مسيرات العودة ستفشل المشروع الصهيو ـ اميركي
مهدي منصوري
يستعد الفلسطينيون لاحياء ذكرى النكبة بصورة تختلف عن سابقاتها بحيث ستشكل صورة من صور الثورة العارمة الكبرى ضد كل المشاريع الاميركية والصهيونية التي تريد ان تكبلهم وتستعبدهم من جديد وباسلوب يختلف عما سبقه قبل ستين عاما.
وقد اتسم استعداد الشعب الفلسطيني بالدعوة العامة للنفير الشعبي اليوم ليعلن وبوضوح رفضه لقرار ترامب الذي يريد ان يجعل من القدس عاصمة للصهاينة من خلال نقل السفارة من جانب، وكذلك لاعلان رفضه القاطع لصفقة القرن التي تريد ان تسلب ارادته من جديد ووضعه في سجن كبير تحت مسمى الدولة الفلسطينية الزائف والذي يأتي حسب المقاسات الصهيونية الاميركية، ولذلك فان جمعة الغصب القادمة ومن خلال التحشيد الجماهيري ستكون جمعة متميزة في المواجهة مع الكيان الغاصب بحيث اخذت تزرع حالة من الخوف والقلق لدى الصهاينة مما دعا الجيش الصهيوني الى اعلان حالة الانذار القصوى بتحشيد المزيد من قواته على حدود المواجهة مع قطاع غزة، مما يعكس ان كل اجراءاته التعسفية والاجرامية السابقة لم تستطع ان تنال من عزم الفلسطينيين الابطال واصرارهم على استمرار مسيرات العودة التي اصبحت عنوانا بارزا للمواجهة والتي باستمرارها ستكون انطلاقه كبرى للانتفاضة الثالثة وهو ماكان يحذر منها العسكريون الصهاينة نتنياهو قبل غيرهم.
ومن الطبيعي جدا ان نقل سفارة واشنطن الى القدس ستكون الشرارة التي ستشعل النار الكبرى التي ستحرق كل المشاريع التي تتبعها لان الشعب الفلسطيني لايمكن ان يترك هذا الامر يمر مرور الكرام مما يعزز استمرار عنجهية العدووغطرسته الاجرامية، ولابد من خلال مقاومته الباسلة ان يقبر هذا الامر في مهده ليكون عبرة للصهاينة لكي لايتمادوا في مخططاتهم الاجرامية ضده، وان هذا الشعب الذي قاوم ولازال يقاوم من اجل تحرير ارضه لايمكن ان يمنح الصهاينة الفرصة في اخماد نار ثورته التي قدم من اجلها الغالي والنفيس وانه سيقف صامدا وكما هو اعلن قادته حتى التحرير الكامل للارض والمقدسات.