المقداد: بقاء أو انسحاب القوات الإيرانية أو حزب الله من سوريا يخص سوريا وغير مطروح للنقاش
* القوات الحليفة صديقة لمساعدتنا في الحرب على الإرهاب وهي لا تنتهك سيادة وحرمة أراضي سوريا وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية
* القوات التي دخلت الى سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات إحتلال وتقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب
* التحالف الأميركي قصف آبار النفط في سوريا كي لا تستفيد الدولة السورية منها ولإجبارها على دفع الملايين لتأهيلها
* أميركا لم تقرر الانسحاب من سوريا بل تطلق بالونات اختبار بين الفينة والأخرى بهدف ابتزاز الدول العربية الحليفة لها
طهران - كيهان العربي:- اكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، أن انسحاب أو بقاء القوات الايرانية أو حزب الله في سوريا أمر غير مطروح للنقاش لأنه شأن يخص الحكومة السورية.
وقال المقداد في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أمس الاربعاء، إن حكومة الجمهورية العربية السورية دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب ومن بين هذه القوات قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وإخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف هي معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة وحرمة أراضي سوريا وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب.
وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن هذا الموضوع (انسحاب إيران وحزب الله من سوريا) غير مطروح للنقاش لأنه يأتي في سياق سيادة سوريا على من يكون على أرضها ومن لا يكون.. لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه.
وحول المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الاجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية قال المقداد: لا اعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقاً يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة الحكومة السوية.. هذا اختصاص حصري لسوريا، وهذا الموقف المعلن من روسيا، مؤكداً أن القوات التي دخلت الى سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات إحتلال، من جهة وهي قوات تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب في سوريا.
وأمل نائب وزير خارجية سوريا بعودة العلاقات السورية التركية، إلا أنه لفت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دمر العلاقات بين البلدين، معلناً أنه على الأخير الكف عن دعم الإرهابيين في سوريا وسحب قواته منها.
وقال المقداد إن كل سنتيمتر سيعود الى سيطرة الدولة السورية، مشدداً على أن هذا قرارنا وقرار أصدقائنا، والشرعية الدولية والأمم المتحدة إلى جانبه.
وأوضح أنه بعد إنهاء الخطر الإرهابي المباشر على دمشق فإن الباب مفتوح للتوجه شمالاً أو جنوباً، مشيراً الى أن الحكومة السورية تسعى للتسوية دون سفك الدماء، لكن إذا أصرت المجموعات الإرهابية على المواجهة فلن يكون هناك خيار آخر.
ورأى المقداد أن كلام واشنطن عن سحب قواتها من سوريا وإحلال قوات عربية يهدف إلى جر دمشق للنزاع معها، واصفاً هذا الأمر بـ"الخطير جداً".
وأشار إلى أن التحالف الأميركي قصف آبار النفط في سوريا كي لا تستفيد الدولة السورية منها ولإجبارها على دفع الملايين لتأهيلها.
كما أكد أن موسكو ودمشق قدمتا إثباتات على عدم صحة الهجمات الكيميائية المزعومة وقدمتا 18 شاهداً أكّدوا أن "الحادث كان تمثيلية".
وقال: أن أوكسجين المنظمات الإرهابية المسلحة يأتي من قبل الولايات المتحدة.. في كل مرة تعلن فيها واشنطن وقف التمويل والتسليح والإدارة، فإن المزيد من الإمكانيات المالية تصل إلى هذه المنظمات والمزيد من الأسلحة الفتاكة، وقد كشف الجيش العربي السوري خلال إعادة سيطرة الدولة على الغوطة وعلى الحجر الأسود عن وجود الكثير من الأسلحة التي وصلت مؤخرا من الدول الغربية وأميركا إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة”. وشدد المقداد "على واشنطن أن تتوقف عن دعمها للإرهاب تحت أية ذريعة كانت، وعليها أن تحترم سيادة سوريا وإرادة الشعب السوري، وعليها أن تحترم أيضاً التزاماتها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وعدم القيام بأعمال تنتهك سيادة الدول وتؤدي في نهاية المطاف الى دعم مباشر للتنظيمات الإرهابية المسلحة تحت أي عنوان كان.
وأضاف المقداد فيما يتعلق بالوجود الأميركي في سوريا ” أميركا طبعا لم تقرر الانسحاب.. هي تطلق بالونات اختبار بين الفينة والأخرى، ونعتقد أن الهدف الأساسي هو ابتزاز مالي للدول العربية وإجبارها على دفع المزيد من الأموال لخزينة الولايات المتحدة الأميركية التي على ما يبدو أنها [مفلسة] من جهة، وتحميل الدول العربية وزر الانخراط المباشر في حرب على ما أعتقد ستكون موجهة ضد الدولة السورية.
وأكد، أن هذه المسألة خطيرة جداً، وعلى الدول العربية أن تحترم شعوبها وأن لا تتدخل أكثر مما تدخلت لقتل السوريين ولتدمير سوريا.. وسنتعامل مع مثل هذا التواجد كما نتعامل مع أي وجود لأي قوات أجنبية لم تأت بموافقة الدولة السورية.
وشدد، انه يكفينا نحن العرب المزيد من الخلافات ومن التدخل لصالح "إسرائيل" والدول الغربية في أوضاعنا الداخلية.. ولا أعتقد أن البعض من الدول العربية، التي أشيع أنها سترسل قوات، قادرة على إرسال ولو عسكري واحد، لأنها متورطة في صراعات في اليمن وفي مناطق أخرى، لذلك عليها أن تنتبه لأوضاعها الداخلية قبل أن تتفجر في وجهها وفي وجه من يدعمها.