نيودلهي- ارنا:- قال رئيس مركز دراسات السياسة العالمية في الهند، إن أكبر نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران وفريق 5 + 1 هو زيادة مصداقية القيادة الإيرانية في الساحة الدولية ، لان العالم يرى الآن بوضوح تجاهل واشنطن للقوانين والمعاهدات الدولية.

البروفيسور 'سواران سينغ' ، الأستاذ في قسم الدراسات الدولية بجامعة 'جواهرلال نهرو' في نيودلهي، قال حول الأسباب والعواقب المترتبة على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الانسحاب من الاتفاق النووي، ان التأثير الأول والأكبر لهذا الإجراء، سيكون الضعف اللاحق للمعاهدات والاتفاقيات النووية الاخرى.

و أضاف المحلل الهندي البارز في القضايا الإقليمية : إن النقطة الأساسية هي أن هذا العمل غير السار سيكون له عواقب وخيمة طويلة الأجل.لا شك في أن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض العقوبات على إيران سيقوض مصداقية العقود النووية الأخرى من جهة ، ويزيد من رد فعل الحكومات الأخرى التي تريد العمل في مجال التكنولوجيا النووية.

واضاف سواران سينغ، ان انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، بمثابة نقطة تحول لأوروبا استعدادا لسياسة خارجية مستقلة، وقال: إن قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من هذا الاتفاق، على الرغم من معارضة الحلفاء الأوروبيين، سيكون نقطة تحول رئيسية في سعي الاتحاد الأوروبي لقطع تبعيته لأميركا لمدة 100 عام. وقد بدأ اتجاه مشابه بين الدول الآسيوية.