الجيش السوري ينتشر في معبر نصيب الحدودي مع الأردن لتثبيت حالة الأمن
دمشق – وكالات : انتشر عناصر من الجيش العربي السوري في معبر نصيب الحدودي مع الأردن لتثبيت حالة الأمن فيه بعد تطهيره ودحر المجموعات الارهابية منه.
وذكر مراسل سانا الحربي من المعبر أن وحدات من الجيش سيطرت خلال الساعات الـ 24 الماضية على عدد من المخافر الحدودية بريف درعا الجنوبي الشرقي وصولا إلى معبر نصيب حيث انتشر فيه عناصر من الجيش بعد تمشيطه وإزالة مخلفات التنظيمات الارهابية التي اعتدت عليه وسيطرت عليه منذ نحو 3 سنوات.
ولفت المراسل خلال جولة له في المعبر إلى أن منشآت المعبر تعرضت للتدمير والتخريب والسرقة والنهب من قبل المجموعات الإرهابية قبل اندحارها منه.
وأعلن مصدر عسكري أمس رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب الحدودي مع الأردن نحو 15 كم جنوب مدينة درعا.
من جانب اخر عاد امس مئات المهجرين السوريين من لبنان عبر معبر الزمراني إلى منطقة القلمون بريف دمشق وذلك في إطار جهود الحكومة السورية الرامية إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
وذكر موفد سانا إلى المعبر أن دفعة ثالثة من المهجرين السوريين إلى لبنان تضم عشرات الأسر جلهم من الأطفال والنساء وصلوا ظهر أمس إلى معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية حيث كان في انتظارهم عدد من الحافلات لتقلهم إلى منازلهم في قرى وبلدات ريف دمشق.
ولفت موفد سانا إلى أن عناصر من الجيش العربي السوري كانوا في استقبال المهجرين العائدين الذين تركوا منازلهم في أوقات سابقة هربا من جرائم الإرهابيين قبل أن يقوم الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة بإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
وفي تصريحات للموفد أعرب عدد من المهجرين العائدين عن شكرهم للجيش الذي قدم التضحيات الجسام لإعادة الأمن والاستقرار إلى قراهم وبلداتهم مشيرين إلى أن الانسان بلا وطن لا كرامة انسانية له ولا مستقبل له وداعين جميع السوريين المهجرين نتيجة الارهاب للعودة إلى منازلهم ليبدأوا حياتهم أحرارا أعزاء تحت كنف الدولة والمساهمة في إصلاح وترميم ما خربه الإرهابيون.
وعاد في الـ 28 من الشهر الماضي نحو 450 من المهجرين السوريين عبر معبر الزمراني قادمين من بلدة عرسال اللبنانية حيث اقلتهم عدد من الحافلات إلى منازلهم في الجبة وعسال الورد ويبرود ورأس المعرة وفليطا في القلمون الغربي إضافة إلى الرحيبة وجيرود في القلمون الشرقي بريف دمشق.
من جانب اخر تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات الإرهابية في منطقة بصرى الشام يقضي بتسليم المجموعات الإرهابية السلاح الثقيل والمتوسط وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في جميع مدن وبلدات المنطقة.
وذكر مراسل سانا الحربي أن الاتفاق ينص على البدء بوقف إطلاق النار وقيام المجموعات الإرهابية بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب.
وأضاف المراسل أن الاتفاق ينص على عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج الإرهابيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
وأشار المراسل إلى أن الاتفاق يقضي أيضا باستلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية.