تحجيم ’أنصار الله في اليمن’ أوهام تراود الأمريكيين!!
اسماعيل المحاقري
شراكة تاريخية مع الأمريكيين تتعمق واتفاق وتوافق في كافة الملفات المطروحة بهذا علق أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبلاده ولقائه بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
تصريح لا ينسجم مع واقع السياسة الأمريكية تجاه دول الخليج في عهد ترامب القائمة على المال مقابل الأمان، ولا تعكس أيضا ما جاء على لسان الوزير الأمريكي وهو يفصح عن قدرات صاروخية يمانية باتت مبعث قلق أمريكي بتجاوزها الرياض وتهديدها لأبو ظبي باعتبار هاتين الدولتين وبحسب بومبيو إلى جانب الصغيرة البحرين شركاء رائعين لأمريكا في مواجهة الشعب اليمني وما اسماه ردع السلوك الشرير لإيران.
تصريحات وان أظهرت حجم الابتذال في السياسة الخارجية الأمريكية إلا أن إدارة ترامب لن تجد أدوات مخلصة وطيعة كهذه الدول التي تنقاد بتغريدة وتسارع لتقديم صكوك الولاء والطاعة بحروب وأزمات في اليمن وسوريا والعراق وتقارب مع كيان العدو الصهيوني.
وكما هي العادة لم تغب اليمن وهواجس تعاظم قدراته عن اجندات المسؤولين الأمريكيين وعلى نحو دفع مايك بومبيو للقول إن بلاده تسعى لتحجيم من أسماهم الحوثيين مدركا بعد أكثرمن ثلاثة أعوام أن عدوانهم الشامل لم يزد الشعب اليمني إلا قوة وثباتا على مواقفه ومبادئه.
وعوضا عن العمل على وقف العدوان ورفع الحصار وما نجم عنه من مأساة إنسانية هي الأخطر عالميا بشهادة الأمم المتحدة تستمر الولايات المتحدة في سياستها العدائية، مانحة شركائها "الرائعين" أو الأصح عبيدها المخلصين مزيدا من الدعم والغطاء السياسي لمواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين والنساء والأطفال وإطالة أمد الصراع تحقيقا لأهدافها وأطماعها وذلك بذرائع لا تنفك السعودية عن تسويقها في مختلف المحافل الدولية.