفة "بوسطن هيرالد" الاميركية، إن على الرئيس باراك أوباما أن يواجه الحقائق ويطلب تسمية المعركة بوجه تنظيم داعش اسم "الحرب"، مضيفة أن أوباما قلل على الدوام من أهمية التنظيم واعتبر أنه "فريق من الهواة" في حين أن الحقيقة معاكسة تماما، محذرة من وصول عدد مقاتليه إلى مائة ألف خلال عام.
وقالت كوهين، ردا على سؤال من CNN حول ما يتوجب على أوباما القيام به: "يجب على الرئيس إعلان الحرب على داعش، وهو أمر لم يقم به بعد، فما أدلى به لا يتجاوز بعض التلميحات في مقابلة تلفزيونية ولكن عليه التحدث بوضوح، فعندما كان الرؤساء قبله يشنون الحروب كانوا يطلقون عليها اسما محددا مثل درع الصحراء وعاصفة الصحراء، أما الرئيس الحالي فهو لم يعترف بعد بأننا في حالة حرب."
وتابعت كوهين بالقول: "يجب على أوباما التحدث بوضوح إلى الناس، الجميع يعلم أن داعش يحاربنا وقد قام بقطع رؤوس اميركيين وهو يرتكب فظائع واسعة، والدليل على وجود الحرب هو شن الضربات الجوية، إلى جانب وجود أكثر من 1600 مستشار عسكري اميركي في العراق يتقاضون مخصصات للجنود في مناطق القتال، لذلك يتوجب عليه تسمية الأمور بمسمياتها الحقيقية لأنه خسر ثقة الاميركيين بسياسات الخارجية الفاشلة طوال السنوات الست الماضية."