1000 تمريرة لم تشفع لإسبانيا أمام روسيا
حقق المنتخب الإسباني، رقما قياسيا جديدا في كأس العالم، بعدما قام بـ 1029 تمريرة واستحوذ على الكرة بنسبة 76 في المئة، على النقيض تماما كان المنتخب الروسي، الذي مرر 202 تمريرة واستحوذ على الكرة بنسبة 24 في المئة.
ولكن كل هذه الأرقام لم تعن شيئا لأن الحارس الروسي إيجور أكينفيف، تصدى لركلتي ترجيح من كوكي وإياجو أسباس ليساعد فريقه على الفوز 4 ـ 3، بركلات الترجيح على المنتخب الإسباني بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1ـ1، الأحد في دور الستة عشر من البطولة.
وفشل المنتخب الإسباني في التأهل إلى دور الثمانية لأن كافة التمريرات أدت فقط لتسجيل هدف بنيران صديقة عن طريق سيرجي ايجناشيفيتش، وجاء هدف التعادل للمنتخب الروسي من ركلة جزاء سجلها أرتيم دزيوبا.
غياب آندريس إنييستا، عن التشكيل الأساسي للمنتخب الإسباني زاد من الدهشة، وكانت طريقتهم في التمرير تبدو مألوفة ولكنهم افتقدوا تماما اللمسة الحاسمة التي منحتهم ثلاث بطولات متتالية في يورو 2008 وكأس العالم 2010 ويورو 2012.
وسجلت إحصائيات المباراة الرسمية تسع تسديدات على المرمى للمنتخب الإسباني ولكن باستثناء محاولتي إنييستا وأسباس لم تكن هناك أي خطورة حقيقة على المرمى الروسي الذي تراجع للدفاع معتمدا على خطة 5 ـ 4 ـ 1.
ومع تفضيل فرناندو هييرو، المدير الفني للمنتخب الإسباني، اللعب بأمان في المقام الأول من خلال الإبقاء على لاعبين ارتكاز في وسط الملعب، كانت المباراة بمثابة مهزلة للمشجع المحايد.
وودع المنتخب الإسباني المباراة بدون هزيمة رسمية .
وكان المنتخب الإسباني من بين الفرق المرشحة للفوز باللقب - حتى قام الاتحاد الإسباني للعبة بإقالة جولين لوبيتيجي قبل المباراة الافتتاحية للمونديال بعدما تعاقد مع ريال مدريد.
وتولى لاعب المنتخب الإسباني السابق، هييرو المسؤولية بصفة مؤقتة، وأكد أنه فخور بأداء اللاعبين في المونديال الروسي.
بعدها، أكد إنييستا أنه سينهي مسيرته الدولية بعد أن خاض 130 مباراة دولية، وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية لمونديال 2010 أمام المنتخب الهولندي، وربما بدأت مرحلة إحلال وتجديد في المنتخب الإسباني لاسيما وأن المستقبل الدولي لكوستا وللقائد سيرجيو راموس ولاعبين آخرين غير مؤكد.