جزر القمر.. تواصل التظاهرات الشعبية الغاضبة المطالبة برحيل الدكتاتور
مروني - وكالات انباء:- تتصاعد وتيرة الأحداث في جمهورية جزر القمر حيث لا تزال قوى المعارضة السياسية بشتى أحزابها واتجاهاتها تواصل تنظيمها للتظاهرات الشعبية الحاشدة ضد الدكتاتور عثمان غزالي في مروني العاصمة وكذلك في موسمود عاصمة انجوان ثاني أهم المدن في جمهورية جزر القمر الإتحادية .
وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بإجراءات رئيس الجمهورية الخاصة بحل المحكمة الدستورية وتعديل الدستور بحيث يتمكن من البقاء في السلطة لعدد غير محدد من الدورات .
وطالب المتظاهرون من الرئيس الذي نعتوه بالدكتاتور أن يرحل فورا عن حكم البلاد.
وتعتبر هذه التظاهرات الحاشدة التي خرجت يوم أمس هي الأولى من نوعها والتي خرجت فيها الحشود لإعلان تضامنها مع الرئيس الأسبق للجمهورية السيد احمد عبدالله سامبي الذي تفرض عليه السلطة الحالية الإقامة الجبرية بمنزله في العاصمة موروني.
وقد كانت سلطات الرئيس عثمان غزالي كانت قد منعت الرئيس الأسبق السيد سامبي من إلقاء محاضراته الدينية في شهر رمضان المبارك ومن ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية على خلفية معارضته لحل المحكمة الدستورية واعتراضه على محاولة تغيير الرئيس الحالي السيد غزالي لمواد الدستور بمراسيم رئاسية وليس بحسب نصوص ولوائح الدستور الخاصة بتعديل مواده .
ويعلق مراقبون على تطورات الأوضاع الراهنة في الساحة القمرية قد تفتح الصراع السياسي القائم بين الفرقاء لتدخل قوات أجنبية في شؤون البلاد الداخلية مما يزيدها تعقيدا وخطورة على إستقرار النظام السياسي في بلد لا يتجاوز تعداد سكانه عن الثمانمئة ألف نسمة والتي يحظى فيها الرئيس الأسبق للجمهورية بشعبية واسعة .
وفي فرنسا، فقد نظمت نحو عشرين منظمة سياسية وحقوقية من المعارضة في جزر القمر مظاهرة في باريس، قررت بعدها تشكيل جبهة موحدة للدفاع عن حقوق الإنسان في البلاد.
وقد اتهم المتظاهرون سلطات جزر القمر بالتضييق السياسي على المعارضة، وقمع الحريات الفردية والجماعية، وانتهاك الدستور، وتعطيل المؤسسات، وتقويض السلطة القضائية، وإلغاء الحكم الذاتي للجزر، وتعريض الوحدة الوطنية للخطر.
كما اتهموا نظام الرئيس غزالي عثمان بانتهاج أساليب التخويف والتهديد بالقتل والاعتداءات الجسدية، خصوصا للمسؤولين المنتَـخبين والصحفيين.
من جانبه، اتّهم عضو الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان بالدولة أحمد عمر رشاد رئيسَ الجمهورية بالإذعان لمطلب السعودية بإغلاق سفارتيْ قطر وإيران، والسعي لإثارة فتنة طائفية.