المالكي: رغم كل النداءات تصر تركيا على سياسة الاضرار وتدمير العراق
*التغيير الكردية تستغرب صمت بغداد حيال دخول قوات تركية لقرى ومناطق باربيل
*عصائب أهل الحق تدعو الخارجية لأن تتخذ إجراءاتها بحق السفارة الأمريكية ببغداد
بغداد – وكالات: أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي ان بغداد تتابع بقلق شديد خطر إجراءات الحكومة التركية وتسببها بشحة المياه نتيجة بناء السدود على حساب حياة العراقيين ، ورغم كل النداءات والمفاوضات تصر تركيا على سياسة الأضرار بالعراق .
واشار الى ان ما يتعرض له بلدنا الْيَوْمَ من أزمة مائية كبيرة وموت الاراضي الخصبة وجفاف المسطحات المائية ، يستدعي من الحكومة تحمل مسؤولياتها ومواصلة التحرك السريع مع تركيا والمنظمات الدولية لوضع العلاجات المطلوبة ، وندعو الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ودول الجوار والدول الصديقة الى وضع حد لمؤامرة تدمير العراق اقتصاديا وحيويا ، وتعطيش العراقيين ودعوة تركيا الى اعادة النظر بمواقفها ازاء العراق، وان على الحكومة ومجلس النواب والكتل السياسية ان تبادر بارسال رسالة واضحة الى السلطات في تركيا بانها بعملها هذا تمهد لايجاد حالة نزاع وصراع بين البلدين الجارين ، لا نريد لها ان تكون .
من جهتها عدت حركة عصائب اهل الحق قرار الكونغرس الأمريكي باعتبارها منظمة ارهابية تدخلا سافرا في الشأن العراقي.
الحركة وفي بيان لها طالبت الحكومة العراقية بأن "تسجل موقفا واضحا وحازما اتجاه هذه التدخلات السافرة، كما دعت الحركة وزارة الخارجية لأن تتخذ اجراءاتها بحق السفارة الامريكية في بغداد باعتبارها الممثل الدبلوماسي للدولة صاحبة التدخل، مشيرة الى أن قرار الكونغرس يتماشى مع سلسلة القرارات الحمقاء التي اشتهرت بها حكومة ترامب، كما اشارت الحركة الى ان توقيت قرار الكونغرس البائس جاء عقب فوز خمسة عشر نائبا تابعا للحركة بالانتخابات النيابية.
من جانبها ابدت كتلة التغيير في مجلس النواب العراقي استغرابها للصمت الحكومي حيال دخول قوات تركية الى قرى ومناطق تابعة لمحافظة اربيل ، معتبرة ذلك خرقاً جديداً وتجوزاً على قرار سابق للبرلمان.
وأكد رئيس كتلة التغيير النيابية أمين بكر في تصريحات صحفية امس السبت أن دخول قوات تركية إلى ناحية سيدكان في محافظة أربيل خرقاً جديداً وتجاوزاً على قرار سابق لمجلس النواب ، مستغرباً الصمت الحكومي تجاه ذلك.
وقال بكر إن القوات التركية وضمن مسلسل الخروق لحسن الجوار والعدوان السافر على العراق والمنطقة فقد مضت تلك القوات بجريمة جديدة للدخول إلى ناحية سيدكان بمحافظة اربيل في خرق جديد متجاوزين فيه قرار مجلس النواب السابق بضرورة خروج تلك القوات واعتبارها قوات معادية ومحتلة.
وأضاف رئيس كتلة التغيير النيابية أن الصمت الحكومي على هذا التدخل السافر بالشأن العراقي هو أمر مستغرب وندعو الحكومة لموقف واضح من هذه الخروق ، مشيراً الى أن العراق وضمن سياسته التي أعلنها بعدم الدخول بسياسة المحاور فهو مطالب اليوم بعدم التمحور مع الجانب التركي المحتل لأراضٍ عراقية وسورية وعلى الحكومة ووزارة الخارجية استخدام جميع الوسائل المتاحة قانونيا ودبلوماسيا واقتصاديا لإنهاء هذه التجاوزات.