سفيرنا السابق لدى بغداد: اربعة محاور وضعها البيت الابيض لستراتيجيته بعد الاتفاق النووي
طهران- كيهان العربي:- يرى السفير الايراني السابق لدى بغداد "حسين كاظمي"، ان البيت الابيض قد وضع في ستراتيجيته بعد الاتفاق النووي اربعة محاور، وان هذه السياسات قد بدأت منذ مرحلة اوباما وهي مستمرة الى اليوم، ومنها تحجيم قدرة ايران الردعية والدفاعية ومن ثم سلبها سلاحها، وكذلك الابقاء على هيكلية العقوبات منذ اليوم الاول لتطبيق خطة العمل المشترك.
وقال "كاظمي" ارى ان اول مسألة تستحق الاهتمام بخصوص خطة العمل المشترك التأكيد على هذا الامر بان البرنامج الشامل المشترك يتعلق بالذات بالموضوع النووي لايران، وكان البرنامج النووي ذريعة لتشديد الضغوط الاقتصادية على الشعب الايراني ولاجل تشديد هذا الضغط، ادعوا ان النووي الايراني يمثل تهديداً للمنطقة وللعالم.
واضاف "كاظمي": هكذا رشحت المفاوضات نحو التوصل الى خطة العمل المشترك فيما التزمت ايران بجميع تعهداتها حسب الاتفاق، واليوم يقر الضمير البشري والمنظمات الدولية والحكومات والمفكرون والمحافل السياسية بان ايران وفت بعهودها تجاه الاتفاق النووي. وكان من المفترض ان ترفع العقوبات الظالمة في قبال هذا الوفاء الايراني سواء ما كان ضمن الحظر الاميركي او ما فرض من قبل مجلس الامن الدولي، إلا ان اميركا قد نقضت هذا الالتزام.
ورداً على تساؤل حول ان مصداق نقض خطة العمل المشترك من قبل اميركا هو بمثابة الخروج من الاتفاق وهي قد نقضت الاتفاق قبل خروجها من خطة العمل المشترك، اجاب كاظمي: منذ قبل الخروج من الاتفاق هي قد نقضت الاتفاق. فسلوك اميركا حيال الشعب الايراني سلوك عدائي وهذا لا يقتصر على الرئيس "ترامب" اذ من اليوم الاول للتوصل الى خطة العمل المشترك، اعتمدت اميركا اربعة محاور لستراتيجيتها حيال ايران.
المحور الاول: ان تفرغ ايران من قدراتها الردعية والسعي لفتح باب التفاوض بخصوص القدرة الصاروخية لايران وتحييدها منذ فترة رئاسة اوباما.
المحور الثاني: الابقاء على هيكلية العقوبات المفروضة من قبل اميركا، مضيفاً: والمحور الثالث مواجهة الدور الايراني قبال الارهاب في المنطقة، والرابع: التدخل في شؤوننا الداخلية، وواحده من مصاديق هذا الامر اعمال النفوذ، فخلال الاشهر الاخيرة كان للعدو تحركات لخلق الفوضى والاحتجاجات في الداخل الايراني.