kayhan.ir

رمز الخبر: 78282
تأريخ النشر : 2018July02 - 20:59
نتيجة للصمود الاسطوري لابناء اليمن في الساحل الغربي..

التحالف الاميركي- السعودي- الاماراتي يعترف بهزيمته عبر رفع ابوظبي الرآية البيضاء



*صنعاء: المعارك متواصلة في الساحل الغربي والحديدة وما تنشره الامارات أكاذيب للخروج من المستنقع

* الطيران المسيّر يقوم بعمليات رصد وقصف جوي لتجمعات قوى العدوان السعودي الاماراتي والمرتزقة في الساحل الغربي موقعة فيهم خسائر جسيمة

* الامارات كانت تتوقع احتلال الساحل الغربي في ساعات وإذا بها تغوص في رمال الساحل اليمني وتغرق في مياه بحره

* نيويورك تايمز: تحديات حرب المدن أجبرت القوات الاماراتية على وقف الهجوم على مدينة الحديدة اليمنية

* معركة السيطرة على الحُديدة أدّت الى غضب دبلوماسي دوليّ كبير؛ بسبب القلق على سلامة المدنيين

* لقمان: الامارات تحاول كسب الوقت بهدف المزيد من التحشيد وإعادة تجميع قواتها المقطعة الأوصال

* الحوثي: مستعدون لإشراف ورقابة أممية على إيرادات ميناء الحديدة وليس تسليم الميناء للأمم المتحدة

* تقارير دولية: الإمارات ترتكب انتهاكات وجرائم ضد الانسانية حيث يتعرض مئات المعتقلين لديها للتعذيب الجسدي والجنسي

كيهان العربي - خاص:- نفى مصدر في وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء صحة تصريحات وزير الشؤون الخارجية الإماراتيّ بشأن إيقاف تحالف العدوان السعودي - الاماراتي حملاته العسكرية على الساحل الغربي.

كما اكد الناطق الرسميّ باسم القوات المسلّحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان أكد أنّ المعارك في الساحل الغربي مستمرّة، وقال إنّ إعلان الإمارات محاولة لكسب الوقت بهدف المزيد من التحشيد وإعادة تجميع قواته المقطعة الأوصال.

وأكد العميد لقمان لصحيفتنا، أن هذا التغير في موقف الإمارات يأتي بعد فشل خططها وعملياتها المدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لاحتلال الساحل الغربي لليمن ومدينة الحديدة.

وأشار الى أن الامارات كانت تتوقع احتلال الساحل الغربي في ساعات وإذا بها تغوص في رمال الساحل اليمني وتغرق في مياه بحره بعمليات وبطولات الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة وقبائل اليمن الأحرار الذين يتقاطرون على الساحل لمواجهة عدوان بربري ومحاولة احتلال بائسة من قوى أكثر بؤسا وحماقة اعتادت اللعب في مصائر الشعوب والدول والاقتيات على الآم البشرية من اجل مصالح الإمبريالية والصهيونية العالمية التي تقف وراء أدواتها في العدوان على اليمن وشعبه.

بدوره أكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي أن إعلان الامارات وقف العمليات في الحديدة يعكس هزيمتها.

وأوضح الشامي أن الإمارات تحاول الخروج من المستنقع الذي وقعت فيه في اليمن، وبحفظ ماء الوجه من هزائمها"، مضيفاً أن "المعارك محتدمة في الحديدة وهم في وضع صعب جداً لذا يحاولون إيهام الناس وإيجاد ذريعة للخروج من مأزقهم في الحديدة".

بدوره قال رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي "إذا كان الإماراتيون صادقين في إيقاف عدوانهم، نحن جاهزون للتواصل لسحب مرتزقتهم".

وكانت الإمارات الشريك الرئيسي في تحالف العدوان الاجرامي مع السعودية على اليمن، أعلنت يوم الأحد انها ستقوم "بوقف مؤقت" للعملية العسكرية في الحديدة من أجل إفساح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث لتسهيل عملية تسليم ميناء الحديدة "دون شروط".

