المالكي: القوى الوطنية تواصل حواراتها لتشكيل الكتلة الأكبر والمضي نحو الأغلبية السياسية
بغداد – وكالات: استقبل نائب رئيس الجمهورية السيد نوري كامل المالكي بمكتبه الرسمي الثلاثاء سفير بعثة الاتحاد الأوربي لدى العراق السيد رامون بليكوا .
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع السياسية والامنية على الساحة العراقية والدولية .
وأكد سيادته على ضرورة ان يكون للعراق دور اكبر مع دول الاتحاد الأوربي وتفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين ، ودعم دخول الشركات الأوربية للمساهمة في عملية الاعمار والبناء ، سيما وان القوى الوطنية تواصل حواراتها ومناقشتها بهدف تشكيل الكتلة الأكبر والمضي نحو مشروع الأغلبية السياسية الذي يضم مختلف مكونات المجتمع العراقي.
من جانبه اعرب سفير بعثة الاتحاد الاوروبي عن دعم البعثة المستمر للعراق في المرحلة القادمة بمختلف الاتجاهات لتحقيق السلام والمصالحة والاستقرار في البلاد .
من جهته كشف رئيس مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس عن تحركات وتنقلات لعصابات داعش في المناطق الحدودية بالقرب من القوات الأميركية من دون اي تعرضات لهم، مبينا ان العديد منهم عادوا الى مناطق الانبار مع النازحين بضمانات من سياسيين.
وقال الهايس إن "عناصر داعش الإجرامي يتحركون بحرية ويتنقلون بين المناطق الحدودية مع سوريا بالقرب من المقرات الاميركية من دون اي قيود او مضايقات لهم من قبل طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والمسيطر على تلك المناطق”.
وأضاف ان "العديد من عناصر داعش عادوا الى المناطق المحررة وتغلغلوا بين العائلات مجددا لعدم وجود أدلة عليهم”، مشيرا الى ان "بعضهم عاد بضمانات من ضباط وقيادات وآخرين بضمانات من سياسيين”.
ولفت الى ان "ما يخشى على الانبار منه ، هو عودة قيادات بداعش بصفقات سياسية تحت ذريعة المصالحة الوطنية”.
وكان مجلس محافظة الانبار طالب بقصف مواقع عصابات "داعش” الإجرامية في مناطق مكر الذيب والقذف والوديان باتجاه الشريط الحدودي مع السعودية، وفيما اشار إلى أن تلك المناطق أصبحت "مأوى” لعناصر "داعش”، أكد أنهم يقومون بعمليات قتل وخطف أمام انظار التحالف الدولي بقيادة أميركا.
من جهتها احبطت قوات الحشد الشعبي ، عملية تسلل فاشلة لارهابيي "داعش" وقتلت منهم اربعة ارهابيين جنوب مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين.
وذكرت مصادر ميدانية "ان قوة من اللواء 43 بالحشد الشعبي تمكنت من احباط عملية تسلل لـ15 انتحاريا من ارهابيي (داعش) ، مساء الاثنين ، في منطقة تل الذهب بمحيط قضاء بلد جنوب سامراء ضمن محافظة صلاح الدين".
وأضافت "انه تم قتل أربعة انتحاريين وإصابة آخرين فيما لاذ البقية بالفرار".
يشار الى أن القوات المشتركة من القوات الأمنية والحشد الشعبي يطاردون حاليا "الدواعش" الانتحاريين الفارين".
من جهتها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، امس الثلاثاء إن عناصر تنظيم داعش الذين فرّوا من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها بعد الحرب الدوليّة التي شُنّت عليهم، لجأوا إلى الصحراء، وهم يستعدّون الآن لبدء صفحة جديدة من الهجمات في العراق وسوريا.
وبيّنت الصحيفة في تحقيق استقصائي، أن "عناصر التنظيم يتّبعون استراتيجية جديدة معتمدين فيها على أسلحة وذخائر مخبّأة".
وأضافت، التنظيم بات بـ "لا مركزيّة" أكبر، ويعتمد أسلوب الهجمات المباغتة مستغلاً الظروف في العراق وسوريا، ونجح في خلق خلايا نائمة تابعة له، كما أن لديه مجموعة كبيرة من الأنفاق في الصحراء الشاسعة التي تمتدّ بين البلدين.
واعتبرت الصحيفة، أن "الأمر سيعقّد مهمّة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الذي أعلن عن رغبته بسحب قوات بلاده، رغم رفض وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إعطاء وقت محدَّد لسحب تلك القوات، التي يبلغ عددها 2000 جندي في سوريا".
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، فإن الحملة العسكرية في سوريا مستمرّة، وإن اقتراح ترمب بأن تحلّ قوات عربية محلّ الأمريكية لا يحقّق سوى تقدّم بطيء.
وتقول الصحيفة: إن "تنظيم داعش لديه القدرة على الصمود بسبب تضارب الأولويات بين العديد من القوات المحلية والأجنبية في سوريا.
ويقول كريستوفر فيلبس، الخبير في الشأن السوري بمعهد تشاتام هاوس، وفق الصحيفة، إن "أولويّة قتال تنظيم داعش هي أمريكية فقط (..) سابقاً كان الاعتقاد أن مقاتلي التنظيم يوجدون في منطقة شرق الفرات على طول الحدود العراقية السورية، ولكن يبدو أن عناصر التنظيم لهم وجود آخر في غرب النهر، وهي منطقة تقع خارج سيطرة قوات التحالف الدولي بحسب الاتفاق الموقَّع مع روسيا".