الصليب الأحمر الدولي: العدوان السعودي الاميركي يزهق أرواح المدنيين في اليمن دون إكتراث
كيهان العربي - خاص:- ارتفعت حصيلة ضحايا غارات طيران العدوان السعودي الأمريكي التي استهدفت منزلا في منطقة الأزرقين شمال العاصمة صنعاء، الى 12 شهيدا وجريحا.
وأشار مصدر يمني لصحيفتنا، الى أن جهود الإنقاذ والبحث عن الضحايا لا تزال مستمرة حتى اللحظة، لافتا الى أن جراح بعض المصابين حرجة.
وقبل ذلك سقط 5 شهداء بينهم رب الأسرة وزوجته وطفلان ورجل في محل مجاور، بالإضافة إلى إصابة خمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال بجراح متفاوتة الخطورة جراء غارتي العدوان التي استهدفت شمال العاصمة.
ولفت إلى أن الغارة الثانية التي استهدفت المنزل ضاعفت من عدد الضحايا وأدت إلى توقف أعمال الإنقاذ حينها، وأن التحليق المكثف لطيران العدوان أدى إلى تعثر عمل تلك الفرق.
إلى ذلك شن طيران العدوان البربري سلسلة غارات ليلية استهدفت العاصمة صنعاء منها غارتين على مطار صنعاء الدولي، وغارة على تبة التلفزيون، وغارتين على مقر النقل الثقيل.
كما استشهدت أسرة مكونة من خمسة أفراد بغارة لطيران العدوان استهدفت منزل أسرة المواطن محمد عبد العظيم اللبلوب في مدينة ضحيان بمديرية مجز بمحافظة صعدة.
وكان استشهد طفل وأصيب رجل وزوجته في انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان بمديرية رازح الحدودية.. فيما تعرضت مناطق متفرقة من مديريات الظاهر وحيدان وشدا ورازح الحدوديات لقصف صاروخي ومدفعي مكثف.
دولياً اعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن استنكارها غارات العدوان السعودي الجوية الكثيفة التي تُشنّ على أحياء مكتظة بالسكان في صنعاء منذ مطلع الأسبوع الحالي، وأودت بحياة الكثير من المدنيين.
واكدت اللجنة انه قتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين، بينهم طفل، وأصيب العشرات إثر غارات العدوان السعودي التي استهدفت المنطقة القريبة من مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء يوم الإثنين 7 أيار/مايو الجاري. وكانت انفجارات عنيفة هزت الليلة السابقة أرجاء جوار العرضي، وهي منطقة أخرى مكتظة بالسكان في صنعاء تقع قرب المدينة القديمة التاريخية. وأفاد سكان المنطقة بوقوع أضرار جسيمة طالت الممتلكات والبنية التحتية المدنية.
ويقول أبو محمد، وهو أب لخمسة أبناء وأحد سكان جوار العرضي: "كان الصوت مروّعًا. لم أسمع صوتًا كهذا من قبل. تملكني خوف شديد لدرجة أنني لم أعلم كيف أهدّئ روع زوجتي المريضة بالسكري وبناتي اللاتي أصابهن الهلع".
من جانبه قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية، السيد روبير مارديني، الذي يزور اليمن حاليًا: "من المحزن أن المدنيين في اليمن هم دائما من يدفع الثمن الباهظ في هذا النزاع الذي لا تلوح له أي نهاية في الأفق".
وأضاف "سنواصل في اللجنة الدولية حث جميع أطراف النزاع على احترام قوانين الحرب واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية أرواح المدنيين".
من جانب آخر وتعليقا على الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات السودانية في اليمن، وإعلان الخرطوم تقييم مشاركة قواتها في العدوان السعودي على اليمن، أكد كمال كمبال القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان، أن المال السعودي هو من يقف خلف تضحية الحكومة السودانية بالجنود في العدوان على اليمن.
وقال، نحن نرى شكل الخسائر التي يمنى بها الجيش السوداني في اليمن، هذه لا تكون مقابل مواقف سياسية”.
وتابع: الحقيقة محزنة وأشهرها بعض البرلمانين داخل البرلمان السوداني أن الأموال التي تلقتها الحكومة السودانية من التحالف هي السبب وراء مشاركة السودان بحرب اليمن”، مشيرا إلى أن المساعدات السعودية لا تساوي حجم تضحيات السودانيين باليمن خاصة بعد الخسائر الفادحة في الأيام الأخيرة حيث أبيدت الفرقة التاسعة من قوات المظلات وقتل جميع جنودها في اشتباك مع الحوثيين.
وفي خطوة لافتة، أعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع علي سالم، أن الخرطوم تجري تقييما لمشاركة قواتها في اليمن، وفي ضوء ذلك ستقرر البقاء ضمن التحالف أو الانسحاب.
وأرسل البشير قواته الى اليمن عقب تحوُل في سياسته الخارجية وقطع علاقات امتدت عقودا مع إيران، مقررا الالتحاق بالتحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن.