الامم المتحدة : ما يحدث بغزة "عنف مميت" من قبل "اسرائيل" يستوجب تحقيقًا مستقلّا
جنيف – وكالات: قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: إن اقتراب المتظاهرين العزل في قطاع غزة من السياج الحدودي، لا يبرر إطلاق القوات الإسرائيلية النار عليهم وقتلهم.
وأضاف المجلس في بيان امس الثلاثاء، أنه "ينظر بقلق بالغ لما يجرى على حدود القطاع"، عادًّا ما يحدث "عنفًا مميتًا" من الجانب الإسرائيلي يستوجب تحقيقاً مستقلاً.
وتظاهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة؛ احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 61 شهيدًا، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس؛ تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى الـ70 لقيام "إسرائيل"، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب، في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، "القدس عاصمة لإسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًّا وعربيًّا ودوليًّا.
من جانب اخر نددت 128 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار الأميركي، منها دول حليفة للولايات المتحدة مثل فرنسا وبريطانيا، في تصويت أثار غضب واشنطن، لكنها ضربته بعرض الحائط ماضية بإجراءات النقل الفعلي.
يأتي ذلك، في الوقت الذي يشارك فيه نحو مليون فلسطيني على بعد عشرات الكيلومترات من القدس المحتلة في مسيرات العودة، على الحدود مع الكيان الإسرائيلي المحتل، ارتقى العشرات منهم شهداء، والمئات جرحى.
وتستفز الولايات المتحدة الأمريكية المشاعر الفلسطينية وشعوب العالم الحر بطريقة صلفة، حين تنقل سفارتها بالتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، واحتلال فلسطين، عندما تهجر أو تنزح أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948. وصل عددهم اليوم إلى أكثر من 6 ملايين لاجئ حول العالم، فيما حل مكانهم وعلى أنقاضهم اليهود المحتلون، معلنين كيانهم المزعوم.