كما نفى الناطق بإسم حركة انصار الله محمد عبد السلام ان تكون الامارات قد اوقفت عدوانها على محافظة الحديدة، مشيرا الى ان اعلانها وقف العدوان كان لتضليل الرأي الدولي ولمحاولة عرقلة الجهود الاممية.

وقال: العدوان والمعارك لم تتوقف في الساحل الغربي في مدينة الحديدة وضواحيها وكذلك في مناطق مختلفة بإمتداد الساحل الغربي، واعلان الامارات هو اعلان مشبوه، له اكثر من هدف، اولا التظليل على الرأي الدولي من التهرب من الاستحقاقات الانسانية الكبيرة التي كانت ستلتزم بها هذه المعركة العدوانية على مدينة الحديدة الساحلية وعلى الميناء الوحيد لأغلب السكان في الجمهورية اليمنية.

من جهة اخرى أكد المدير العام في وزارة الدفاع اليمنية العميد يحيى الحوثي أن القيادة في صنعاء أعلنت استعدادها لإشراف ورقابة أممية على إيرادات ميناء الحديدة وليس تسليم الميناء للأمم المتحدة.

واضاف: ما تناقلته وسائل إعلام العدوان الغاشم ينطلق من محاولات للابتزاز، مؤكداً وجود إملاءات أميركية سعودية على المبعوث الأممي مارتن غريفيث.

على الصعيد ذاذته قال العميد يحيى محمد المهدي مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، إن إعلان الإمارات على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش وقف العمليات العسكرية في الساحل الغربي لمدة مؤقتة، هو اعتراف ضمني بالهزيمة الماحقة التي لحقت بالامارات في الساحل الغربي نظراً لفداحة الهزيمة ولعظم الخسارة الكبيرة من تدمير لأحدث آلياتها ومقتل أغلب مقاتليها ومحاصرة من تبقى منهم عاجزة عن إنقاذهم بأي وسيلة كانت بعد إعلانها السيطرة على مطار الحديدة بشكل هستيري.

ميدانياً، وزّع الإعلام الحربي مشاهد نوعية لعمليات رصد وقصف جوي لتجمعات قوى العدوان السعودي الأميركي في الساحل الغربي لليمن، كما شن طائرات سلاح الجو المسير هجمات طالت مواقع وتجمعات قوى العدوان موقعة فيهم خسائر جسيمة.

وتظهر المشاهد ايضاً طائرة "راصد” وهي تستطلع الشريط الساحلي وترصد مواقع تجمعات العدو وترسل معلومات حولها، لتقوم بعدها طائرة "قاصف” باستهداف هذه التجمعات بمجموعة من القذائف وتعود أدراجها بعد إتمام عمليتها بنجاح. ثم تعود طائرة الرصد لاستطلاع حجم نجاح المهمة وتحقيق أهداف القصف.

هذا وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن تحديات حرب المدن أجبرت القوات الإماراتية على وقف الهجوم على مدينة الحديدة اليمنية.

وأضافت الصحيفة، أنه عندما بدأت الإمارات حربها للسيطرة على الحديدة، الشهر الماضي، كان المسؤولون الإماراتيون واثقين من تحقيق انتصار سريع، غير آبهين بالتحذيرات الدولية من كارثة إنسانية محتملة، فخورين بقواتهم العسكرية والمليشيات المحلية التابعة لهم وقدرتها على الإطاحة سريعاً بالحوثيين. لكن تحديات حرب المدن (الشوارع) أوقفت الهجوم، وسط موجة من النشاط الدبلوماسي الذي يهدف الى وقف الحرب.

وتابعت الصحيفة الاميركية، أن معركة السيطرة على الحُديدة أدّت الى غضب دبلوماسي دوليّ كبير؛ بسبب القلق على سلامة المدنيين البالغ عددهم 600 ألف نسمة، والخشية من تهديد الحرب لخطوط الإمداد والإغاثة الإنسانية التي تصل عبر ميناء الحديدة إلى نحو 8 ملايين يمني.

وأفاد العديد من التقارير الدولية أن الإمارات ترتكب انتهاكات ترقى لجرائم ضد الإنسانية، وهناك المئات من المعتقلين تعرّضوا للتعذيب الجسدي والجنسي والاعتداء الجماعي في سجون تديرها الإمارات باليمن أو لموالين لها.