"اريك والبرغ": حيثية اميركا تتراجع عالميا بانسحابها من الاتفاق النووي فيما تزداد ايران قدرة
طهران/كيهان العربي: تلعب وسائل الاعلام دورا فاعلا في تسليط الاضواء على قدرات اسرائيل وتسارع العرب للتطبيع معها.
وفي كل مرحلة سعت اسرائيل لتوسيع رقعة احتلالها للاراضي الفلسطينية تسعى وسائل الاعلام وقنوات الفضاء الافتراضي لتعبيد مسار جرائم الكيان الصهيوني. هذا في الوقت الذي نتغاضى عن مشاريع اسرائيل خارج حدودها، من هنا على العالم ان يقبل بان النظام الصهيوني اكثر خطرا فيما لا يمثل ما يسمونه "الهلال الشيعي" اي خطر على جهة ما. ولكن اذا عملت وسائل الاعلام بقدرة وصمدت امام الهجمة الاعلامية الصهيونية، فحينها ستقع الحكومات الغربية تحت تأثير الرأي العام، وتضطر لاجراء العدالة الصمود قبال الظلم الاسرائيلي، وتنشط في مجال دعم الشعب الفلسطيني المظلوم. ونشهد حاليا مواجهة ايران لوحدها امام اسرائيل وتدعم الفلسطينيين. واذا وقفت سائر الدول مع ايران في مواجهة اسرائيل، فستشكل ضغطا على اسرائيل. فاسرائيل اضحت اكثر عنصرية من اي وقت مضى ولاتبد ادنى رحمة. وان اسقاط اسرائيل يعود الى اتحاد سائر الدول ضدها.
وحين نشهد وحدة الكثير من اليهود في اميركا وكندا ضد الساسة العدائية لاسرائيل، وينظمون مظاهرات عدة حينها نفهم ان انهيار اسرائيل قريب.
وحين لا يعترفون باسرائيل كدولة لليهود، فان هذا النظام سيكون مسلوب الحيثية اكثر من اي وقت آخر.
ورغم خروج اميركا من خطة العمل المشترك الا ان ايران اكثر قدرة من اي وقت. فايران تعتمد على نفسها في مجالات عديدة وتتحد في مواجهة تهديدات اميركا واسرائيل. وسواء رضيت اميركا ام ابت فان ايران قد تحولت الى لاعب اساسي في منطقة اوراسيا،فيما تراجعت حيثيت اميركا في العالم ولطالما عمدت اسرائيل بدعم اميركا منذ اليوم الاول لنشأتها الى ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، فحسب احصاء لمصادر اسرائيلية فان ما يقرب من 750 الف فلسطيني يقبعون في السجون الاسرائيلية منذ عام 1967 والى اليوم. وقد نشرت الامم المتحدة تقريرا في مارس 2017 اعتبرت فيه اسرائيل دولة عنصرية. فيما لا تتدخل ايران بشؤون سائر الدول وتحترم راي الشعوب في تقرير مصيرها. بينما نجد اميركا قد تدخلت بشؤون الدول الاخرى بدءا من الانقلابات الى التدخل في الانتخابات. وهذه السياسة الاميركية مستمرة منذ الحرب العالمية الثانية والى اليوم.