الجيش السوري يضيق الخناق على الإرهابيين في حي الحجر الأسود وسط حالة من الانهيار في صفوفهم
دمشق – وكالات: تابعت وحدات الجيش العربي السوري التقدم في عملياتها ضد فلول المجموعات الإرهابية جنوب مدينة دمشق موسعة نطاق سيطرتها في حي الحجر الأسود بالتوازي مع رمايات بسلاح المدفعية وضربات جوية طالت أوكارهم وتحصيناتهم في المنطقة.
وأفاد مراسل سانا الحربى من جنوب دمشق بأن وحدات الجيش ضيقت الخناق على المجموعات الإرهابية في حي الحجر الاسود بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تحرير ثانوية تقنية الحاسوب وعدد من كتل الأبنية شمال غرب الحي بعد تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد وسط حالة من الانهيار والذعر في صفوفهم.
وأوضح المراسل أن الاشتباكات ترافقت مع رمايات دقيقة من سلاح المدفعية وضربات جوية محكمة طالت تحصينات وأوكار الارهابيين ومحاور تسللهم وإمدادهم في الجزء الشمالي والشمالي الغربي من الحجر الاسود باتجاه مخيم اليرموك.
وبين قائد ميداني في تصريح للمراسل أن وحدات الجيش تحقق تقدما مطردا وحذرا في عملياتها ضد الإرهابيين في الحجر الأسود وتشتبك معهم في قتال الشوارع والأنفاق ومن بناء لبناء وسط حالات فرار بين الإرهابيين مستخدمين أنفاقا وخنادق اتخذوها في أقبية الأبنية وبينها، مؤكدا أنه بفضل بطولات وتضحيات رجال الجيش سيتم تطهير الحي من رجسهم خلال الأيام القليلة القادمة.
ولفت أحد عناصر الهندسة في الجيش العامل على جرافة مدرعة إلى أنه يعمل على اختراق تحصينات الإرهابيين وردم خنادقهم وتدمير أنفاقهم وإقامة السواتر الترابية التي تحمي قوات المشاة ويسير في مقدمة المدرعات والمشاة خلال بدء عملية اقتحام إحدى المناطق التي ينتشر فيها الإرهابيون الذين يستهدفون الجرافة بالقناصات والأسلحة المتنوعة في محاولة يائسة منهم لإيقاف تقدمها.
ولفت قائد ميداني آخر إلى أن الارهابيين حفروا شبكة كبيرة ومعقدة من الأنفاق التي تصل أقبية الأبنية ومقرات الارهابيين، لافتاً إلى أنهم لم يوفروا الجوامع ورياض الأطفال والمدارس حيث اتخذوها مقرات وأوكاراً لتنفيذ اعتداءاتهم ضد المدنيين في مدينة دمشق ومحيطها وعلى نقاط الجيش العربي السوري المتقدمة دائماً حتى اجتثاثهم من المنطقة وإعلان جنوب دمشق خالية من الإرهاب.
وتنفذ وحدات الجيش منذ عدة أيام عملية عسكرية لإنهاء الوجود الإرهابي من جنوب دمشق تمكنت خلالها من السيطرة على أحياء المأذنية والقدم والعسالي والجورة بالتوازي مع إخراج الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم إلى شمال سوريا.
من جهة اخرى أكد مراسل سانا الحربي دخول عدد من الحافلات إلى بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم لإخراج دفعة جديدة من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى شمال سورية
وانتهت مساء أمس عملية إخراج الدفعة الخامسة من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق ونقلهم إلى شمال سوريا.