kayhan.ir

رمز الخبر: 76961
تأريخ النشر : 2018June08 - 20:56

حقا انه يوم عالمي للقدس


الشجرة الطيبة التي غرسها الامام الراحل الخميني الكبير (رضوان الله عليه) وقبل اكثر من اربعة عقود من الزمان لم يكن يتوقع أحد ليس فقط انها تتجذر وتصبح راسخة وقوية لاتزعزعها العواصف، بل انها اخذت تتعملق بحيث شملت اقطاب الارض، وأصبح يوم القدس العالمي ليس شعارا يرفع وينتهي الامر بل حقيقة صارخة أقضت وتقض مضاجع كل الذين لايريدون للقدس الشريف ان يتحرر من براثن الصهاينة المجرمين.

والملفت ان يوم القدس العالمي بما حظي من اهتمام من جميع الشعوب المحبة للحرية والسلام بحيث اخذت تعد العدة لاستقباله واحيائه وبالصورة التي تليق بهذه المناسبة بحيث خلق تيارا قويا يستطيع ان يغير من الواقع المعاش ويخلق اجواء غاضبة ضد اعداء الانسانية الصهاينة المجرمين.

وبالامس وفي ذكرى احياء هذا اليوم نجد ان كل الذين تظاهروا سواء كان في طهران والمحافظات الايرانية او في كل بلدان العالم قد انطلقوا بشعار واحد يصدح في الافاق على لسان المتظاهرين الا وهو "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" وقد لايمكن ان يتصور في يوم من الايام ان تنطلق الحناجر وبمختلف اللغات وتتفق على شعار واحد.

واللافت ايضا ان يوم القدس العالمي قد جاء في ظرف حساس جدا ومهم اذ ان الاوضاع القائمة قد تغيرت عن سابقاتها خاصة في ظل الانتصارات الكبيرة على الارهاب والارهابيين المدعومين اميركيا وصهيونيا وسعوديا والذي شكل تطورا كبيرا في المسار السياسي الاقليمي والعالمي بحيث أكد ان حركة المقاومة الباسلة لن يقف في طريقها اي مخطط او مشروع يريد استعباد هذه الامة، وفي نفس الوقت فان الاوضاع على الارض الفلسطينية ومن خلا مسيرات العودة التي بلغت اسبوعها الحادي عشر لازالت تقض مضاجع الصهاينة وحلفائهم من دول الاذلال العربي بحيث لم يتمكنوا وباستخدامهم مختلف الوسائل والسبل الاجرامية ان يوجدوا خللا في هذه المسيرة، بل انها تثبت اقدامها يوما بعد يوم بحيث وصلت بالامس الى مليونية وباسم القدس الشريف احتفاء بيوم القدس العالمي.

والذي يمكن التأكيد عليه ان يوم القدس لم يكن ايرانيا كما يطلق عليه الصهاينة المجرمون بحيث اخذوا يحذرون ابناء المنطقة من الاحتفاء به، الا انه اصبح عالميا وبامتياز بحيث ان الاعلام الصهيوني والاعلام "العبري" العربي المأجور لم يطق ان يبرز ولو صورة لتظاهرة واحدة تحيي يوم القدس مما يعكس حالة الخوف والهلع الذي امتلك هؤلاء الاعداء.

واخيرا فان احياء العالم ليوم القدس يعطي قدرة وطاقة كبيرة لكل الذين يواجهون الغطرسة والهيمنة الاميركية الصهيونية من ان تصمد امام كل المخططات الاجرامية وتفشلها في مهدها، وان لغة التهديدات الجوفاء التي تصدر من هنا وهنا لم يعد لها التاثير على ارادة الشعوب ولن تستطيع ان تغير من مواقفها الثابتة، بل جعلتها اكثر صلابة وقوة في المضي قدما حتى استرداد حقوقها ان عاجلا او اجلا وليس ذلك على الله ببعيد.