الاعلام الصهيوني: "مسيرات العودة" الفلسطينية ولدت صداعاً مزمناً لـ"إسرائيل"
القدس المحتلة – وكالات: تحدث كاتب إسرائيلي عن مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة والأهداف التي حققتها، وذلك بعد نحو ثلاثة شهور على انطلاقتها لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية ويوم الأرض.
وفي مقال له بصحيفة معاريف - ترجمته "عربي21"- قال الكاتب جاكي خوجي، إن "المسيرات الشعبية التي شرعت بها حماس قبل ثلاثة أشهر على حدود قطاع غزة شكلت نجاحا كبيرا لها بتفعيل أدوات الضغط على إسرائيل دون الوصول لمرحلة التدهور الأمني الشامل".
وأضاف أن حماس "تمكنت خلال الربع الثاني من العام الجاري من خلال استخدام موفق للأوراق المتاحة بين أيديها التي تحوزها أن تسجل في المرمى الإسرائيلي هدفين كبيرين، وفي حال كنا نشارك في المونديال فإننا سنتوجها بالكأس بدون شك".
وأوضح أن "الهدف الأول لحماس في المرمى الإسرائيلي تمثل في تحويل منطقة غلاف غزة الحدودية، هذه المنطقة الهادئة إلى حدود جغرافية ساخنة من خلال مظاهرات مدنية سلمية شعبية، ولمن لا يعرف فإن المقصود هو قطاع حدودي طويل يمتد حوالي خمسين كيلومترا تبدأ من سديروت شمالا وحتى كرم أبو سالم جنوبا".
وتابع: "منذ يوم 29 مارس باتت الحياة في هذا الشريط الحدودي لا تطاق، بل إنها خطرة، من خلال تكثيف الطائرات الورقية المشتعلة، صحيح أن هذه الظاهرة قد تختفي مع مرور الوقت، لكن الفلسطينيين تمكنوا فعلا من الحصول على براءة اختراع".
ولفت إلى أن "الوسائل التي استخدمتها حماس خلال الأشهر الماضية نجحت في إزعاج إسرائيل، واستنزافها على طول الجدار، ثم العودة آخر النهار إلى البيت بسلام، دون الوصول للحرب".
وعدّ أن ما سماه "الإزعاج والاستنزاف" إن "لم يكن بالطائرات الورقية، فمن خلال عمليات التسلل، أو بالعبوات الناسفة، وإن تعسر كل ذلك، فمن خلال قطع الأسلاك الشائكة الحدودية"، مضيفا: "وهكذا تولد لإسرائيل صداع مزمن في الرأس، صحيح أن هذه الأعمال عنيفة لكن الجناح العسكري لحماس يتحكم بها عن بعد، يمسك بالحبل، يمده ويقصره متى شاء".
من جانب اخر عكس استطلاع "مؤشر السلام" الشهري، الذي اجراه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، وجامعة تل أبيب، مدى حالة الخوف والرعب التي تنتاب الداخل الصهيوني حيث جاءت نتيجة الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون الاستهداف المباشر لمطلقي البالونات والطائرات الورقية الحارقة من قطاع غزة، كما يؤيدون تجنيد الحريديين الإلزامي للجيش، وفي الوقت نفسه يعبرون عن الرضا من أداء الجيش.
وتبين من الاستطلاع الذي نشر امس الإثنين، أن 63% من المستطلعين (70% من اليهود) يؤيدون الخدمة العسكرية الإلزامية للحريديين، حيث تبين أن 45% من اليهود يؤيدون نموذج يتضمن إبقاء عدد صغير جدا من الشبان الحريديين للدراسة في المدارس التلمودية بينما يتم تجنيد الباقين في جيل 18 عاما، في حين أيد أقل من 25% نموذج إعطاء الحريديين إمكانية التجند في جيل 23 عاما، بعد إنهاء الدراسة، بينما قال 18% إنهم يعتقدون أنه يجب إبقاء الوضع على ما هو عليه، ما يعني إبقاء غالبية الحريديين خارج الجيش.
وعن تهديد "الطائرات الورقية الحارقة"، تبين أن غالبية اليهود (83%) يعتقدون أنه يجب على الجيش الإسرائيلي أن يستهدف مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة بشكل بماشر، بينما يعتقد 87% من العرب العكس.